قارات العالم الجديد
قارات العالم الجديد (بالإنجليزيّة: New World Continents)؛ وهو مصطلح استُخدِم للإشارة إلى كلٍّ من قارتيّ أمريكا الشماليّة وأمريكا الجنوبيّة من قبل المستكشفين الأوروبيين، وأيضاً تُعرف قارات العالم الجديد بأنّها المفهوم الذي أُطلق على القارتين الأمريكيتين،
واللتان توجدان في القسم الغربيّ من الأرض، وتزامن ظهور هذا المُصطلح مع وصول أوائل المستعمرين الأوروبيين إليهما.
أمريكا الشماليّة
أمريكا الشماليّة هي عبارة عن الأرض التي تَحتوي على مجموعةٍ من الدول هي الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا، وجرينلاند. ظهرت قارة أمريكا الشماليّة نتيجة حركة الصفائح الأرضيّة القويّة، ومع الوقت أثّرت مجموعةٌ من العمليّات الأخرى على القارة، مثل التآكل والترسيب.
توجد في قارة أمريكا الشماليّة العديد من أنواع الأشكال الجغرافيّة؛ إذ تنتشر على أرضها مجموعةٌ من سلاسل الجبال، التي ظهرت بسبب تأثير كتلة الصفائح، وأيضاً توجد فيها جبال منُحنية تعود إلى أصول بركانيّة، وساهمت جبال البراكين في تشكيل سلسلة من الأرخبيلات (الجُزر)، منها جُزر الألوتيان، وجُزر الأنتيل.
الاقتصاد يتمُّ تَحديد طبيعة الحالة الاقتصاديّة في قارة أمريكا الشماليّة وفقاً للدول الموجودة فيها؛ إذ تمتلك الولايات المتحدة الأمريكيّة أكبر قطاع اقتصاديّ في القارة،
ووصلت فيها حصّة الأفراد من الناتج المحليّ الإجماليّ لعام 2014م إلى 54,980 دولار أمريكيّ، ومن ثمّ كندا التي شكّلت فيها حصّة الفَرد من الناتج المحليّ ما يُعادل 44,6566 دولار أمريكيّ، ومن بَعدهما المكسيك بصفتها أصبحت بلداً صناعيّاً جديداً نسبيّاً؛ إذ بدأت تسعى نحو التغيير من الصناعات التقليديّة إلى الحديثة،
مثل المنتجات الإلكترونيّة، والنفط. تعدُّ اتفاقيّة التجارة الحُرّة في قارة أمريكا الشماليّة من أكبر الاتفاقيات التجاريّة العالميّة، وتشمل مجموعةً من الدول الأعضاء وهي: الولايات المتحدة، والمَكسيك، وكندا، ممّا ساهم في ظُهور تَعاونٍ اقتصاديّ مهم بينهم أدّى إلى إزالة العوائق المُرتَبطة في التجارة.
المناخ يُعدّ المناخ في قارة أمريكا الشماليّة مُتنوّعاً بسبب الامتداد الكبير لمناطق القارة؛ حيث تظهر الأحوال المداريّة على مُناخ أمريكا الوسطى وجنوب دولة المكسيك، وتوجد مجموعةٌ من العَوامل التي تؤدّي إلى ظهور تأثير هذا المناخ، مثل تأثيرات التضاريس الخاصّة في أمريكا الشماليّة؛ إذ تؤثر الجبال المُرتفعة على امتداد السواحل الشرقيّة والغربيّة، وتؤدّي إلى منع ظهور تأثير المناخ المحيطيّ على المناطق الداخليّة.
تشهد المَناطق الشرقيّة الموجودة في شرق خط طول 100 درجة من جهة الغرب تَعاقباً في نِطاقاتها المناخيّة؛ إذ يظهر فيها التعاقب الأفقيّ الذي يتبع لمَوقعها الفلكيّ وفق درجات العرض، أمّا في الاتجاه نحو الغرب تتغيّر المَناطق المناخيّة التي تشبه أشرطة طوليّة، وضمن امتداد سواحل المحيط الهادئ تظهر الأحوال المُحيطيّة المناخيّة الرطبة على طول السنة، وفي الجنوب تَسود في هذا النطاق أحوال مُناخيّة مُتوسِطيّة،
ويَصل امتِداده إلى درجة عرض 35 من جهة الشمال، ويَظهر بعد ذلك المُناخ الجاف، ومن ثمّ المُناخ الرطب المداريّ،
والمُناخ شديد الرطوبة المداريّ. المعالم الحضاريّة تحتوي
دول قارة أمريكا الشماليّة على مجموعة من المعالم الحضاريّة المشهورة منها: مونت ألبان: هو موقع أثريّ يَقع في الجِهة الجنوبيّة الغربيّة من المكسيك، وفي الجهة الغربيّة من مدينة أواكساكا، ويعود تأسيسه إلى الشعوب الأصليّة الذين بنو السدود والقنوات والنحت في الجبال. لونينبورغ: هي بلدة ساحليّة تقع على شاطئ سوث شور في كندا، وتتميّز بتاريخها البحريّ، وتُحيط بمينائها مجموعةٌ من المَنازل المَصنوعة من الخشب، وأيضاً يوجد فيها مُتحف متخصّص في الصيد.
