قال مدير معهد كورتشاتوف للبحوث العلمية، ميخائيل كوفالتشوك، في حديث أدلى به لصحيفة "إزفيستيا" الروسية إن معهده يدرس حاليا المومياءات المصرية بالتعاون مع متحف "بوشكين" للفن التشكيلي.
وأوضح قائلا: "ننوي إجراء عدد من الدراسات بدءا من التصوير المقطعي الكمبيوتري، وانتهاء ببناء نماذج ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي سيسمح لنا بالكشف عما يحتوي عليه جوف المومياء".
وأضاف أن علماء الأنثروبولوجيا والأطباء يجب أن ينضموا إلى تلك الدراسة التي تشتمل أيضا على البحوث الكيميائية لسائل التحنيط، والتحليل الجيني للمومياء بغية الاطلاع على أمراض كانت تصيبها قبل الموت، ومدى تطور تلك الأمراض مع مرور الزمن.
وقال كوفالتشيوك إن المتاحف تهتم جدا بإجراء مثل هذه المشاريع لأنها تمكّن خبراءها من نصب شاشة خاصة قبالة المعروضات، ما يسمح لمرتادي المتحف بالاطلاع على محتوياتها من الداخل. ويمكن استخدام تلك التكنولوجيا أيضا لبناء نماذج كبيرة ثلاثية الأبعاد للمومياء بطول قامة الإنسان.
يذكر أن العلماء في معهد "كورتشاتوف" بدؤوا عام 2015 تعاونهم مع المتحف التاريخي الحكومي، ومعهد الآثار في أكاديمية العلوم وجامعة القرم الفيدرالية في إطار مشروع دراسة المخطوطات القديمة المنسية التي تعود إلى القرون الوسطى، والأواني المخروطية، واللوحات الصخرية القديمة.