السعادة تأتي بالواقع لا بالتخيل ..
بقليل من التأنّي وكثير من التدبّر في وجودنا، ندرك أننا نخطىء كثيرًا في إصدار الأحكام،
أغلبها ترديد وتكرار لأفكار بالية،
ك "أن الحزن يلاحقنا حيثما كنا".."
أو أنَّنا المعذبون فوق هذه الأرض"..
حتى تترسخ في ذواتنا فكرة وحيدة، تكون هدّامة،
ألا وهي "أنَّ السعادة موجودة في مكان آخر
غير المكان الذي نحن فيه ،
أو أنَّها موجودة في كوكب آخر غير الأرض " !...
السعادة مصدرها داخلي، أي النفس .
الإنسان وحده يستطيع أن يعبق المكان ومن فيه بفعل يفعله،
ببسمة يصنعها يرسمها على وجوه الآخرين،
بنظرة تقدير لنفسه أو لمن هم حوله،
بكلمة طيبة يضعها فوق جرح الآخرين ككمادة، بتصرف بسيط.. بسيط جدًّا..
ولكن أثره يكون ضوءًا في قلوب سكنها بهيم الحزن..
الحياة هي هذه التي نعيشها،
والسعادة لا وجود لها في مكان آخر،
ولا على كوكب آخر..
هي تريد فقط من يعيشها هي،
لا من يتخيّلُها.