تلقت أمس الجمعة، الأسرة الثقافية والمسرحية في الجزائر، والوطن العربي خبر وفاة الكاتب والناقد المسرحي العراقي قاسم مطرود ببالغ الحزن والأسى عن عمر يناهز الـ50 سنة. زار الجزائر ثلاث مرات كمحاضر وضيف ومكرم في فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف والمهرجان الثقافي الإفريقي.
عرفه الجزائريون عن كثب من خلال إصراره الدائم على التنقل بين قاعات العرض وحضور مختلف الأنشطة المبرمجة في المهرجان. متواضع وطموح وكان مؤسس أول موقع فني في الوطن العربي "مسرحيون". عاش وتعايش مع قساوة الغربة عن وطنه وطالما كتب يرثي ويعزي بغداد الجريحة في مقالاته وكتاباته المسرحية.
كتب العشرات من المسرحيات وطبع له العديد من الكتب مثلما أخرجت اغلب مسرحياته في العديد من البلدان العربية والأوربية ونال جوائز وشهادات تقدير كثيرة جدا، كما قام بإخراج بعض من مسرحياته.
يقول: "كانت بدايتي كشاعر ونشرت قصائدي في السادسة عشر من عمري وبعد دخولي معهد الفنون الجميلة اكتشفت منذ عام 1979 أنني أكتب مسرحا وتبين لي في ذلك الحين أني كنت مسرحيا ولست شاعرا، ومنذ ذلك اليوم، المسرح يأخذ وقتي وراحتي، ويعطيني وأعطيه، وبعدها أكملت دراستي في أكاديمية الفنون الجميلة لنيل شهادة البكالوريوس، وخلال فترة دراستي كنت أكتب في الصحافة وكان عام 1980 الذي عرفت منه أنني أملك مقدرة في النقد المسرحي".