أمريكا الجنوبيّة
أمريكا الجنوبيّة هي القارة الرابعة في العالم، وتُشكّل القسم الجنوبيّ من اليابسة الأرضيّة التي تُعرف بمُسمّى العالم الجديد أو الأمريكيتين،
ويحدّ قارة أمريكا الجنوبيّة البحر الكاريبي إلى الشمال والشمال الغربيّ، والمحيط الأطلسيّ من الشرق والجنوب والشمال الشرقيّ، والمُحيط الهادئ من الجهة الغربيّة، وتحتوي على مجموعةٍ قليلةٍ من الجُزر، ومنها الأرخبيلات الجليديّة في الأرجنتين وتشيلي،
وجُزر الهند الغربيّة الممتدة من ترينيداد وصولاً إلى فلوريدا. تحتوي قارة أمريكا الجنوبيّة على مجموعة من الدول هي الأرجنتين، والبرازيل، وكولومبيا، وغيانا، وبيرو،
وأوروغواي، وبوليفيا، وتشيلي، والإكوادور، وباراغواي، وسورينام، وفنزويلا. الاقتصاد تعدّ القطاعات الاقتصاديّة الخاصّة في دول قارة أمريكا الجنوبيّة متنوّعةً بين الزراعة، والصناعات التحويليّة، والتجارة التي تساهم في دعم الاقتصاد العام لقارة أمريكا الجنوبيّة. تعتمد العديد من دول أمريكا الجنوبيّة على الصادرات من السلع، وتحديداً تصدير المنتجات المُعتمدة على الإنتاج الزراعيّ، ومن أهمّ الدول المُصدّرة في القارة هي الأرجنتين والبرازيل، ومن أهمّ المنتجات الخاصة في قطاع الزراعة الذرة، والقهوة، وقصب السكر، والقمح، وفول الصويا.
تساهم في الاقتصاد الأمريكيّ الجنوبيّ الموارد المعدنيّة، ومن أهمّ أنواعها المَوجودة في القارة الذهب، والحديد الخام، والنحاس، والنفط، والفضة.
شهدت دول أمريكا الجنوبيّة نهوضاً في اقتصادها خلال الفترة الزمنيّة الماضيّة؛ إذ حققت دول مثل كولومبيا، والبرازيل، وتشيلي، والأرجنتين، وأوروغواي، وبيرو نمواً مهمّاً حتى أثناء ظهور الأزمة الاقتصاديّة العالميّة في الفترة الزمنيّة بين 2008م - 2009م، فتمكّنت هذه الدول الأمريكيّة الجنوبيّة من المُحافظة على صُمودها في مُواجهة هذه الأزمة. المناخ تعدّ أشكال المناخ السائدة في قارة أمريكا الجنوبيّة متنوّعة بسبب الامتداد الكبير لأراضيها على درجات العرض،
ومرورها ضِمن مدار الجدي وخط الاستواء؛ إذ يسود في حوض الأمازون مناخ استوائيّ، ويختلف المناخ باتجاه الجنوب فيَظهر المُناخ المداريّ الرطب،
ومن ثمّ المداريّ الجاف وصولاً إلى خط عرض بحوالي 30 درجة من الجهة الجنوبيّة، ويبدأ بعد ذلك المُناخ البارد والمُعتدل نسبيّاً في الظهور في جنوب باتاغونيا.
المعالم الحضاريّة توجد في دول قارة أمريكا الجنوبيّة العديد من المعالم المشهورة منها: حديقة توريس في تشيلي: هي حديقة تتميّز بجمالها الطبيعيّ، وتعدّ محميّةً عالميّة تحتوي على أنهارٍ جليديّة، وجبال، وبُحيرات متنوعة. بلازا دي مايو في الأرجنتين: هي ساحة استُخدمت كموقع للأحداث السياسيّة والاحتفالات، وتمّ تأسيسها في عام 1580م، وأيضاً تتميز بأنّ الثورة الأرجنتينيّة الأولى في عام 1810م ظهرت فيها؛ من أجل الحصول على استقلال الدولة.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sawsanmahmoud
