في ذمة الخلود
ابو مصطفى
تاريخ التسجيل: August-2012
الدولة: العراق
الجنس: ذكر
المشاركات: 8,028 المواضيع: 865
صوتيات:
7
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمد لله
القاب امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام التي لقبه بها رسول الله صل الله عليه
أمير المؤمنين
روى القندوزي الحنفي[1] [ عن حذيفة رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
{ لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين لما أنكروا فضائله ، سمي بذلك وآدم بين الروح والجسد ، وحين قال (سبحانه ) ألست بربكم قالوا : بلى. فقال الله تعالى : أنا ربكم ، ومحمد نبيكم ، وعلى أميركم}. ]
وروى عكرمة عن ابن عباس قال : ما نزل في القرآن : "يا أيها الذين آمنوا " إلا وعلي عليه السلام رأسها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان ، وما ذكر عليا الا بخير.[2]
وجاء في تاريخ ابن عساكر[ عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )" أسكب إلي ماء أو وضوءا" فتوضأ ثم قام فصلى ركعتين ثم قال"{ يا أنس أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين سيد المؤمنين علي}.
وعن بريدة الأسلمي[3] : أمرنا رسول الله (ص) أن نسلم على علي بأمير المؤمنين ونحن سبعة ، وأنا أصغر القوم يومئذ].
و روى ابن مردويه :
[عن سالم مولى حذيفة بن اليمان ، قال : أمرنا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن نسلم على علي بن أبي طالب ب " يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته " .
وعن بريدة ، قال : أمرنا رسول الله ( ص) أن نسلم على علي بأمير المؤمنين .
وعن سالم مولى علي ، أن أبا بكر وعمر دخلا على علي وقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته .
وعن سالم المنتوف قال : كنت مع علي في أرض يحرثها حتى جاء أبو بكر وعمر ، فقالا : سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته . فقيل : كنتم تقولون في حياة رسول الله ( ص)؟ ! فقال عمر : هو أمرنا بذلك[4].
وروى القندوزي الحنفي [5]عن محمد بن الحسن بن علي عن أبيه عن جده علي رفعه :{ إن في اللوح المحفوظ تحت العرش مكتوبا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين} .
تسمية غيره بـ " أمير المؤمنين
مفاد هذه الروايات و غيرها أن إطلاق لقب " أمير المؤمنين" على علي (ع) كان بأمر الله و رسوله. و إن إطلاق هذا اللقب على غيره من خلفاء المسلمين و الحكام الذين تعاقبوا على حكم البلاد الإسلامية لم يكن بأمر الله و لا بأمر رسوله و إنما منهم من أطلقه على نفسه أو أطلقه الناس عليه[6]، مرة ًلما قد يظهر لهم من عدل رأوا أنه قد أفشاه فيهم أو خصال حميدة بادية عليه متمثلة بشجاعة أو علم أو حلم أو كرم و غيرها أو بدافع التزلـّف من البعض الآخر وطمعا ً في عطائهم مرة ثانية أو خوفا ً من بطشهم و اتقاءً لشرّهم.مرة ثالثة أو جريا على ما اعتادت الألسن عليه دون الأمتثال الى أمر الحق تبارك اسمه[7] في أخذ ما جاء به الرسول صلّى الله عليه و آله بل ما جاء به الناس وكم هو جميل أن نأخذ ما جاء به محمد (ص) و نقف عند الحدود التي وضعها بأبي و أمي و لا نتجاوزها بدافع الحب لأشخاص لهم مكانتهم و فضلهم ودورهم الذي لا يعدّ تنكراً له إذا و قفنا حيث وقف (ص) و سرنا حيث سار و نرى موضع كلامنا من عملنا في ذات الوقت الذي ندّعي فيه جميعنا التسنن و الحق يقول ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون * )[8] و يرى الأمامية أن حصر هذا اللقب بعلي (ع) هو التزام بأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي يظهر جليّا في الأحاديث السابقة وغيرها،حيث يقول سبحانه {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}[9] فليس بوسع المؤمن أن يختار توسعة أمر الرسول بتسمية علي(ع) بأمير المؤمنين ليشمل غيره بعد ان حصره (ص) بشخص علي في الوقت الذي كان بإمكانه (ص) أن يتوسع في إطلاقه على غيره إن كان الأمر يحتمل التوسعة. و إذا كان المؤمن مأمورا ً بأمر من رسول الله أن يسمّي عليّا (ع) بـ "أمير المؤمنين" فهل بوسعه أن يسمّي نفسه بهذا الاسم أو يرضى أن يسميه الناس به أو يأمرهم بتسميته به ؟!!
