اتهم الرائد "محمد العريان" من مواليد 1977، فلسطيني مقيم بغزة، وبصفته موظفا عسكريا في الحكومة الفلسطينية، وجود أيادي خفية وراء محاولة اغتياله وتصفيته الجسدية، اثر الاعتداء الذي تعرض له ليلة العيد أمام مقر سكن والده المتوفى الكائن على مستوى 150 مسكن بولاية البيض، من طرف متقاعد عسكري فلسطيني وشخصين مجهولي الهوية.



وأكد "محمد العريان" خلال زيارته لمقر "الشروق" أمس، أن المعتدين عليه حاولوا اغتياله، حين تمت مطاردته من طرف المتقاعد العسكري وشريكيه، وبحوزته "شاقور" أين تم توجيه ضربة له على مستوى الذراع اليمنى نجم عنها عدة كسور ورضوض، في الوقت الذي تكفل فيه الشخصان الآخران بتكبيل يديه، ليعجز عن الدفاع عن نفسه ويتلقى ضربة ثانية على مستوى الرأس، وسلب منه مبلغ مالي بقيمة 1500 دولار ومبلغ آخر بقيمة 3 آلاف دينار جزائري، مؤكدا تعرضه للتماطل حين أراد تحرير شهادة طبية عن العجز والتي قدرت بواحد وعشرين يوما .

واستغرب ذات المتحدث تصرفات مسؤولين بالسفارة، حين توجه إلى مقر السفارة الفلسطينية بالجزائر، لإيداع شكوى ضد المعتدين، ليفاجأ بلهجة التهديد بترحيله خارج الحدود الجزائرية، في حال تمسك الضحية بالشكوى المودعة لدى مصالح الضبطية القضائية والمقيدة بولاية البيض، خاصة وان مسؤولا بالسفارة حاول سلبه جواز سفره بالقوة ـ يضيف المتحدث ـ قائلا: "أنا في بلد حر، وأتمنى سماع ندائي من الجهات الوصية وأخذه بعين الاعتبار، وفتح تحقيق حول تداعيات محاولة قتلي وعدم الأخذ بفحوى الشكوى، بل تعرضت للتهديد حين طالبت بحقي ".
وذكر "الرائد محمد العريان" أن سبب تواجده بالجزائر، كان لأجل تسوية بعض الوثائق الإدارية العالقة، والتي تخص زوجة أبيه الجزائرية وأشقائه الثلاثة القصر أكبرهم بنت تبلغ من العمر 15 سنة وأصغرهم شقيقه عمره 4 سنوات، تم حرمانهم من منحة تقاعد والدهم المتوفى، وذلك منذ 17 فيفري 2012، لتمنح له زوجة أبيه وكالة لتولي إجراءات البحث عن سبب تعطلها، بصفته المعيل. وقد حاولت الشروق الاتصال بمسؤولي السفارة الفلسطينية بالجزائر لأخذ روايتها حول الموضوع، إلا أن جميع الاتصالات باءت بالفشل.