حتّى جَعَلْتُ على الآفاق ِ أحرفَهُ
تُروى غراماً على الدنيا بإكثار ِ
إنِّي رَسَمْتُ على عينيك ِ ملحمتي
في الحبِّ إذ كنتِ لي شعري وقيثاري
بَنَيْتُ حُلْمِي على بركان ِ أمزجة ٍ
أكلَّما ثارَ يمحو كلَّ آثاري
أبعدَمَا مُلِئَتْ بالعشق ِ أوردتي
أراكَ رافضة ً في الحبِّ إصراري
أبعدَمَا أشْعَلَتْ نَهْدَيْك ِ جانِحَتِي
أعودُ يَسْحَقُنِي رفضٌ كإعصار ِ
مجنونة ٌ أنتَ كالإعصار ِ عابثة ً
إذ تسحقينَ عهودي دونَ إخباري
إذ تتركينَ شراعَ الحبِّ تدفَعُه ُ
ريحُ الأماني كما تَهْوَى بإبحار ِ
كم كنتُ أجهدُ نفسي في تَذلُّلِهَا
أمامَ عينيكِ في صمتٍ و إجهار ِ
مثلَ المجانين ِ أطواري مُشَتَّتَة ٌ
حتى المجانينُ قد ضاقوا بأطواري