ردا على خطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بناء جدار فاصل على طول الحدود الأمريكية المكسيكية، أصدر المصممون مجموعة من المقترحات الجريئة لإقامة إقليم جديد.
ويمتد المشروع المستقبلي المقترح، المقرر إقامته في Otra Nation، وهي منطقة مفتوحة للمواطنين الأمريكيين والمكسيكيين، على مسافة قدرها أكثر من 1900 كم، حيث يهدف إلى إقامة المزارع الشمسية ونظام النقل، هايبر لوب.
وبمجرد بناء النظام الجديد، سيكون قادرا على إنتاج ما يكفي من الطاقة عبر الألواح الشمسية الممتدة على 90 ألف كم مربع، لتغذية المنطقة والمناطق المجاورة.
Caters News Agency
وأطلق فريق MADE Collective هذه المقترحات، وهو مجموعة مكونة من 14 عضوا (7 من شمال الحدود و7 آخرون من الجنوب)، من بينهم مهندسون معماريون وخبراء في مجال السياسة ومحامين وعلماء بيئة.
ومن أجل الإعلان عن هذه المقترحات الجريئة، استخدم الفريق الإنترنت خلال شهري فبراير ومارس، وذلك لعقد ورشتي عمل في المكسيك والولايات المتحدة.
Caters News Agency
وقضت المجموعة فيما بعد أسبوعا كاملا في وضع التصاميم النهائية لمشروعها، حيث قال الفريق إن الإقليم المشترك يعمل بمثابة الحدود البيئية والاقتصادية بين البلدين، كما سيكلف ما يقدر بـ 12 إلى 15 مليار دولار.
ووفقا للخطط، ستوقع أمريكا والمكسيك اتفاقا ثنائيا لإقامة الإقليم بحلول 2018، والذي سيتم التصويت عليه من قبل نحو 40 مليون مقيم مستقبلي.
ويعتقد المصممون أن الإقليم المشترك سيوحد الشعبين المكسيكي والأمريكي، اجتماعيا وثقافيا.
وبهذا الصدد، قال الفريق: "إلى جانب تقاسم نفس الظروف الجغرافية، فإن التبادل المستمر للمعلومات والمعرفة والتعبير الفني بين الجانبين، سوف يتيح أرضا خصبة لإعطاء شعور جديد بالانتماء، وتشارك اللغة ومختلف وسائط الإنتاج الثقافي".
Caters News Agency
وأضاف: "الطاقة النظيفة ستجعل من المنطقة الحدودية الجديدة مكانا حرا لاستخراج "صفر" من النفط، وذلك من خلال تطبيق الحلول الحيوية المتمثلة في المزارع الشمسية والنقل الكهربائي عبر نظام هايبر لوب".
ويهدف المصممون أيضا إلى إتاحة ميزة دخول المواطنين الأمريكيين والمكسيكيين إلى الإقليم، دون إظهار جواز السفر، حيث يمكن استخدام ميزة مسح القزحية والتعرف على نمط الكلام بدلا من ذلك.
وذكرت المجموعة أن الاستجابة لهذه المقترحات كانت إيجابية بنسبة 90%، مع تأكيدهم على أن المشروع ليس عبارة عن مفهوم احتجاجي لسياسة ترامب، ولكنه مجرد حل عملي في نطاق التفكير المستقبلي بالمصالح المشتركة بين البلدين.