لعل من أبرز المشكلات الزوجية التي قد تواجه الرجل هو التعامل مع "الزوجة النكدية"، لأنه قد لا يستطيع استيعابيها وبالتالي يفضل الانفصال عنها لاستحالة الحياة معها، خصوصاً الرجال الذين يعانون من الشد العصبي السريع والشديد، ويترتب على هذا الانفصال العديد من الآثار السلبية على المجتمع.
ونظراً لتأثير أسلوب حياة الزوجين بشكل مباشر على أسلوب تنشئتهما لأبنائهما، فإن من أبرز القضايا التي تهم الرجل الشرقي هي كيف يتعامل مع زوجته النكدية أو صاحبة الطبع الحاد، لذا نعرض خلال التقرير التالي وصفة اجتماعية للتعامل مع الزوجة النكدية، بصورة مبسطة تحقق الغرض المطلوب دون عناء.
تغيير الشخصية أمر صعب
عليك أن تسلم أن هذه هي شخصيتها، وبالطبع فإن تغيير الشخصيات أمر صعب ولا يحدث إلا بإرداة الشخص نفسه، وبالتالي حاول أن تبذل كل ما بوسعك لإقناعها بالتغيير، وتضع بين أيدها كل ما يساعدها على تغيير شخصيتها بإرادتها.
قم بتقويم أسلوب تنشئتها
عليك أن تتفهم أن أسلوب التنشئة هو الذي يقف وراء شخصية زوجتك، لذا عليك أن تساعدها على أن تتخلص من المفاهيم الأسرية الخاطئة التي اكتسبتها في الصغر؛ لتساعدها على التغيير الكامل من الداخل، ويكون لمجهودك ثمرة لا يقف عند حد التغيير الظاهري فقط.
الاستمرار والتكرار مفتاح التغيير
عليك أن تدرك جيداً أن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها، لكنه سيتم بالتكرار وبالتدريج أيضاً؛ لذا لا تمل من تكرار نصائح التغيير الذي تسعى خلفه.
التخلي عن الشجار
احرص على التودد لزوجتك باستمرار وإظهار حبك لها، واستخدم طرقاً مختلفة للتعامل معها غير الشجار.
الاحتواء بالحب والحنان
وظف حبك وحنانك لزوجتك في مساعدتها على تغيير شخصيتها، واحرص على أن تنوع أدوارك ووظائفك في حياتها، فكن لها صديقاً يحاورها ويساندها، وأباً يحتويها ويحميها، وأحياناً أخرى ابناً تمارس عليه مشاعر الأمومة.
اجعلها مصدر ثقتك
واعلم أنك مصدر ثقتها في نفسها، فلا تبخل أن تشعرها بثقتك فيها وأن تبث فيها روح الطمأنينة نحو التغيير.
احذر من إهمالها
احترس فإن إحساس زوجتك بالإهمال وعدم تقدير زوجها لها يجعلها غير متقبلة لفكرة التغيير.
تفهم طبيعة المرأة
وبصفة عامة عليك أن تتفهم طبيعة المرأة واحتياجاتها الخاصة لأسلوب المعاملة الناعم وعبارات التقدير والاهتمام.
أسلوبك هو المتحكم في الحياة
واعلم أن تصرفاتك وأسلوب تعاملك هو المتحكم الأول في تسيير حياتكما وتغييرها للأفضل.
الحياة ليست صراعاً
وفي النهاية عليك أن تعلم أن الحياة الزوجية ليست معركة البقاء فيها للأقوى الذي يستطيع السيطرة على الآخر، وعليك أن تؤمن بأنها قائمة على البر والتعاون والمودة والرحمة، كما قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس المشـاعر
