بدأت شركة "سوخوي" باختبارات حاسوبها الجديد الذي سيؤدي معظم وظائف قيادة الطائرة على مقاتلة T-50 من الجيل الخامس.
أجريت أعمال تصميم منظومة الحاسوب هذه في الشركة خلال السنوات الأربع الماضية.
تتحمل منظومة الحاسوب هذه السيطرة على معظم منظومات الطائرة شأنها شأن النخاع الشوكي للإنسان يفرغه من ضرورة تنسيق حركاته حيث يؤدي هذا الحاسوب وظائف طيار إلكتروني وملاح إلكتروني ومهندس جوي إلكتروني ويتحكم في الرادار ومنظومة الملاحة ووسائل الاتصال. يستطيع هذا الحاسوب تمييز أخطر الأهداف ويختار أنسب سلاح لإصابتها ويخطط مسارا أكثر ملاءمة للطائرة.
يتصف الحاسوب الجديد بكونه جهازا أصغر حجم بالمقارنة مع سلفه وبأنه أنتج من عناصر وطنية الصنع ويعمل ببرمجيات روسية خالص. قد ازداد حجم البرمجيات المستعملة فيه عن أربعة ملايين سطر من الكود علما بأن لا بد من زيادة حجمه لكي يؤمن إمكانية التحكم في أنظمة معقدة خاصة بقيادة الطائرة.
لهذا يمكن القول أن الحاسوب الجديد يعتبر منظومة مستحدثة لا مثال لها في العالم حيث لم يتبع المهندسون عند تصميمه طريقة تكرار نماذج وضعها مصممون آخرون بل اعتمدوا على وضع تصميم واعد قابل للتطوير اللاحق المتزامن مع تطوير منظومات المقاتلة.
سمح تعدد النوى في معالجات الحاسوب بإمكانية تصميم منظومات صامدة للأعطال مع إمكانيات تقنين الحجم والوزن واستهلاك الطاقة وتكاليف البناء مع زيادة إنتاجية الحاسوب بما يزيد عن عشرة أضعاف.