حين تجلت نوراً على الدنا
غارت الشمس من وجهها المشرقِ
قالت إن كنتُ شمساً فمن هي
كيف أغدو بديجورٍ معتمِ
وبانَ من ثغرها بياضُ لؤلؤٍ
أمطرت المزنَ غراماً بقلبي
فربت في البوادي أزهارُ الهوى
قطفتُها ولهاً غيرَ مُتكلفِ
من مَبسمها الورديِّ أشرقت ضحكةً
بددت ظُللَ المٍ مُتأصلِ
تجودُ علي بقبلِ الهوى
ومن لثمِ الشفاهِ لم أرتوي
ترويني من شهدها مداماً
فكيفَ يا صحبُ من شهدِها أكتفي