سيد المؤمنين و إمام المتقين وقائد الغر المحجلين
وقال ابن أبي الحديد: أن النبي (ص) قال لعلي (ع) : [" مرحبا بسيد المؤمنين وإمام المتقين " فقيل لعلي : كيف شكرك ؟ فقال : " أحمد الله على ما آتاني ، وأسأله الشكر على ما أولاني ، وأن يزيدني مما أعطاني " [10].]
وروى الطبراني في المعجم الصغير عن عبد الله بن عكيم الجهني ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " إن الله عز وجل أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري ، إنه سيد المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين "[11] .
راية الهدى ، ومنار الايمان ، وإمام أولياء الله
روى الحافظ أبو نعيم و ابن أبي الحديد المعتزلي[12]
أن النبي(ص) قال [إن الله عهد إلي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي ؟ قال : اسمع ، إن عليا راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أطاعه أطاعني ، فبشره بذلك . فقلت : بشرته يا رب فقال : أنا عبد الله وفي قبضته ، فإن يعذبني بذنوبي لم يظلم شيئا ، وإن يتم لي ما وعدني فهو أولى . وقد دعوت له فقلت : اللهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان بك . قال : قد فعلت ذلك غير أني مختصه بشئ من البلاء لم أختص به أحدا من أوليائي . فقلت : رب أخي وصاحبي . قال : انه سبق في علمي أنه لمبتلى ومبتلى به " .
ذكره أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء عن أبي بردة الأسلمي ثم رواه باسناد آخر عن أنس بن مالك : " إن رب العالمين عهد إلى في علي عهدا أنه راية الهدى ، ومنار الايمان ، وإمام أوليائي ، ونور جميع من أطاعني ، إن عليا أميني غدا في القيامة رأيت بيد علي مفاتيح خزائن رحمة ربي " ] انتهى
خاتم الوصيين
روى الحافظ أبو نعيم و ابن أبي الحديد المعتزلي [عن أنس ابن مالك أن النبي (ص) قال:
" يا أنس أسكب لي وضوءا " ثم قام فصلى ركعتين ثم قال :
" أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المرسلين ، ويعسوب المؤمنين ، وخاتم الوصيين ، وغاية الغر المحجلين " . قال أنس : فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، وكتمت دعوتي . فجاء علي فقال صلى الله عليه وآله : " من جاء يا أنس ؟ " فقلت : علي ، فقام إليه مستبشرا ، فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه . فقال علي : " يا رسول الله لقد رأيت منك اليوم تصنع بي شيئا ما صنعته بي قبل " . قال :" وما يمنعني وأنت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي " .][13] . انتهى
إمام البررة
قال ابن حجر في الصواعق : الحديث الثالث والثلاثون : أخرج الحاكم عن جابر : إن النبي (ص) قال :
" علي إمام البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ومخذول من خذله "[14] انتهى
حجة الله
وعن أنس قال : كنت مع النبي( ص ) فأقبل علِيّ فقال النبي:
{ هذا حجة الله على أمتي يوم القيامة عند الله}.[15]
سيد العرب
أخرج الحاكم النيسابوري في مستدركه:[ عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ( ص) قال : " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب"].[16]
و أخرج الطبراني[17] [ عن أبي ليلى عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب" يعني عليا فقالت عائشة رضي الله عنها ألست سيد العرب قال " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب"]
و قال ابن أبي الحديد في الجزء التاسع :
أنه (ص) قال: [" ادعوا لي سيد العرب عليا " . فقالت عائشة : ألست سيد العرب ؟ فقال : " أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب " فلما جاء أرسل إلى الأنصار فأتوه فقال لهم : " يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا" ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : " هذا علي فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإن جبرئيل عليه السلام أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل " ].[18] انتهى
ّالصدّيق
فيما رواه فخر الدين الرازي [ في تفسير قوله تعالى ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه....الآية ) [19] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :{ الصدّيقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، ومؤمن آل فرعون الذي قال : أتقتلون رجلا ان يقول ربي الله ، والثالث علي بن أبي طالب وهو أفضلهم }.][20]انتهى
وروى الحمويني في فرائد السمطين[21] :
عن أبي سخيلة قال : حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر فكنا عنده ما شاء الله ، فلما حان منا حفوف قلنا : يا أبا ذر إني أرى أمورا قد حدثت وإني خائف على الناس الاختلاف فإن كان ذلك فما تأمرني ؟فقال أبو ذر: إلزم كتاب الله وعلي بن أبي طالب عليه السلام فأشهد إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
{علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل} .
