عزيزي الفاضل مواطن .. فات كاتب المقالة أننا تجاوزنا المحنة عبر تخطي ما يسميه العقلانية .. إذ إن خطاب المؤسسة الدينية المنحرفة بكل أشكالها وأبعادها تمارس العقلنة .. فما يبدو أنه غير معقول أو لا منطقي كما يعبر البعض يصبح بين ليلة وضحاها معقولاً جداً بل هو المعقول ذاته ألم تقرأ قول ربك تعالى (( ولا تلبسوا الحق بالباطل .... )) هكذا كان القرآن ولا زال يضع النقاط على أعمق المعاني وأكثرها نأياً عن إدراك الإنسان .. هكذا مارست السلطة الدينية المنحرفة التي عبرها عنها الشهيد الأول قدس سره كإحدى السلطات الثلاثة التي تباشر فعلها بإزاء حركة الأنبياء التي مثلت وتمثل الدين الحق .. هنا لا بد أن ألمح للكاتب بأنه كتب وهو متأثر بالعقلنة المزيفة .. وكان عليه أن يخرج من التأطير المباشر من مشروع المؤسسة المهيمنة على الخطاب .. مع ذلك كانت التفاتاته جميلة وواعية .. لك كل الود .. ودمت منتقياً أروعاً .. تقييمي