عليّ أن أجلس معكَ عمراً كاملاً .. كيّ أُساوم حزنك بكلُّ ما أملك ، أنت لستَ بأفضل حالٍ ، لست بخير ، تشعر بالوجع في قلبك ،
تشعر بأنك بلا حياة ... بلا أصدقاء أو هواء يملأ صدرك ويدفعك إلى الخارج بقوّة ، كيف لك أن تبرّر وحدتك ، او مُداراتِ املٍ خائب ؟
شبابُك طفلٌ وِلد في ردهة حزن ينام على خوفٍ بهيئة الحلم ، كبرت الآن بـ طريقةٍ جيدة ، فـ كمّ تحتاج من العمر كيّ تصدّق منهم وعداً آخراً !
أراكَ تخلقُ فرصةً لـ الإبتسام كُلّما راقبتَ شفاهي تنخفض عن كلمة ساخنة تفوح لكَ بـ الفرح .. وأنت لاتعلم أن الشفاه أو الكتابة تفشل أحياناً
في زيارة ودسّ الفرح في جيب من نُحبّ .. أخشى أن أسكب الحديث في وجهك دفعةً واحدة .. دون أن أنتبه للأشياء القاسية التي طننتها تدفعك لـ الحياة
فدفعتكَ لـ الجهة الأُخرى ومتّ .. لا أودّ الحديث عن الفجائع التي كسرت قلبك .. أريد أن أخرجك من بين جدران همّك ، أصحبُ ظلّك الذي رافقني لـ أعوامٍ
فأنا .. لا أستطيع أن أفعل ذلك حين أبكِي !