بل هو صلب واصل العداء انه ليس وليد اللحظة الحاضرة بل له بعد تأريخي متأصل اذ انه صراع عقائدي قبل ان يكون صراع من اجل الارض
نعم عزيزتي الاستيطان لا زال على قدم وساق وهجرة اليهود كانت لا تزال في تزايد والدليل انشاء المزيد والمزيد من المستوطنات والى يومنا الحاضر
نتحدث عن بداية قيام الدولة اليهودية وحاجة تلك الدولة السرطان الماسة الى شعب للأرض التي احتلها ودعوتها ليهود العالم لكي يعمروها ويساهموا في قيامها
فهبوا جميعا للهجرة بدافع ديني واعتقادي من جهة و الرغبة في حياة جديدة وتحسن معيشي وُعدوا به من جهة اخرى
كانت اسرائيل في بداية نشأتها من اولى اولوياتها هجرة يهود العالم جميعا إليها واستخدمت كل الطرق لنجاحها وعندما تكونت الدولة و استقر شعبها و أكتملت مؤسساتها وقوي جيشها بدأت في الحرب مع العرب وانتصرت بالغدر والخيانة والعمالة وعندها تشجع البقية من اليهود المخدوعين للحاق بركب المهاجرين
أما اليوم ما زالت قوافل المهاجرين ولكن للهرب من اسرائيل
يهود العرب لسوء المعاملة ويهود اوروبا خوف من الموت الذي يلاحقهم
*******************
الان ساره أريدك بصدق تجاوبين عن سؤالي التالي...
هل كان اليهود سيكونون بخير لو ظلوا في الدول العربية؟!
يهود العرب مثل بقية العرب عاشوا الفقر والجوع والحالة الاقتصادية المتردية
لذلك عندما خدعوهم بدنيا جديدة تُفتح لهم تركوا كل شيء واتجهوا لها فلا انتماء لأرض ولا ارتباط بشعب ولا ولاء لوطن يحول دون ذلك
لا يهمني أن كانوا بخير او ليسوا بخير فالامر عندي سواء
لكن السؤال هل هم فعلا بخير عندما هاجروا وتم انشاء مستوطنات لهم في ضواحي المدن لتكون الضواحي لهم والمدن ليهود اوروبا
هل هم بخير عندما تم استأصال واجتثاث ثقافتهم العربية وعاداتهم وتقاليدهم ليتم اندماجهم في المجتمع اليهودي الاوروبي
هل هم بخير عندما تم احتقارهم واحتقار الثقافة الشرقية التي جاءوا بها
و هل هم بخير عندما تم استخدامهم كأيدي عاملة رخيصة في قطاع الزراعة والصناعة يقومون الأعمال الدنيا ويأخذون الاجور المتدنية
ها هم الان بخير مع التميز العنصري مع التفريق وتوزيع العمل وفق الطبقات
هل هم بخير عندما اسمتهم مائير رئيسة الحكومة اليهودية الأولاد غير الطيبين ووصفتهم صحفاتهم بالحثالة
التعديل الأخير تم بواسطة الياسمين ; 21/April/2017 الساعة 1:11 pm
تحية ليديا ..
عن سؤالكِ ، نحن لم نبالغ اذكر في وقت سابق طرحت موضوع هنا
(حذفته مؤخراً ) كان فحواه " هل ضحايا الامس هم مجرميّ اليوم ؟"
كان اليهود ضحايا سابقاً والان هم مجرمين
لسنا نحن من بالغنا انما رغبتهم بالاستقرار بعد المعاناة
اما عن ارض فلسطين فلن اخوض في الحديث عنها حيث ان للتاريخ حكايا تختلف عمّا علمونا اياها وجعلونا نكره ونتمنى موت اليهودي
على فكرة الصهيونية حركة سياسية اسسها يهودي وتبنوها البقية فهاجروا الى فلسطين
لذا ان يكره عربي يهودي فهذا لا يفرق عن كرهه لصهيوني
معتقداً انه اغتصب ارض عربية !
