النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

ما الذي يفكّر فيه المجانين وكيف ينظرون إلى العلاج؟

الزوار من محركات البحث: 15 المشاهدات : 621 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: في قلب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
    صوتيات: 125 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 13945
    مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
    أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
    موبايلي: ذاكرتي الصورية
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 4

    ما الذي يفكّر فيه المجانين وكيف ينظرون إلى العلاج؟

    صدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاباً جديداً بعنوان "موجز تاريخ الجنون" للمؤرخ البريطاني روي بورتر، ونقله للعربية ناصر مصطفى أبو الهيجاء.

    يعرض الكتاب، بصورة كرونولوجية موجزة ووافية، الكيفية التي قاربت بها الثقافة الغربية الجنون وعالجته. وقد استطاع بورتر أن يحصر، بنجاح كبير، تاريخ الجنون في كتاب يزيد قليلاً على مئتي صفحة، منطلقاً من العصر السابق على الكتابة، حين نظر إلى الجنون بوصفه تلبّساً شيطانياً. وقد امتدت هذه الاعتقادات فوق الطبيعية، تبعاً لمؤلف الكتاب، إلى كتب الطب المصرية وطب بلاد ما بين النهرين، فضلاً عن الأسطورة والفن الإغريقيين. ويمثل بورتر على ذلك بالجماجم المثقوبة التي تعود، في الأغلب، إلى المئوية الخامسة قبل الميلاد. فقد ثقبت هذه الجماجم كي تتيح المجال، تبعاً لعلوم واعتقادات ذلك الزمان، للشياطين كي تخرج من الجسد الذي تلبَّسته. ثم يعرض بورتر لبعض التعاليم الأسطورية التي عززت هذا المنحى حين نظرت إلى الجنون بوصفه ظاهرة "فوق طبيعية" (بما هو تلبس شيطاني)، وذلك عبر ما بشّرت به من سرود تحكي كيف أن الجنس البشري مغمور بالكائنات الروحية الأخروية، فضلاً عن أرواح الموتى والشياطين والعفاريت التي تمتلئ بها حكايات الفلاحين، وهو ما يفسر الحملات في القرون الوسطى المحمومة لتعقب الساحرات.
    وينخرط بورتر بدءاً من الفصل الثالث في التأريخ للاتجاه العقلي الطبيعي الذي قطع مع الاتجاه فوق الطبيعي. وهو يقيم، لهذه الغاية، صورة بانورامية تحشد كثرة من الآراء والمدارس التي عمدت إلى عقلنة الجنون؛ بدءاً من فلاسفة اليونان؛ الذين انطلقوا في مقاربتهم للجنون من فكرة الأخلاط الأربعة، ثم عصر التنوير الذي قارب الجنون تبعاً لرؤية عقلية طبية. ولا يفوّت المؤلف أن يؤرخ لمؤسسة الجنون التي شرعت بالظهور في القرن التاسع عشر، وبلغت ذروتها أواسط القرن التاسع عشر حين احتجز ـ كما يروي بورتر ـ نصف مليون مريض عقلي في الولايات المتحدة، ونحو المائة وخمسين ألفاً في المملكة المتحدة. ولا يقف المؤرخ البريطاني عند هذا الحد وإنما يتناول الذوات (المرضى العقلي) بوصفها موضوع الطب العقلي متسائلاً: ما الذي فكر فيه المجانين أنفسهم وشعروا به؟ وكيف نظروا إلى العلاج الذي يتعاطونه رغماً عن إرادتهم؟
    ويعقد المؤلف فصلاً أخيراً كرّسه للحديث عن الطب العقلي الذي دعي القرن العشرين باسمه، مستعرضاً العديد من التطورات التي حدثت في هذا الحقل مثل ظهور المصحة العقلية وأفولها، وسياسات الحجز الإجباري، والوضعية العلمية، وما يدعيه التحليل النفسي من مزاعم شفائية، و"خيرية" مهنة الطب العقلي، والجدوى من بعض العلاجات المريبة مثل العلاج بالتخليج الكهربائي، وذلك الدور الذي اضطلع به الطب العقلي في الضبط الاجتماعي الجنسي للأقليات الإثنية، فضلاً عن تناوله لابتكاراته الرئيسية في العلاجات الدوائية. ويختم المؤرخ البريطاني كل ذلك بتقييم موجز لموقع الطب العقلي، علمياً وعلاجياً، مع إطلالة القرن الحادي والعشرين، متسائلاً: إن كان التاريخ المتنوع للطب العقلي يخبر عن أي قيمة لهذا المشروع؟
    كما يقود المؤرخ القارئ في رحلة لمعاينة الممارسات والعلاجات التي تبنتها العصور المختلفة تجاه الجنون، مثل ثقب الجماجم والتعاويذ وما أطلق عليه محنة الماء البارد؛ إذ كانت تجعل الساحرات في ماء بارد فإذا طفون كن مذنبات، وإذا غرقن فإنهن بريئات، ويحكي كذلك عن السترة المقيدة للحركة التي كان يوضع فيها المجنون. وقد ضمّن المؤلف كتابه مجموعة من اللوحات التي تصور هذه الممارسات، ما أضاف عنصراً تشويقياً يجعل من قراءة الكتاب تجربة ماتعة.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2011
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,488 المواضيع: 264
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1333
    اليوم ليديا ناوية تخوفيني
    تلبس وشياطين مو كفاية شاكر
    خوفنا بصور الحين انتِ
    على العموم كتاب رائع لمن تستهويه
    استكشاف الامور الغيبية ..
    لكن لفت نظري عبارة
    ما الذي فكر فيه المجانين أنفسهم وشعروا به؟ وكيف نظروا إلى العلاج الذي يتعاطونه رغماً عن إرادتهم؟

    يعني هم مجانين كيف يفكروا وكيف ينظروا الى العلاج ..؟

    نقول الحمدلله على سلامة العقل ولو انه في ناس يسموني مجنونة الله يسامحهم عارفين نفسهم طبعا


تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال