بسم الله الرحمن الرحيم
الشعبوية بشتى صورها من قومية وطائفية ومناطقية هي القيد الأكبر والعائق الأول للانطلاق بركب الدول المتقدمة .
مولدات الشعبوية من تقوقع ونزعة عارمة نحو التفرد والاستقلال وترك المشاركة والعودة لمفهوم القرون الوسطى مما يدخل تلك المجتمعات في دوامه من التقهقر وفوات اللحاق بالنمط المعيشي والمعرفي المتسارع ثم تجد افراد تلك البيئة متبنين لتلك النعرة فتجدوهم يفوتون الفرصة بعد الآخرى بحجج قومية وشعبوية لا تسمن ولا تغني من جوع وبطابع نفسي بدائي يرفض كل جديد ويتشبث بالقديم .
أم التنموية فهي على عكس ذلك فالبيئات المعاصرة التي رسمت لنفسها هذا الخط المغاير للشعبوية بمختلف صورها تجدها في رقي مضطرد وهي ما يعرف اليوم بدول اقتصاديات شرق آسيا .
ومن أسس التنموية التنوير الإداري بشتى فروعه فبصناعة الإدارة الفاعلة والتي جوهرها الشفافية ومنح الثقة ثم المتابعة الفاعلة سيتم صناعة لبنة التنوير الإداري ثم إعادة تهيئة الأفراد والمجتمع للانخراط في السلوك المؤدي لإدارة عجلة التنموية .