و روى أحمد بن حنبل في قوله تعالى : ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون ) [22] أنها نزلت في علي عليه السلام[23]
و روى الحسكاني : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب ، الثالث أفضلهم "[24]
الفاروق
جاء في المعجم الكبيرعن أبي ذر وسلمان :- أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي ( رضي الله عنه ) فقال:
{ إن هذا أول من آمن بي ، وهو أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب[25] المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين }[26]
وفي حديث أبي ليلى الغفاري قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين "[27]
و جاء في تاريخ ابن عساكر أن النبي ( صلى الله عليه وآله) قال:
{ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ؛ فإنه أول من يراني ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو معي في السماء الأعلى ، وهو الفاروق بين الحق والباطل}.[28]
و جاء في منابيع المودة للحنفي [29] عن [ أبي ليلى الغفاري رفعه : ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا عليا فإنه الفاروق بين الحق والباطل .].
و في أسد الغابة [30]عنه ( صلى الله عليه وآله ) :
{ ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ؛ فإنه أول من يراني ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ؛ يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين}[31].
حديث "هذا فاروق الأمة "و المشككون
جاء في كتاب "منهاج السنة" لابن تيمية ج2 ص 179:
[ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي : هذا فاروق أمتي يفرق بين أهل الحق والباطل . وقول ابن عمر : ما كنا نعرف المنافقين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم عليا . فلا يستريب أهل المعرفة بالحديث أنهما حديثان موضوعان مكذوبان على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو واحد منهما في كتب العلم المعتمدة ولا لواحد منهما إسناد معروف]
و للرد على هذا القول نلخص ما أجاب به العلامة الأميني في موسوعة الغدير [32]بما يلي:
[يقول-أي ابن تيمية - إنه حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعْقِل أن راويه لم يعزه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكان حق المقام أن يفند نسبته إلى ابن عمر.
