في الصالون العالمي أجمل الابتكارات للساعات الراقية SIHH 2017
الموعد لم يتغير، كذلك المكان،
وكعادته في التاريخ نفسه من كل
عام يطل الصالون العالمي للساعات
الفخمة من جديد على الصانعين
والصحافيين من مختلف الدول
وعشاق هذا العالم المترف.
ما تغيّر فعلاً هو بعض الأسماء
المشارِكة. فقد انضمت اليه ماركتا
«اوليس ناردين» و «جيرار بيريغو» اللتان كانتا قد التحقتا بكوكبة الماركات التي تُعرض في بازل. أما الصانعون المستقلون الذين برزوا في الماضي فقد زاد عددهم، وانضمت كذلك 5 ماركات جديدة. اذاً المجموع 17 داراً و13 ماركة مستقلة. والأهم في هذه النسخة التي تحمل الرقم 27 أنه وللمرة الأولى يفتح الصالون أبوابه أمام الجمهور. وفي ظل الأزمات الاقتصادية، والتي تعترف بها غالبية الدور، نراهم يجمعون على التفاؤل في ما يخص القطاع، وعلى التأقلم مع مختلف الأوضاع، ويكملون مسيرة الابتكار والابداع ولو بأعداد أقل من التصاميم، إلا انهم لا يتنازلون عن النوعية التي فُطروا عليها. أي دبليو سي، فان كليف اند اربلز، بياجيه، كارتييه وبوم إيه مرسييه وغيرها من الدور الراقية قدمت جديدها كما اعتدنا عليه مشحوناً بالابتكار الذي تزاوج كالعادة مع إرث هذه الاسماء العريقة. فهذا الحدث السنوي بقدر ما هو منبر لعرض كل جديد، هو مناسبة للتذكير بالإرث العريق الذي تفخر به الدور والحرفية العالية التي تتمتع بها.
ككل عام تبهرنا كارتييه بجديدها، وقد قدمت هذه السنة العديد من الابتكارات التي كان أجملها مجموعة بانتير دو كارتييه. أناقة ورقي تميزت بهما تصاميم الدار، ولم تبتعد هذه الأخيرة عن النهج الذي رسمته لنفسها. بوحي من الثمانينات، تألقت ساعة Panthere de cartier بالذهب الابيض والاصفر حيناً، وتزينت بنقش النمر في أحيان أخرى، وطبعاً هناك النسخة المرصّعة بالماس التي تخطف الأبصار والأنفاس معاً. اسلوب هذه الدار منحها هوية فريدة عبر السنين، وبالتالي حقق الفرادة لكل امرأة تزين معصمها بأحد ابتكارات كارتييه.
أقصى درجات الجرأة تتمثل في هذه الجوهرة الساعة الفريدة من نوعها Diamond Outrage . بعد Diamond Punk عام 2015 وDiamond Fury العام الماضي، ها هي Audemars Piguet تطلق العنان لمخيلتها وبراعة حرفييها. تصميم مستقبلي نابض بالحياة لم يسبق له مثيل، مرصع بالكامل بالماس وقد صنع بنسخة مشابهة من الياقوت الأزرق. تم استخدام تقنية Snowsetting، حيث رُصفت 9923 ماسة بدقة وعناية، وكل قطعة قريبة من الاخرى بحيث تتعذر رؤية الذهب الابيض الذي يحضنها.
تنقلنا دار فان كليف كل عام الى عالم من السحر والشاعرية عبر ابتكارات تسرد قصصاً وتحمل في طياتها أسراراً ومصادر إلهام طُبعت في هوية الدار. فالساعة الفراشة كان لها نصيب الأسد من الاهتمام خلال الصالون العالمي للساعات الراقية. الا أننا اخترنا هنا جوهرة تقرأ الوقت وتظهر حرفية الدار العريقة Heure Marine Watch مستوحاة من غموض البحر إذ تكشف هذه الساعة السرية عن وجه فائق القوة والأنوثة في آن واحد. يظهر ميناء الساعة بالضعط على تاج من الزمرد. جوهرة نادرة لم تُصنع منها إلا قطعة واحدة.
هل سمعتم من قبل بتخريم الذهب؟ إنها التقنية الجديدة التي اعتمدتها دار بياجيه لتبهرنا في ساعة Altiplano Double Jeu & High Jewellery Cuff Watch بالذهب المخرّم. وكأنها قطعة من الدانتيل تشيد بكلّ توهّج بالبراعة الحرفية التي تميزت بها الدار والأسلوب الاستثنائي المتقن الذي طبع ابتكاراتها. عن تعاملها مع بياجيه، وفي سياق تعريفها لهذه الحرفة الفنية الجديدة، تقول ساره بران: «لإضفاء المزيد من الحيوية على الابتكارات القماشية، ولضمان ديمومة أنماطها الزخرفية، أصبحتُ خبيرة في تخريم الذهب...».
بعد النجاح الكبير لساعة Petite Promesse العام الماضي، أعادت دار «بوم ايه مرسييه» إصدارها، وأضافت المزيد من الحيوية والتنوع الى الحزام ليناسب كل الأذواق. أما الجديد فكان ساعة My Classima الكلاسيكية التي لا يمكن أن يختلف عليها اثنان، فهي ملائمة لمختلف الأذواق والمناسبات.
فصل جديد في قصة Rendez-Vous تكتبه الدار للمرأة العصرية التي تعشق الأناقة. ساعة تحمل بصمة مميزة تقطع الأنفاس بحرفيتها ودقتها. تكشف عن أسرار صناعة الساعات بإتقان، سواء من الناحية التقنية أو الفنية. زخرفة معقدة ونقية من الذهب الأصفر أو الأبيض المرصّع بدقة بالماس والياقوت وعرض متبدل وشاعري في مينائها بين الشمس والقمر.
مع مجموعة دافنشي Da Vinci الجديدة، تحاول الدار ترسيخ العلامة التجارية في أذهان النساء اللواتي أصبحن رقماً صعباً بين محبي الساعات. ووفاءً لإرث الدار، تم العمل لفترة طويلة، وكان شاقاً للتوصل الى التصميم النهائي. اعتُمدت الأرقام العربية في بعض النسخ كذلك أطوار القمر واستُعمل الذهب الأصفر والأبيض وأطر الماس علبة الساعة.