الانعكاس
الانعكاس في اللُّغة من الفعل انعكس أيّ ارتدّ، وفي العِلم تعريف الانعكاس يختلف من عِلمٍ لآخر؛ ففي عِلم الفيزياء الانعكاس هو سقوط الموجات الصّادرة من المصدر على سطحٍ فاصلٍ بين وسطيّن مختلفيّن كالهواء والماء أو الهواء والزُّجاج وغيرها، بحيث ترتدّ هذه الموجات بعد اصطدامها بالسّطح الفاصل، وتعود إلى الوسط نفسه الذي صدرت منه، والانعكاس في عِلم الفيزياء يشمل الموجات الصَّوتيّة والضّوئيّة والماء.
أمّا الانعكاس في عِلم الرِّياضيّات فهو من الدَّوال أي الاقترانات التي تحوّل الشكل إلى صورته عبر انعكاسه على خطٍّ مستقيمٍ في المستوى الإحداثيّ الثُّنائيّ يُسمى محور الانعكاس، أمّا في البُعد الثُّلاثيّ فالانعكاس يحتاج إلى مستوى ثنائيّ عاكس.
فعندما يُوضع على سبيل المِثال حرف q باللغة الإنجليزيّة كمجسّمٍ أمام المرآة، أو كحرّفٍ مكتوبٍ على ورقةٍ فإنّ انعكاس الحرف q أمام المرآة أو حول خطٍّ عموديٍّ مرسومٍ هو الحرف الإنجليزيّ p.
خصائص الانعكاس
للانعكاس خصائص حسب العِلم الذي تتّبعه:
خصائص الانعكاس في الرِّياضيّات
تكرار الانعكاس مرتيّن يُعيد الشّكل المعكوس إلى أصله؛ فانعكاس حرف q هو حرف p، وعند إعادة انعكاس الحرف p فإنّ الناتج هو الحرف q.
المحافظة على المسافات؛ فالمسافة بين أيّ نقطتين في الشّكل الأصليّ هي المسافة نفسها بين هاتين النُّقطتين في الصُّورة المنعكسة.
النِّقاط الموجودة على محور الانعكاس أو على المرآة لا تتأثر بالانعكاس؛ فتبقى كما هي.
خصائص الانعكاس في الفيزياء
الانعكاس المنتظم أحد أهمّ أنواع الانعكاسات في الفيزياء، حيث إنّ الشُّعاع السّاقط على السّطح العاكس ينتج عنه شعاعٌ واحدٌ يسمى الشُّعاع المنعكس، كما يصنع الشُّعاع السّاقط زاويةً تُسمى زاوية السُّقوط ما بين الشُّعاع نفسه والسَّطح العاكس، وهذه الزَّاوية تساوي زاوية الانعكاس وهي الزَّاوية المحصورة ما بين الشُّعاع المُنعكس وسطح الانعكاس.
انعكاس الموجات الصّوتيّة على سطحٍ عاكسٍ يُعرف باسم صدى الصّوت، وهو تكرار الصّوت الصّادر من المصدر بعد ارتطامه بالسَّطح العاكس، وفي العادة الأذن البشريّة تحتاج إلى وقتٍ مقداره 1/10 من الثّانية لسماع الصّدى؛ بحيث تتساوى زاويتي السُّقوط والانعكاس.
في حال سُقوط الشّعاع الضَّوئيّ على سطحٍ أملس كان الانعكاس منتظمًا، أمّا إن سقط الشُّعاع على سطحٍ غير مصقولٍ؛ فإنّ الشُّعاع المنعكس ينتشر، أي أنّ زاوية السُّقوط لا تساوي زاوية الانعكاس، وفي هذه الحالة لا يُسمى انعكاسًا وإنّما انتشارًا للضّوء.
يستفاد من ظاهرة الانعكاس في الفيزياء في عمليّات التنقيب عن النفط والحفر لإيجاد الكنوز والدفائن، كما يستفاد من هذه الظاهرة في عمل الرادار والموجات الكهرومغناطيسيّة والأشعة السينية.