أنا ماهرة في الفشلِ
ياصديقي
حتى وأنا أحكي المواقف
التي من المفترض أن نضحك في نهايتها
سأفشل أيضاً
سأبكي وأحرجك كثيراً
ستضطرُ لتقديمي على أني فتاة تعرفتها منذ
أيام قلائل
وحين تعتذر مني سأقدم لك نفسي من الجانبِ
المخجل
سأخبرك أن أمي تجهل يوم ميلادي
وأن أبي مازال يعاقبني على أجتهادي في
المدرسة منذ غابر،
هكذا لأنني أنتزعتُ منه عذر أستخدام أصابعي في الطهي والتنظيف
وأن الجرحَ الذي في ساقي تسلل الى
قلبي
وتسللت معه الكثير من الأحاديث المُرّة
الأحاديث التي أرجوك أن لا تتقيأها
أحتفظ بها بين المواقد، في الغرف التي تفوحُ منها رائحة البؤس والورق
و عدني أن لا تكتب في شفتيَّ شعراً
فأنا امرأة تقلقها الأشعار ويؤذيها
الغزل
ثم عليك أن لا تبدو ساذجاً
أن لا تصدق حكاية أحمر الشفاه التي أرويها لك كل مرة
عليك أن تعرف أن الأحاديث تنزفُ أيضاً
وأن شفتايَّ منغمستان بالدم !