الرد
علئ سؤالك 5
وبعد ذلك احتدمت المعركة، واشتد القتال، وانكسر العدو، وهزم هزيمة ساحقة، وبعد هزيمتهم فَرَّتْ طائفة منهم إلى الطائف، وأخرى إلى أوطاس، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم من يطارد هذه الفلول بأوطاس بقيادة أبي عامر الأشعري، فهزمت هذه الفلول بأوطاس، أما فلول الطائف، فقد قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم بغزوة أخرى تعتبر امتدادًا لغزوة حنين، وهي غزوة الطائف، حيث سار الرسول وراء فلول المشركين مطاردًا ومحاصرًا لهم. وقد كان الرسول قبل خروجه إلى الطائف لمحاصرة هؤلاء المشركين قد وضع غنائم غزوة حنين في بلدة تسمى بلدة الجعرانة، حيث كانت الغنائم حينها: ستة آلاف رأس من السبي، وأربعة وعشرين ألف رأس من الإبل، وأكثر من أربعين ألف شاة، وأربعة آلاف أوقية فضة. وبعد أن عاد الرسول صلى الله عليه وسلم من الطائف إلى الجعرانة بعد حصارٍ استمر ما يقارب الشهر، قام بتقسيم الغنائم وتوزيعها. ومن الأمور التي ترتبت على هذه الغزوة أن قائد جيش المشركين، وهو مالك بن عوف النصري، قد أسلم وحسن إسلامه بعد أن وصلته الأخبار بأن رسول الله قد تعهد بأنه سَيَرُدُّ عليه أهله وماله، وأنه سيعطيه مئة رأس من الإبل إن رجع إليه مسلمًا، فرأى مالك أن الخير في العودة وإعلان الإسلام، فكان منه ذلك