على أن ابن عمر لم يتفرد بهذا القول وإنما أصفق معه على ذلك لفيف من الصحابة منهم :
1 - أبو ذر الغفاري فإنه قال : { ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا بثلاث : بتكذيبهم الله ورسوله . والتخلف عن الصلاة . وبغضهم علي بن أبي طالب} .[33]
2 - أبو سعيد الخدري قال : { كنا نعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم عليا م وفي لفظ الزرندي : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم عليا }[34]
3 - جابر بن عبد الله الأنصاري قال : { ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض أو : ببغضهم علي بن أبي طالب } [35]
4 - أبو سعيد محمد بن الهيثم قال : { إن كنا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار إلا ببغضهم علي بن أبي طالب }.[36]
5 -أبو الدرداء قال : {إن كنا نعرف المنافقين معشر الأنصار إلا ببغضهم علي بن أبي طالب }.[37]
ولم تكن هذه الكلمات دعاوي مجردة منهم وإنما هي مدعومة بما وعوه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام وإليك نصوصه :
النص الأول عن أمير المؤمنين: و صورته الأولى
أنه (ع) قال :{ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي : أنه لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق}.[38]
و الصورة الثانية:
قال أمير المؤمنين عليه السلام :{ لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ، ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافقين على أن يحبني ما أحبني ، وذلك أنه قضي فانقضى على لسان النبي الأمي صلى الله عليه وآله أنه قال : يا علي ؟ لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبك منافق }.[39]
الصورة الثالثة عن أمير المؤمنين : { لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إلي : لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق}.[40]
الصورة الرابعة
في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام : { قضاء قضاه الله عز وجل على لسان نبيكم النبي الأمي أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق }.[41]
الصورة الخامسة عن حبة العرني
عن علي عليه السلام إنه قال : { إن الله عز وجل أخذ ميثاق كل مؤمن على حبي ، وميثاق كل منافق على بغضي ، فلو ضربت وجه المؤمن بالسيف ما أبغضني ، ولو صببت الدنيا على المنافق ما أحبني}.[42]
النص الثاني عن أم سلمة:و صورته الأولى:- أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : { لا يحب عليا المنافق ، و لا يبغضه مؤمن}.[43]
و صورة ثانية عن أم سلمة قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي : { لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبك منافق}.[44]
صورة ثالثة أخرج ابن عدي في كامله عن البغوي بإسناده
عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي لعلي : { لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق.}
النص الثالث في خطبة للنبي صلى الله عليه وآله :{ يا أيها الناس ؟ أوصيكم بحب ذي قرنيها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب فإنه لا يحبه إلا مؤمن ، ولا يبغضه إلا منافق }.[45]
النص الرابع عن ابن عباس قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي فقال :{ لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق}.[46]
هذا ما عثرنا عليه من طرق هذا الحديث ولعل ما فاتنا منها أكثر ، ولعلك بعد هذه كلها لا تستريب في أنه لو كان هناك حديث متواتر يقطع بصدوره عن مصدر الرسالة فهو هذا الحديث أو أنه من أظهر مصاديقه.
كما أنك لا تستريب بعد ذلك كله أن أمير المؤمنين عليه السلام بحكم هذا الحديث الصادر ميزان الإيمان ومقياس الهدى بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذه صفة مخصوصة به عليه السلام وهي لا تبارحها الإمامة المطلقة ، فإن من المقطوع به أن أحدا من المؤمنين لم يتحل بهذه المكرمة ، فليس حب أي أحد منهم شارة إيمان ولا بغضه سمة نفاق ، وإنما هو نقص في الأخلاق وإعواز في الكمال ما لم تكن البغضاء لإيمانه ، وأما إطلاق القول بذلك مشفوعا بتخصيصه بأمير المؤمنين فليس إلا ميزة الإمامة.
لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله :{ لولاك يا علي : ما عرف المؤمنون بعدي }. [47]
وقال :{ والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس إلا وهو خارج من الإيمان } [48]
ألا ترى كيف حكم عمر بن الخطاب بنفاق رجل رآه يسب عليا وقال : إني أظنك منافقا ؟ ![49]
وأما الحديث الأول "هذا فاروق الأمة" فينتهي إسناده إلى :
( ابن عباس . وسلمان . وأبي ذر . وحذيفة اليماني . وأبي ليلى الغفاري )
و.أخرج عن هؤلاء جمع كثير من الحفاظ والأعلام منهم :
( الحاكم أبو نعيم الطبراني البيهقي العدني البزار العقيلي المحاملي الحاكمي ابن عساكر الكنجي محب الدين الحموي القرشي الأيجي ابن أبي الحديد الهيثمي السيوطي المتقي الهندي الصفوري )
ولفظ الحديث عندهم [50]أنه (ص) قال:
{ ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين} [51]
وبعد هذا كله تعرف قيمة ما يقوله ( ابن تيمية ) من [ أن الحديثين لم يرو واحد منهما في كتب العلم المعتمدة ، ولا لواحد منهما إسناد معروف ] فإذا كان لا يرى الصحاح والمسانيد من كتب العلم المعتمدة ، وما أسنده الحفاظ والأئمة وصححوه إسنادا معروفا ؟ فحسبه ذلك جهلا شائنا ، وليت شعري بأي شئ يعتمد هو وقومه في المذهب بعد هاتيك العقيدة؟] [52].
