السلام عليكم
طابت اوقاتكم بالف خير
الموضوع للتمعن ... من ثم ..اكتب تعليق ان اعجبك حقا
عندما نتعرى من أقنعتنا ..
ونقف أمام مرآة أرواحنا
تذهلنا
تلك التجاعيد التي خطت على أجسادنا علامات
تجاعيد نحن من رسمها وساعدنا الزمن على العبث بالألوان
فغدت مشوهة ..
ربما أحيانا نهرب من النظر لها .. لأنها بشعة ..
ولكن من يجرأ على مواجهة ذاته ..
والاغتسال من تلك البقع والألوان ..
من يجرأ ..
على أن يعري روحه .. وفكره أمام الملأ ..
ليغتسل من لوثة الحياة ..
سأخلع أول قناع ..
لأرى ماذا يختبئ تحته ..
سأتحمل شكلي المشوه ..
مادمت أنوي أن أغسله ..
قناع المثالية ..
ذلك القناع الذي يرتديه طوال عمره .. في كل مكان ..
لم يخلعه يوما لدرجة أحسس انه التصق بكيانه ..
لم يسأل نفسه يوما ..
ماذا يعني لو لم يكن مثاليا ..
ولم يسأل نفسه يوما .. ماذا سأفعل لو سقط القناع فجأة أمام الناس ..
ولم يجرؤ أن يحدث نفسه ولو سرا .. أنه بشر .. وليس ملاكا ..
يخطئ .. ويذنب .. و يعصي ..ويتمادى في الغي ..
ولكنه يتألم .. ويندم .. ويستغفر .. ليتوب ..
روحه الضعيفة أتعبها .. ذلك القناع ..
يريد أن يخلعه الآن .. يعود بشرا .. غير معصوما من الخطأ ..
بشرا .. يذنب ثم يتوب
ولأن الكلام أحيانا ..
عندما يخرج من الداخل كأنه طعنات أو سكاكين
يجرح أرواحنا قبل أن نتلفظ بها ..
ولكن سيتحمل الألم ..مادام يود الاغتسال ..
نفسه الضعيفة التي بدأت تتهاون في( مبادئ)
كانت بالأمس فقط قانون غير قابل للنقاش ..
تلك النفس التي وضعت (المبدأ )على الأرض واعتلت على سطحه ربما تود أن ترتفع للأعلى ..
ولكنه نسي أن ما فعلته سيجعلها تتازم أكثر ..
فغدى من إنسان ذو مبادئ صلبه ..
إلى إنسان يتمدد بمبادئه
ويا عجبه عندما يعرف الخطأ ..
ولكنه يتوانى عن تصحيحه ..
ليس خوفا .. ولكن لأن نفسه
أضعف من التصحيح ..
فغدى يلوم ذاته .. من الداخل فقط .. واصر على الخطأ !!
وكأنه أنتظر أن تحدث معجزة .. لكي تصحح خطئه ..
ربما نسى بأن عمره ليس في يديه ..
وأن الاستمرار على الخطأ خطأ .. يوجب العقوبة
وكم يبدو بشع ..
عندما يرتدي ثوب الناصح ..
وهو غير أهل له ..
فينصح هذا وينصح ذاك .. وينسى أن ينتصح أولا ..
وكم يبدو هذا الثوب فضفاضا على جسمه الفارغ ..
والذي يحتاج لسنوات من الطاعة والعلم والمعرفة بالدين حتى يمتلئ ..
وربما لو نظر لشكله وهو ينصح لتمنى ان يكسر كل مرآة
وعندما يحب أمه أكثر شيء في حياته ..
ويتنفسها حد الارتواء ..
ولكنه قصر معها ..
قصر تقصيرا ي عجزعن وصفه ..
يحبها ولكنه يتعبها دائما ..
يحبها ولا يستطيع العيش بدونها ولكنه يغضبها..
أليس غباءً ..
ود دوما أن يحضنها .. ويبكي على صدرها عمره .. وأحلامه .. وكل شيء
ولكنه في آخر لحظة يتردد لأنه يرى نفس كبرت ..
كبرتُ نعم
ولكنه لن يستغني
ولم يستغني
أحبك يا أمي أقسم لكِ وإن أغضبتك ..وأتعبتك
ابقى احبك
ولأنه مازل يتجمل بأقنعته
يريد أن يواجه نفسه بشكل اقوي هذه المرة
ويقسم أنه يتالم وهو يكتبها..
عندما يرى روحه متهاونة في الصلاة
فينشغل بأشياء تافهة ويوخر صلاته
عمود الدين
وأول ما سيحاسبه الله عليه يوم القيامة
فانشغل بالدنيا .. عن صلاته فأفاجأ أن الوقت أزف ..
فيهرع يؤديها في آخر الدقائق وكأنه يسابق الوقت ..
لحظة صمت حدادا على كل دقيقة مضت دون علمي
ولا تتعجبوا عندما يعترف أنه ممثل بارع
في مسرحية من مسرحيات الحياة
يمثل دوره بإتقان مدهش
والثمن يؤخذ منه على هيئة إحساس ومشاعر ووقت وأعصاب
وتستمر المعاصي ..
ويلذ لنه شرب كؤوس الخطيئة
ليست شجاعة عندما يعترف بالخطأ ...
بل الشجاعة حقا
لو حاول أن يغير أخطائه
كلنا نخطئ لا محالة ..
وكلنا في لحظة ضعف
نتنازل عن أشياء كثيرة
ولكن مادمنا نحيا على ارض بسيطة
لما لا نسير في الاتجاه الصحيح ..
كي نصل للسعادة . .!
كانت هنا لحظة مليئة بالندم ..
لحظة تجرده من أقنعته..
تعرى من زينته
وقف أمام نفسه يحاسبها..
وربما يلومها ..
لحظة لستُ أدري إن كانت ستتكرر أم أنها
ستكون لحظة يتيمة