....
أُريدُ وصلكِ ترياقاً إلى دائي
فابقي بقربي وانعجني بأجزائي
أُريدُ وصلكِ عن قربٍ وفي عجلٍ
أراكِ كالشُّهبِ لو مالت لأنواءِ
إنّي لَمِن قريةٍ فيها يُعدُّ الهوى
كُفراً وإن كان مِن أغلى الأحِبّاءِ
إنّي مُتيّمُ فيكِ أنتِ قاتلتي
قطّعتِني ومشيتِ فوق أشلائي
إنّي هويتُكِ يا حبّي ويا أملي
حتّى غَدوتُ نِزاريّاً بإطرائي
كُلُّ البناتِ كتاباتٌ مُبعثرةٌ
وأنتِ أنقى كتاباتي لقرّائي
أسيرُ نحوكِ مُكتنزاً وفي لحظةٍ
أفتيتُ حُبّكِ فانتبهي لإفتائي
أحببتُ فيكِ مُقاسمتي مُناصفتي
أحببتُ فيكِ مُغازلتي وإغرائي
أحببتُ فيكِ مُلاحقتي مُطاردتي
في كُلِّ ما للمدينةِ كُثر أرجاءِ
وصرتُ أُنكرُ عقلي أنّكِ بشرٌ
فهل يليقُ بكِ شعري وإملائي
تعالي واصفعي خدّي إنّني ثَمِلٌ
تعالي أمطري حبّاً فوقَ صحرائي
إنّي اصطفيتُكِ بين النّاسِ أجمعها
وكِدتُ أفصحُ عن حبّي لأعدائي
عانيتُ أذكرُ عانى الحبُّ في زمني
حتّى تماديتُ في تَبِعاتِ حسناءِ
ما دامَ لي صاحبٌ أشكو ويسمعني
ما عُدتُ أعرفُ مَن مِنهمْ أخِلّائي
أنامُ ليليَ أرقُبُ خربشاتَ دمي
أسمعُ جريانها أصواتَ ضوضاءِ
أمسيتُ أعرفُ جِنّاً من جنوني بكِ
وأُكلِّمُ الجِنّ في حركاتِ إيماءِ
أموتُ فيكِ وما حُبّي سينقذُني
سيُدمّرُ الحبُّ من إقصاءِ شقراءِ
هلّا رحمتِ نؤاسيّاً بمقتلهِ
وقتلتِني قبل أن تنوينَ إقصائي
لولا هواكِ حياتي تنتهي عبثاً
تفديكِ أشعاري مِن ألفٍ إلى ياءِ
كريم العبادي