يعسوب المؤمنين
جاء في المناقب عنه ( ص) :{ يا علي ، إنك سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين}.[53].
إمام المتقين
روى ابن عساكر أن - رسول الله ( ص) قال لعلي ( ع) - : مرحبا بسيد المسلمين وإمام المتقين [54]
و روى الحاكم في مستدركه عنه ( ص) :
{ أوحي إليّ في عليّ ثلاث : أنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين }[55]
و روى أبن الأثير في أسد الغابة: عنه (ص) :
{ لما أسري بي إلى السماء انتهي بي إلى قصر من لؤلؤ ، فراشه من ذهب يتلألأ ، فأوحى الله إلي - أو أمرني - في عليّ بثلاث خصال : أنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين }[56]
و روى الطبراني في معجمه :عنه ( صلى الله عليه وآله ):
{ إن الله عزوجل أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي : أنه سيد المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين}[57]
الأنزع البطين
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [58]:{ يا علي ، إن الله عز وجل قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ، فأبشر ! فإنك الأنزع البطين : المنزوع من الشرك ، البطين من العلم }
إمام الخلق و مولى البرية XE "إمام الخلق و مولى البرية"
جاء في المناقب للخوارزمي :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : { نزل علي جبرئيل عليه السلام صبيحة يوم فرحا مستبشرا " ، فقلت : حبيبي ما لي أراك فرحا مستبشرا ؟ فقال : يا محمد وكيف لا أكون كذلك وقد قرت عيني بما أكرم الله به أخاك ووصيك وامام أمتك علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقلت : وبم أكرم الله أخي وامام أمتي ؟ قال : باهى بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال : ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي على عبادي بعد نبيي ، فقد عفر خده في التراب تواضعا لعظمتي ، أشهدكم انه امام خلقي ومولى بريتي } [59]
الهادي
جاء في تفسير الطبري عن ابن عباس : لما نزلت: ( إنما أنت منذر و لكل قوم هاد )[60] وضع ( صلى الله عليه وآله ) يده على صدره فقال : أنا المنذر ولكل قوم هاد ، وأومأ بيده إلى منكب علي فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون بعدي.[61]
صفوة الله
روىابن مردويه[62][عن ابن عباس عن النبي( ص): علي صفوة الله]
وصي رسول الله
جاء في تاريخ ابن عساكر[63]عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلا نحن أربعة " . فقال له العباس بن عبد المطلب عمه : فداك أبي وأمي ومن هؤلاء الأربعة ؟ قال : " أنا على البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء ، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمن ، على رأسه تاج من نور ، لذلك التاج سبعون ركنا على كل ركن ياقوتة حمراء تضئ للراكب مسيرة ثلاثة أيام ، وبيده لواء الحمد ينادي لا إله إلا الله محمد رسول الله .فيقول الخلائق : من هذا ؟ ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش ؟ فينادي مناد من بطن العرش : لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول المسلمين ، وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين في جنات النعيم "
ألقاب لعلي دون سواه
وهنالك العديد من الألقاب الأخرى التي خصّه بها النبي صلى الله عليه و آله للدلالة على فضائله (ع) وكمالاته و مزاياه دون سواه. وجلـّـُها - إن لم يكن كلـّها - لا تنطبق إلا عليه وحده(ع) حتى و إن أطلقها الناس على غيره.[64]
فأنت جَدّ ُ عليم بالفرق الشاسع بين أن يُسَمّي اللهُ أحدا ً على لسان نبيه بإسم و بين أن يسميه الناس بذلك الأسم، لِعِلمه سبحانه بالظاهر و الباطن و علم الناس بالظاهر دون الباطن، فعلى الرغم من صدور الفعال الحميدة و الخصال الكريمة و المواقف المشرّفة من شخص ما فيبقى علم الناس بها محصورا ً بظاهرها، وقد يكون تقييمهم لتلك الفعال موافقا ًلباطنها و قد لا يكون موافقا له، و تقييمهم هذا يبقى موضع نظر طالما كان الباطن غيبا ً بالنسبة لهم. أما إذا أظهرهم الله عليه على لسان رسوله الذي أرسل إليهم.لأنه وحده { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول }[65] فعند ذلك فقط لايبقى للنظر في ذلك التقييم من موضع بعدما ثبت أن مصدره السماء.
