أضرار حبس البول :
البول :
هو عبارة عن تلك التجمعات السائلة و التي تكون محتوية على جميع السموم علاوة على الفضلات التي ترشح من خلال الكلية
و التي تعمل على تصفية الدم و بشكلاً مستمراً و دون توقف من كل تلك الفضلات و السموم إذ تنتقل القطرات البولية من الكلية
و ذلك يكون من خلال قناة صغيرة تسمى الحالب إلى المثانة
المثانة :
هي عبارة عن ذلك المكان الذي يتجمع فيه البول قبل خروجه بشكل نهائي من الجسم عن طريق التبول
و عندما تمتلئ المثانة بالبول فهذا معناه عدم قدرتها على استقبال مزيداً من القطرات البولية القادمة إليها من الكلية
و لذلك فإنه يكون من الضروري القيام بتفريغها مما تحتويه من سائل بولي
و بشكل كامل عن طريق عملية التبول
و ذلك حتى تتمكن مرة أخرى من استقبال ما ترسله الكلية إليها من بول .
.
الأضرار و الآثار السلبية الناتجة عن حبس البول في المثانة :
- يوجد عدداً من الآثار السلبية و الأضرار التي تنتج عن حبس البول في المثانة و هي :
أولاً : الإصابة بالالتهابات البولية :
– يعد السائل البولي و الذي تقوم الكلية بإفرازه مصفى في الأساس و بشكلاً تاماً من البكتيريا
و لكن في حالة تجمعه داخل المثانة و لفترات إضافية و بشكلاً إجبارياً ينتج عنه جعل البيئة الخاصة بالمثانة تلك البيئة المناسبة و الخصبة بشكل عالي لتكاثر البكتيريا و التي تتسبب في حدوث التهابات بالمثانة
بالإضافة إلى التهابات البول و بالتالي ينتج الإحساس بالحرقة في أثناء عملية التبول من جانب الشخص هذا مع العلم أن التهابات البول إذ تم الإهمال في علاجها قد ينتج عنها مجموعة من الأمراض المختلفة .
ثانياً :الإصابة بحصوات الكلى و المثانة :
- يعد حدوث التراكم للسائل البولي في داخل المثانة
و ذلك بما يحتويه من أملاحاً صلبة قد تترسب مع التأجيل الإجباري لعملية التبول
لينتج عنها تشكل عدد من الحصوات الصغيرة و التي تشبه إلى حد عالي البلورات الصلبة الصغيرة الحجم في داخل الكلى
هذا بالإضافة إلى المثانة مما قد يتسبب في حدوث انسدادا في الحالب هذا بالعلاوة على تسببها في حدوث ذلك النوع من الإحساس بالألم المبرح و القوي الوتيرة للشخص
و تلك النوعية من الحصوات بعضها قد يتفتت و بعضها الأخر قد يزيد حجمه فيتوجب في هذه الحالة التدخل الطبي
- أما عن طريق بعضاً من أنواع الأدوية
- أو أن تتم عملية استخراجه من خلال إجراء العمليات الجراحية البسيطة .
ثالثاً : الإصابة بالفشل الكلوي :
– يؤدي حبس البول في داخل المثانة و حوض الكلى لوقت طويل إلى إحداث ذلك الضغط العالي و الكبير على الكلية و الناتج عن ارتجاع البول إليها مرة أخرى
و بالتالي ينتج عن ذلك احتقان لقنوات و خلايا الكلية مما يؤدي إلى توقفها بشكلاً جزئياً عن أداء عملها
و ذلك راجعاً إلى عدم قدرتها على أداء وظيفتها في تصفية الدم من السموم بسبب تراكم البول فيها
و هذا ما يتم تعريفه بالفشل الكلوي المؤقت
و الذي يزول بمجرد إفراغ المثانة من البول المحتبس فيها عن طريق عملية التبول
لكن الخطير إذ تكرر هذا التصرف و بشكل مستمر من جانب الشخص إذ ستكون نتيجته عليه هو الإصابة بمرضاً مدمراً و خطيراً ألا و هو مرض الفشل الكلوي المزمن .
رابعاً : خطر الوفاة
يوجد عدد من الحالات التي يؤدي حبس البول فيها إلى وفاة الشخص
و ذلك يكون كنتيجة لإصابته بالفشل الكلوي المزمن و الدائم إذ يصبح الشخص المصاب في تلك الحالة يحتاج إلى زراعة كلية
و يصبح مضطراً إلى انتظار متبرع بها و في أوج انتظاره قد يفارق الحياة و لذلك فإنه يجب عدم حبس البول من جانب الشخص
و لأي سبب كان لما لذلك من تأثيرات صحية خطيرة و مدمرة .