كل السجائر مضرة للصحة، ولكن بعضها اكثر خطرا وفتكا.
وفق دراسة اميركية حديثة، فالسجائر المصنعة في اميركا تحتوي على اكثر كمية من الكيميائيات المسرطنة، مقارنة بالسجائر التي تصنع في دول أخرى. وقد تضمنت الدراسة تقييم مكونات عينات من السجائر الكندية والاميركية والاسترالية والبريطانية والاسبانية وتحليلها.
وأظهرت النتائج ان تدخين السجائر الاميركية، يجعلك تستنشق 3 اضعاف المركبات المسرطنة، مقارنة بالسجائر الكندية والاسترالية. ويرجع ذلك الى احتواء سجائر الولايات المتحدة الامريكية على تركيز عال من مادة مسرطنة تسمى TSNAs, tobacco-specific nitrosamines، وهي من مركبات «أمونيا النيتروجين». وينتج هذا المركب الثانوي من عملية التسميد الزراعي وتصنيع التبغ.
بالاضافة الى ذلك، وجد ان السجائر الاميركية تحتوي على نوع أكثر نقاءً وتركيزاً من مادة التباكوا، بينما تحتوي السجائر الأخرى على نوع أخف من التباكوا (يسمى التباكوا الاشقر).
نوعية الفلتر له تأثير ضار أيضاً
كما يعرف ان طريقة تصنيع فلتر السجائر تغير كثيرا من كمية السموم التي يستنشقها المدخن وتدخل الى اعماق الرئة.
وبينت الدراسات ان التغيرات اليت اجخلت على تصنيع فلتر السجائر الاميركية هو سبب آخر لارتفاع نسبة الاصابة بنوع من سرطان الرئة الذي ينمو في الشعب الهوائية يسمى (ادينوكار سينوما)، مقارنة بذاك في استراليا.
ويعتقد ان نصف عدد حالات الاصابة بهذا السرطان في اميركا سببها هذا التغيير في تصميم فلتر السجائر.
لذا، يمكن القول ان السجائر الاميركية اكثر قتلا من السجائر الاخرى. لكن ذلك لا ينكر ان جميع السجائر تعد قاتلة.