خلاصة القول أن" إمام المتقين" هو من قال عنه النبي أنه إمام المتقين، و "حجة الله" من قال عنه النبي أنه حجة الله، و هكذا بالنسبة لبقية الأسماء و الألقاب التي استنبطها العلماء و المحدثون من كلمات النبي الأطهر(ص)، و التي ستمر علينا مرَّ النسيم في ثنايا كتابنا هذا لتعطر أجوائنا ببعض ٍ من كمالات الإمام عليه السلام .
و أختم هذا الباب الشذيّ ببعض الألقاب التي أوردها العلامة الخوارزمي و التي استلـّها من الأحاديث النبوية الشريفة حيث يقول رحمه الله تعالى أن علياً عليه السلام هو:
[ أمير المؤمنين ، ويعسوب الدين ، والمسلمين ، ومبير الشرك ، والمشركين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، ومولى المؤمنين ، وشبيه هارون ، والمرتضى ، ونفس الرسول ، وأخوه ، وزوج البتول ، وسيف الله المسلول ، وأبو السبطين ، وأمير البررة ، وقاتل الفجرة ، وقسيم الجنة والنار ، وصاحب اللواء ، وسيد العرب والعجم ، وكاشف الكرب ، والصديق الأكبر ، وأبو الريحانتين ، وذو القرنين ، والهادي ، والفاروق ، والواعي ، والشاهد ، وباب المدينة ، وبيضة البلد ، والولي ، والوصي ، وقاضي دين الرسول ، ومنجز وعده].[66]
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[1] ينابيع المودة ج 2 ص 63 ط اسلامبول
[2] مسند أحمد ج 1 ص 190 ، تاريخ الخلفاء ص 171
[3] تاريخ ابن عساكر42 / 303 في هامشه : كذا بالأصل ، وفي المطبوعة " بإمرة المؤمنين " .
[4] الفصل الثالث من كتاب المناقب وما نزل من القرآن في علي لابن مردويه ص56 - دار النشر
[5] ينابيع المودة ج 2 ص 278 ط " اسوة" عن مودة القربى ص 16 للهمداني
[6] جاء في تاريخ المدينة لابن شبة النميري ج2 ص 678 في باب ( أول من سَمَّى عمرَ رضي الله عنه أميرَ المؤمنين ) ما نصه
[عن ابن شهاب قال : أول من حيّا عمر رضي الله عنه بأمير المؤمنين المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، دخل عليه ذات يوم فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فكأن عمر رضي الله عنه أنكر ذلك ، فقال المغيرة : هم المؤمنون وأنت أميرهم ، فسكت عمر رضي الله عنه.
و عن الضحاك قال : لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لأبي بكر رضي الله عنه : خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما مات أبو بكر رضي الله عنه قالوا لعمر رضي الله عنه : خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال عمر رضي الله عنه : إن هذا لكثير ، فإذا مت أنا فقام رجل مقامي قلتم خليفة خليفة خليفة رسول الله ، أنتم المؤمنون وأنا أميركم . فهو سمّى نفسه]. ثم قال في الهامش [ورد مختصرا في أسد الغابة 4 : 71 ، وفي طبقات ابن سعد 3 : 281 وفي مناقب عمر لابن الجوزي ص 56 ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 138].
[7] إشارة الى قوله سبحانه {وما آتاكم الرسول فخذوه} ألآية(7) من سورة الحشر
[8] سورة الصف الآيتين (2-3)
[9] سورة الأحزاب الآية (36)
[10] شرح نهج البلاغة 2 : 430 ، حيلة الأولياء 1 : 66
[11] المعجم الصغير ج 2 ص 88 ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب ( ص18)
[12] شرح نهج البلاغة 2 : 429 ، حلية الأولياء 1 : 66 - 67
[13] شرح النهج 2 : 430 ، حلية الأولياء 1 : 63
[14] الصواعق المحرقة : لأبن حجر العسقلاني ص125
[15] ينابيع المودة ج 2 ص 278 ط " اسوة" عن مودة القربىص 16 للهمداني والمناقب لابن المغازلي : 45 حديث 67 . وروى الذهبي في ميزان الإعتدال ، ( ج 2 ، ص 76 ) عن أنس ، مرفوعا :{ أنا وعلي حجة الله على عباده }.