دمتِ بخير
لم نستفد من طرد اليهود من العراق وكرههم الا اعطائهم سببا لقتلنا فضلا عن اننا آذينا اناساً ابرياء ليس لهم ذنب سوى ارتباطهم بالدين مع اسرائيل
كيف نعجب من حكم العالم على المسلمين بسبب عدة جماعات لاتمت للإسلام بصلة ونحن قد اشعلنا التعتيم قبل الجميع بمعاداتنا لكل اليهود بسبب قلة منهم
كان يجب ان نحتضن من تبقى لنحتوي الامر ونكذب ادعاء اسرائيل بإضطهاد اليهودية
كان يجب ان نضع لهم مكاناً ووزنا بإعتبارهم اقلية كما فعلت ايران بإعطائهم احقية (كوتة) في مجلس البرلمان
بل هو طذلك حازم ..
أنت القيت باللوم على الاسلام كما لو انها تهمة جاهزة و الاسلام عمره 14 قرنا من الزمن حيث كان اليهود يعيشون في كنف دولاته و خلافاته المتعاقبة بأريحية و يمارسون اعمالهم تجارتهم و عباداتهم ..
في حين موضوعي انا كان يتضمن الحديث حول فترة حديثة وهي قيام الدولة الاسرائيلية في ارض فلسطين التي كانت حتى ذلك الحين دولة اسلامية و تم ذلك على حساب شعبها المسلم الذي هجر و قتل و رمي بالسجون ...
لهذا لا تعاند مازلت خارج الموضوع و بجدارة
العزيزة ساره
كم كبير من العاطفة عبق كتاباتك .. ذلك ليس غريبا عنا .. لو سالت اكثر العرب حول العالم كله فسيكون جوابهم شبه جوابك و بالعاطفة ذاتها وانا اتفهم ذلك كثيرا ..
وهذا ما كنت انا ايضا اقوله وربما بعصبية كبيرة كانت سوف تحرق جهازي هههههه قبل ان اقرر التنكر قليلا للاعلام و الحكام وخاصة الزعماء في تلك الفترة ..
اسمحي لي ان اقتبس فقط قولك
لأقول .. اني و للاسف اختلف معك و بشدة هنا .. لان الامر لا يتعلق بهم فقط اقصد انه لا يتعلق بكونهم يستحقون ذلك ام لا .. بل ايضا يتعلق بنا نحن .. امام العالم وامام انفسنا .. امام التاريخ و امام الله تحديدا ..لا يهمني أن كانوا بخير او ليسوا بخير فالامر عندي سواء
حين نسأل انفسنا .. هل ظلمناهم؟؟؟
لا يهم مقدار ظلمنا لهم امام ظلمهم لنا و اشقاءنا ..
لأن الظلم هو الظلم
وحين حرم الله علينا رد الاساءة بالاساءة فذلك ليحمينا من دفع ثمن افعالنا .. فحين تكون مظلوما لا يشاوي حين تكون مظلوما و ظالما و لا يساوي ان تكون ظلما
الكمية ايضا لا تعنيني فالعقاب الالهي هو العقاب مادام الذنب هو الذنب و ما دمنا ندعي اننا نخاف الله .. فلنكن صادقين في ذلك مع العدو كما مع الصديق
تحية لارا
اشعر بالاسف لحذف موضوعك كما ردودك تروق لي بشدة و تنعش افكاري ..
.......
اتذكر حين كنت جدا حاقدة علي اليهود و موقنة اننا سننتصر في الوقت ذاته الذي كان فريقنا الرياضي الذي تنفق عليه الحكومة الملايين يخسر امام افقر الفرق .. كنت افكر حين نقتل اليهود اين نرمي بجثثهم؟ حين نحرقهم سوف تتلوث السماء و حين نغرقهم سوف يتلوث الابيض المتوسط و حين نردمهم سوف يتلوث النبات و الماء ...
