تصنيف الكئنات
الحية يعيش على سطح الكرة الأرضية وفي الغلاف الحيوي ملايين أنواع الكائنات الحية مثل: الحيوانات، والنباتات، والفطريات، والطلائعيات، ويقوم العلماء بدراسة هذه الأنواع للتعرّف على صفاتها، وأشكالها، وطرق حياتها وخصائصها، ولتسهيل دراساتهم يقومون بتسجيل الخصائص المشتركة بين الكائنات الحية وتدوينها في سجلات تسمّى تصنيف الكائنات الحية. عملية التصنيف تعني وضع الكائنات الحية في مجموعات وفق اشتراكها في صفات معيّنة وأساليب حياة مشتركة، وعادة ما تتم هذه العملية بشكل متسلسل متعارف عليه في علم الأحياء،
فمثلاً تصنّف القطة في مملكة الحيوانات متعدّدة الخلايا، شعبة الحبليات، تحت شعبة الفقاريات، طائفة الثدييات، من عائلة القطط، نوع قطة بريّة، نوع تحتي قطة منزلية،
ويختلف تصنيف كلّ كائن حي عن الآخر بسبب الاختلاف في المملكة التي تنتمي إليها الكائنات الحية أو الاختلاف في الشعبة أو الطائفة أو النوع، وبالتالي فإنّ مستويات التصنيف ترتب كما يلي النوع، الجنس، الفصيلة، الرتبة، الطائفة، الشعبة، المملكة. الفقاريات واللافقاريات قام العلماء بتصنيف المملكة الحيوانية إلى نوعين تحت شعبة الفقاريات أو اللافقاريات،
حيث تمثل شعبة الحبليات الغالبية العظمى من الفقاريات،
وتختلف أحجام الفقاريات وأشكالها والأوساط التي تعيش فيها وطرق تغذيتها، أصغرها الضفدع الذي يبلغ حجمه 7.7 ملم، وتشكّل نسبة 4% من مجموع الكائنات الحية أمّا المتبقّي منها يصنّف تحت شعبة اللافقاريات، واعتمد العلماء على أسس عند تقسيم اللافقاريات أهمّها طرق الولادة والتماثل، فبعضها عديم التماثل، وجزء آخر منها شعاعي التماثل ونوع أخير جانبي التماثل، ومن الأمثلة عليها الإسفنجيات، واللاسعات، والديدان المفلطحة، والأسطوانية والحلقية، والرخويات، والمفصليات
. خصائص الفقاريات
تعتبر الأسماك، والبرمائيات، والزواحف، والطيور، والثديات أهمّ أنواع الفقاريات، حيث تتميّز بوجود عمود فقري وخلايا متخصّصة تنمو من الحبل العصبيّ، ويعتبر العمود الفقري تركيباً مهمّاً للفقاريات، حيث يتكوّن من فقرات عظمية متصلة ببعضها البعض على شكل سلسلة تعطي الجسم المرونة والليونة وتساعد العضلات على الحركة والانقباض فتؤثر على قوّة الكائن الحي وتزيدها،
كما أنّها تساعد على ممارسة أنواع الرياضة المختلفة كالسباحة والركض والمشي وغير ذلك،
وتتميّز الفقاريات أيضاً بنمو العرف العصبيّ والذي يتكون من مجموعة من الخلايا تتكوّن من الحبل العصبيّ، وتكمن أهمية العرف العصبي في مساعدة الفقاريات على تكوين أجزاء من الجمجمة والدماغ وبعض أعضاء الإحساس وخلايا غدد متخصّصة،
كما يوجد في أجسام الفقاريات أعضاء داخليّة في تجويفها الجسمي مثل: القلب، والدورة الدمويّة المغلقة، والكلى، وتمتلك جيوب بلعومية، وذيل خلف شرجي.