القمر
يمر القمر بعدة مراحل أو بالأحرى يظهر القمر للناظر إليه بعدّة أوجه، وذلك خلال دورانه حول نفسه وحول الارض، ويتم القمر دورته حول كوكب الأرض في 29.5 يوماً، ويجدر بالذكر أن القمر غير مضيء من تلقاء ذاته، ولكنه يستمدّ نوره الذي نراه ينبعث منه، من ضوء الشمس، وأما عن سبب رؤيتنا للقمر بعدة أوجه، فيعود لانعكاس أشعة الشمس عن الجزء الذي نراه من سطح القمر المواجه للأرض، ويظهر القمر بعدة أوجه نذكرها بشكل تفصيلي في هذا المقال، ولكن فلنتحدث قليلاً قبل ذلك عن أهمية وجود القمر على حياة الإنسان.
مراحل القمر
الهلال: ويظهر في الأسبوع الأول من الشهر القمري، ونرى فيه الجزء المضيء على شكل هلال.
التربيع الأول: يظهر بعد أن يتسع الجزء المنير من الهلال في اليوم السابع من الشهر القمري، ليظهر بعدها على شكل نصف دائرة.
الأحدب: ويظهر في الأسبوع الثاني من الشهر القمر، بحيث يظهر نحو ثلاثة أرباع الوجه المقابل للأرض من قرص القمر منيراً، ويبدو القمر عندها كالأحدب.
البدر: يظهر عندما يصبح القمر تام الاستدارة، وذلك في منتصف الشهر القمري، وبعدها يبدأ الجزء المنير من القمر بالتناقص، ليصبح أحدب في الأسبوع الثالث من الشهر القمري من جديد، ثم تربيعاً ثانياً في اليوم الثاني والعشرين من الشهر القمري، فهلالاً صغيراً في الأسبوع الرابع من الشهر القمري.
المحاق: يحدث في حالة اختفاء نور القمر تماماً عن الأرض، بمعنى أننا لا نراه ليلاً، وهو ما يحدث عندما يكون القمر بين الشمس والأرض على استقامة واحدة فلا يظهر منه شيء، ويكون في ذلك اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمري.
أهمية القمر
يُعتمد على القمر في معرفة بداية الأشهر القمرية ونهايتها، كما يحمي كوكب الأرض من اصطدام بعض النيازك بها، لكون تلك النيازك تصطدم بالقمر قبل أن تصل للأرض، ومن المعروف أن القمر في حركة مستمرة حول الأرض، وأنّ كليهما يدوران حول الشمس، وينتج عن دورانهما ظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر، اعتماداً على موقع كل من الأرض والقمر والشمس من بعضهم البعض.
كما تؤثر جاذبية القمر التي تعادل سدس جاذبية الأرض على حركة مياه المسطحات المائية بشكل عام، فيتشكل لدينا ما يسمى بالمد؛ وهو ارتفاع مياه البحار والمحيطات بشكل مؤقت نحو المناطق الساحلية طيلة اليوم، إضافة لعامل قوة الطرد المركزية لكوكب الأرض، وحدوث حركة الجزر التي تعني تراجع مستوى مياه المسطحات المائية عن المناطق الساحلية لمستوى أقل من المستوى العادي، نتيجة لقلة جاذبية القمر للماء؛ لوجود القمر في النقطة الأبعد له عن الأرض.