[16]أخرجه الحاكم النيسابوري في المستدرك : 3 / 133 / 4625
و قال الحاكم : [هذا حديث صحيح الإسناد ، وله شاهد من حديث عروة ، عن عائشة . أخبرناه أبو بكر محمد بن جعفر القاري ببغداد ، حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، حدثنا الحسين بن علوان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ادعوا لي سيد العرب " فقالت عائشة رضي الله عنها : ألست سيد العرب يا رسول الله ؟ فقال : " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب"]
[17] رواه الطبراني ح " 220 " من ترجمة الإمام الحسن تحت الرقم العام : " 2749 " من المعجم الكبير: ج 3 ص88
وقريبا منه رواه أيضا في المعجم الأوسط كما رواه عنه الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد : ج 9 ص 116 . ورواه أيضا الحافظ أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب حلية الأولياء : ج 1 ، ص 63 . وأيضا رواه أبو نعيم في ترجمة زبيد بن الحارث الايامي من كتاب حلية الأولياء : ج 5 ص38
[18]شرح نهج البلاغة 2 : 430 ، حلية الأولياء 1 : 63
[19]سورة غافر الآية28
[20]فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير ج 27 ص 57 ط الجديد، والحديث رواه الحافظ الحسكاني في تفسير الآية : ( 19 ) من سورة الحديد في شواهد التنزيل : ج 2 ص 223 ط 1 . وأيضا للحديث مصادر أخر يجدها الطالب في تعليق الحديث : " 938 " في تفسير الآية المتقدم الذكر في كتاب شواهد التنزيل : ج 2 ص 224 ط 1 . وكذلك يجد الطالب للحديث أسانيد ومصادر في الحديث : ( 194 ، و 239 ) - وتعليقاتها - من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل - تأليف أحمد بن حنبل - ص 131 ، و 170 ، وفيها : " علي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم " ورواه عنه وعن غيره أبو نعيم في فضائل علي عليه السلام من كتاب معرفة الصحابة : ج 2 / الورق 22 / أ / . وأيضا رواه أبو نعيم في شأن نزول الآية " 19 " من سورة الحديد في كتابه : " ما نزل من القرآن في علي " وأيضا يجد الباحث للحديث شواهد كثيرة في الحديث : " 119 - 127 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 1 ، ص 87 - 92 ط
[21]فرائد السمطين ج 1 ص 39 ورواه أيضا الهيثمي في مجمع الزوائد ، ج 9 ص 105 ، عن أبي ذر وسلمان قالا : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال : إن هذا أول من آمن بي وهذا أول من يصافحني يوم القيامة وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين . [ قال الهيثمي ] : رواه الطبراني والبزار عن أبي ذر وحده وقال فيه : أنت أول من آمن بي ، وقال فيه : والمال يعسوب الكفار . ورواه أيضا ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 13 ص 228 على نحو ما تقدم وفيه وأنت أخي ووزيري ، وخير من أترك بعدي تقضي ديني وتنجز موعدي . ورواه أيضا ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ج 3ص283 عن عبد الله بن عباس ، ورواه أيضا القندوزي في ينابيع المودة ص 82 و 129 .