وحين كبرت و شاهدت كم تل ابيب فاتنة ... ادركت ان الشعب اليهودي ليس شعبا نجسا و لا حقيرا هم فقط اعداء اغتصبوا ارضنا و هجروا شعبنا كما فعل سابقيهم من البريطانيين و الفرنسيين و غيرهم ..
بل دعيني اقول ان ما فعلته فرنسا في الجزائر لا يبلغ ربع ما فعلته اسرائيل بالفلسطينيين ...
لم نسمع ان اسرائيلي اغتصب فلسطينية صح؟؟ صححوا لي ان كنت مخطئة و اخبروني كم اغتصب الفرنسييون و الداعشيون و غيرهم ..
لست ادافع عن الاسرائليين و لكن اريد ان اشعر بالتوازن العاطفي .. حين اكره اكره بتوازن و حين احب احب بتوازن ....
يمكنني ان اذهب و اعيش في فرنسا رغم كل الاذي الذي سببته لشعبي و لكن لا يمكنني ان اذهب و اعيش في اسرائيل او مناطق داعش
هل يساعد ذلك في تقريب السر في مشاعرنا الضاربة في الكره و الحقد ؟؟؟
اعتقد نعم .. الظلم المستمر يعني الجرح النازف مستمر في نزفه ..
شكرا لمداخلتك لارا يبدو اني ساغلق الموضوع اخيرا
في نهاية الموضوع
تشكلت عندي هذه الاراء
*ان كرهنا لليهود الذين يرفعون علم اسرائيل نابع من الولاء لاخوتنا الفلسطينيين فالارض ارضهم و اليهود في هذه الحالة مغتصبين. و هو كره مبرر
* كرهنا و حقدنا على عموم اليهود و تصنيفهم ضمن انجس الشعوب و الاديان نابع من النصوص الدينية و القصص و الروايات التي تنبذهم و تخوفنا منهم رغم ان الممارسات النبوية و الصحابة كانت توحي بانه كان مرحبا بهم في المجتمع الاسلامي ماداموا ينتمون له و لا يكيدون لخرابه ... و هذا يحتاج الى التعقل و التوسط و العلم الصحيح .
* كرهنا و حقدنا على اليهود الذين لم يرفعوا علم اسرائيل هو كره غير مبرر و مبالغ به .
* طرد اليهود العرب و ترحيلهم والاستيلاء على اموالهم من غير دليل ادانه او ذنب اقترفوه هو ظلم واضح .. ويحق لهم استرداد اموالهم ماداموا لم يعترفوا باسرائيل و لم يسافروا اليها ولا مرة واحدة في حياتهم و يتعهدون بعدم التعامل معها ماديا او دعمها .
* القضية الفلسطينية هي قضية امه و ليست قضية الشعب الفلسطيني فقط .. فتلك هي ارض الانبياء و مسرى الرسول و من هناك عرج به الى سدرة المنتهى الي السماء السابعة ... هي الارض التي سقيت بدماء المسلمين الصادقين .. هي الارض التي عاش صلاح الدين لاجلها ... هي ليست ملكا للفلسطينين لكن امتنانا لهم لانهم يذودون عن عرضنا و ارضنا هناك في الوقت الذي نتمتع نحن فيه بالملذات و نسعى لتحقيق احلامنا المشروعة وغير المشروعة
* فلسطين سوف تتحرر .. ذلك وعد الله ..وللتحرير رجاله و لرجاله شهامتهم و بطولتهم و نخوتهم و قوتهم في الحق ... في ذلك اليوم يندم المتخاذلون لانه ليس هناك اجمل و لا ارفع من ان تحرر ارضك و تطهرها من المغتصب ... و ارض فلسطين هي ارض المسلمين ككل... أولى القبلتين كما هي مكة ثاني القبلتين ... فهي ابدا لن تكون قضية فلسطين او قضية السعودية و ان باعوها وفرطوا فيها على ادعاء البعض ..
سلام ... سلام يحل مع تحرير البلاد من كل مستدمر ظالم في العراق و سوريا و اليمن و مالي و الصومال كما فلسطين الابية ..
تعيشون و تصبحون على التحرير ان شاء الله