انتهت دراسة حديثة إلى أن نتائج اختبار عدد من محتويات الدم يمكن أن تساعد في التنبؤ بالعمر المتوقع أن يعيشه الفرد.
وشملت الدراسة، التي أُجريت على خمسة آلاف شخص بالولايات المتحدة، اختبارا لـ19 من المؤشرات الحيوية بالدم، مثل الهيموغلوبين والإنسولين وغيرهما من المؤشرات التي ثبت أنها محملة بالمعلومات وتلقي الضوء على ستة مجالات لوظائف الأعضاء بما في ذلك الالتهابات ووظائف الكلى وأيض سكر الدم.
وخرجت الدراسة بأن هناك 26 مجموعة تضم كل منها أفرادا لهم نتائج متشابهة لاختبارات الدم، وأكبر المجموعات ضمت 2200 شخص كانت نتائج اختبارات أفرادها قريبة من المتوسط بالنسبة لمجموع أفراد الدراسة وأصبحت هي المجموعة المرجعية.
وباختصار، شكلت الاختبارات الـ 19 مؤشرا واحدا تخبر عما إذا كان الشخص يشيخ قبل عمره الزمني أم العكس، ويتنبأ بشكل عام باحتمالات إصابته بمرض خطير أو احتمالات أن يموت مبكرا.
وقالت الدراسة إن هناك كثيرا من الأشياء التي يمكن أن يفعلها الشخص للانتقال من مجموعة إلى أخرى بتحسين مؤشراته الحيوية.
ومن شأن هذا التعامل مع هذه المؤشرات أن يفيد في التجارب الإكلينيكية الخاصة بالعلاج لتطويل العمر لأنها تتيح للباحثين قياس فعالية أي دواء بمراقبة انتقال الشخص من مجموعة إلى أخرى.
وفي الدم أيضا، هناك مزيد من المؤشرات مثل خلايا الدم البيضاء -لم تشملها قائمة المؤشرات الحيوية- التي تحتوي على آلاف الجينات في مستويات مختلفة من النشاط، وقد تبيّن أن هذه الجينات وخلاياها هي الأخرى يمكن أن تصبح مؤشرات بنفس أهمية المؤشرات الـ199، حيث يمكن من خلالها التنبؤ بشكل عام بما سيقضيه الشخص من سنوات قبل أن يموت.
وفي إطار الدراسات التي تهتم بالتنبؤ بأعمار البشر، توصلت مجموعة من الدراسات إلى أن الجينات مسؤولة عن 30% فقط من العمر، وتعتمد 70% المتبقية على التغذية، وممارسة الرياضة، والحياة الاجتماعية، وتوفر الرعاية الطبية، وحسن الحظ.