شاهد دور العبادة الأكثر إبهاراً في العالم ..مسجد رائع من الطين وكنيسة معلَّقة في الهواء !
تكمن أهمية فن العمارة في أنه يضفي على البنايات جماليةً ورونقاً رائعاً يتكامل مع الدور الذي أُوجدت من أجله، فيجعل مثلاً الداخل لدور العبادة يحس بهيبة أكبر لمجرد شكلها الهندسي.
كما أن هذا الفن يعكس في الواقع ثقافات الشعوب ونهضتها وهويتها، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بالعمارة الدينية، فكثيراً ما تغنت الدول بكنائسها ومساجدها وكل دورها المبنية بشكل مبدع.
وفي هذا التقرير، تجد أهم دور العبادة المبنية وفق طرز معمارية مذهلة عبر العالم، يجب أن تتعرف عليها.
1- المعبد الذهبي - الهند
هو وجهة الحج، والمكان الأكثر قداسةً لطائفة السيخ الهندية، يحتفظون فيه بمخطوطاتهم وآثارهم الدينية المقدسة، ويقع داخل بحيرة مربعة وكأنه يخرج من الماء.
يقع المعبد الذهبي في مدينة أمريتسار في ولاية البنجاب الهندية، وهو مبنى رخامي مربع ذو قبة نحاسية مذهبة، وأبواب قائمة في جوانبه الأربعة. تم تشييده في عام 1604 للميلاد.
2- الجامع الأزرق - تركيا
جامع مذهل بحجمه، وتصميمه وفخامته، يُعرف بمسجد السلطان أحمد الذي بناه أحد تلاميذ سنان المعماري العثماني الأشهر، ما بين 1609 و1616، حسب النقوش على أحد أبوابه.
التصميم الداخلي للمسجد لا يقل روعة عن الخارج، حيث استُخدم في تزيينه أكثر من 20 ألف تحفة مصنوعة يدوية؛ مثل الأباريق الزجاجية والفسيفساء وغيرها من الفنون العثمانية.
3- معبد بارو تاكتسانغ - مملكة بوتا
Paro Taktsang، هو المعبد البوذي الأشهر والرمز الثقافي لمملكة بوتان (جنوب آسيا)، والذي بني على حافة وادي بارو على ارتفاع 3120 متراً فوق مستوى سطح البحر.
المعبد بُني عام 1692، ويلقب أيضاً بـ"عش النمر"، ويجذب الكثير من السياح في رحلة صعود إلى سفح جبل بارو لزيارته، الرحلة قد تصل إلى ساعات.
4- الجامع الكبير في جينيه - مالي
هو أكبر صرح من الطوب اللبِن (الطين) في العالم، ويعتبره الخبراء أعظم مثال للمعمار الإسلامي في إفريقيا ويقع في مدينة جينيه على ضفاف نهر الباني بمالي، حيث بني هناك منذ العام 1907.
ينتظر سكان جينيه الاحتفال السنوي كل عام للمشاركة في صيانة المسجد بعد موسم الفيضان والأمطار، حيث يتم ترميمه بالطين المخلوط بالتبن والذي يقوم الأطفال بخلطه، بأرجلهم في أثناء اللعب أمام المسجد دون أن يعلموا.
5- المدينة المحرمة - الصين
من هنا كانت تُحكم الصين بأكملها، ظلت مدينة القصر الإمبراطوري الصيني محرَّمة على الشعب نصف قرن، حتى إن ما في داخلها ظل مجهولاً، وتحول إلى مادة للخرافات والقصص والتأويلات؛ ما أسهم في إضفاء القدسية الدينية على المدينة.
إلى أن جاء عام 1911 عندما فُتح جزء من المدينة أمام الجمهور لأول مرة عقب الثورة الصينية التي أطاحت بالإمبراطورية. ولاحقاً، فُتحت المدينة بالكامل للشعب عام 1925.
تحتوي المدينة على ما يزيد على مليون تحفة أثرية فنية بين منحوتات التماثيل والمباني الحجرية المبهرة، كل تفاصيل المدينة هي تحفة أثرية فنية راقية.
6- كاتدرائية لاس لاخاس - كولومبيا
على ارتفاع 100 متر، تبدو كاتدرائية لاس لاخاس كأنها معلقة في الهواء تحدياً لقوانين الجاذبية.
بُنيت في عام 1916 داخل وادي نهر غوايتارا، وتقع في مقاطعة كولومبو الجنوبية بنارينو في إيبياليس المحاذية للحدود مع الإكوادور.
7- كنيسة العائلة المقدسة - إسبانيا
رغم أن الكنيسة الموجودة في مدينة برشلونة لم يكتمل بناؤها، فإن المعماري العالمي أنطونيو غاودي استطاع أن ينقل المارين من أمامها إلى عالم الخيال بتصميمه الرائع.
اشتغل في بنائها 15 عاماً، إلا أنه توفي عام 1926 قبل أن يكمل أهم تحفة له. وصُممت الكنيسة في الداخل بشكل وألوان مبهرة.
8- كنيسة تينبيليوكيبو - فنلندا
التصاميم الحداثية والخارجة عن المألوف تبدو واضحة في كنيسة تينبيليوكيبو بالعاصمة الفنلندية هلسنكي التي افتتحت عام 1969.
رغم كونها منحوتة في الصخر، فإنها تحصل على نصيبها من الضوء الطبيعي من قبتها فريدة التصميم.
9- كنيسة نور الحياة – كوريا الجنوبية
خارج العاصمة الكورية الجنوبية سيول، يقع المبنى الزجاجي حداثي التصميم على بُعد 30 كيلومتراً داخل الغابات؛ ما يجعلها تبدو كقطعة من الكريستال غارقة في الأخضر.
أما من الداخل، فتنتقل إلى عالم مختلف مبني من منحوتات الأخشاب حداثية التصميم أيضاً.
10- مسجد غار حراء - تركيا
صُمم المسجد الذي يقع في ضاحية هادئة خارج إسطنبول، مستلهماً غار حراء في مكة المكرمة، فجاء التصميم ليحيي روحانية الهدوء والعزلة.
أما من الداخل، ففخامة وبساطة التصميم تضفيان بعداً آخر على فكرة العزلة والروحانية في العبادة.
11- كنيسة القديس جورج - إثيوبيا
فكرة العزلة تراها بوضوح في كنيسة القديس جورج المنحوتة من قطعة حجر واحدة في القرن الثاني عشر الميلادي بمدينة لاليبيلا الإثيوبية.
يبرز سقف الكنيسة من داخل حفرة بالأرض وسط الغابة في مشهد فريد.
12- كاتدرائية سيدة شارتر- فرنسا
بُنيت الكاتدرائية ذات التصميم الفخم بشارتر الفرنسية عام 1200 تقريباً في عصر القوطية الفرنسية التي يمكن أن تراها واضحة في زخارف البوابات التي تؤدي إلى الكاتدرائية.
أما من الداخل، فلا يسعك إلا أن تنبهر بتصميم آلة الأرغن العملاقة.