ماذا وراء بوابة المــوت
لو تأمل الناس في مصيرهم وفي حياتهم لآمن الكل..
ولو تأملوا في دنياهم ومباهجها الفانية ولذاتها المحدودة
والموت والامراض والمعاطب والاوجاع
التي تحف بها لما غرقوا فيها ولما استسلموا لدنياها وتفاهاتها
ولو تأملوا الموت لما تهالكوا على الحياة
ولو ذكروا الآخرة لفروا فرارا الى جناب ربهم
لكن لا احد يتوقف ليفكر الكل يهرول فى عجلة ليلحق بشىء
وهو لا يدرى ان ما يجرى خلفه سراب ولا شىء وان الدقائق والساعات
و الايام تجرى وعمره يجرى وآخر المطاف مثواه التراب
و لا احد من الذين ذهبوا تحت التراب يعود ليحكى
ونوافذ القبور تطل على العماء ولا احد راى شيئا
و لا احد يعرف شيئا وستار العماء مسدل امام الكل لا يرى الواحد منا الا لحظته
وفرصة كل منا حياته ولا توجد امامه فرصة آخرى