[22] سورة الحديد آية (19)
[23] رواه في كتاب الفضائل ، من فضائل علي ( ع ) في حديث 154 و 339 ، ومنهاج السنة ج 4 ص 60 ، على ما في تعليقه : شواهد التنزيل ج 2 ص 224 ، وفيه : روى الحسكاني بأسناد متعددة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب ، الثالث أفضلهم " . ورواه في الصواعق ص 123 ، والتفسير الكبير ج 27 ص 57 ، وذخائر العقبى ص 56 ، والرياض النضرة ج 2 ص 153 وقال : رواه أحمد في المناقب ، وكنز العمال ج 6 ص 152 ، وفيض القدير ج 4 ص 137 ، والدر المنثور ج 5 ص 262 ، وقال أخرجه البخاري في تاريخه ، كما قال(ص) :
" سيكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك ، فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنه أول من آمن بي ، وأول من يصافحني ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين "، رواه ابن حجر في الإصابة ج 4 ص 171 ، وابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 287 ، وابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 657 . وروى المناوي في فيض القدير ج 4 ص 358 :
عن أبي ذر ، وسلمان ، قالا : " أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي فقال : إن هذا أول من آمن بي ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين " وقال : رواه الطبراني والبزار ، عن أبي ذر ، وسلمان ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 102 ، وقال : رواه الطبراني ، والبزار ، عن أبي ذر وحده ، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 156 ، وقال : رواه الطبراني ، عن سلمان ، وأبي ذر معا ، والبيهقي ، وابن عدي ، عن حذيفة ، راجع أيضا الرياض النضرة ج 2 ص 155 و 157 و 158 ، وخصائص النسائي ص 3 ، وتاريخ الطبري ج 2 ص 56 ، وكنز العمال ج 6 ص 405 ، وميزان الاعتدال ج 1 ص 417 ومعارف ابن قتيبة ص 72.
[24]. أنظر فقرة "عليّ الصدّيق" السابقة وهوامشها
[25] اليعسوب هو ذكر النحل ومتقدمها
[26]المعجم الكبير : 6 / 269 / 6184 ، فيض القدير 4 / 358 . كنز العمال 11 / 616 الحديث : 3299 . ( 4 ) مجمع الزوائد 9 / 102 تاريخ دمشق : 42 / 41 / 8368 . أنظر فقرة " عليّ الصدّيق " السابقة وهوامشها
[27]رواه ابن عبد البر في " الإستيعاب " ( 4 / 169 ) وابن حجر في " الإصابة " ( 4 / 170
[28]تاريخ دمشق : 42 / 450 / 9026 عن أبي ليلى الغفاري ، المناقب للخوارزمي : 105 / 108 عن أبي ليلى وليس فيه من " فإنه " إلى " الأعلى " .
[29]ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ج2 المودة السادسة ص 289 عن مودة القربى: 20. كنز العمال 11 / 612 حديث 32964
[30] تاريخ دمشق : 42 / 450 / 9026 عن أبي ليلى الغفاري ، المناقب للخوارزمي : 105 / 108 عن أبي ليلى وليس فيه من " فإنه " إلى " الأعلى " .
[31]أخرج ابن شبة ، [عن صالح بن كيسان أنه قال : قال ابن شهاب : بلغنا أن أهل الكتاب أول من قال لعمر : " الفاروق " ولم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر من ذلك شيئا ولم يبلغنا أن ابن عمر قال ذلك ].
أنظر حياة الصحابة للكاند هلوي 2 / 22 - 23 ،و كتاب "من حياة الخليفة عمر بن الخطاب" لعبد الرحمن البكري ص12 ط الأرشاد.
[32] موسوعة الغدير ج 3 ص 181 - 184
[33]أخرجه الخطيب في ( المتفق ) ، محب الدين الطبري في ( الرياض ) 2 ص 215 ، الجزري في ( أسنى المطالب ) ص 8 وقال : وحكي عن الحاكم تصحيحه . السيوطي في ( الجامع الكبير ) كما في ترتيبه 6 ص 390 .
[34]. جامع الترمذي 2 ص 299 ، حلية الأولياء 6 ص 295 ، الفصول المهمة ص 126 ، أسنى المطالب للجزري ص 8 ، مطالب السئول ص 17 ، نظم الدرر للزرندي ، الصواعق 73 .
[35] أخرجه أحمد في ( المناقب ) ، ابن عبد البرقي ( ( الاستيعاب ) 3 ص 46 هامش الإصابة ، الحافظ محب الدين في ( الرياض ) 2 ص 214 ، الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 132.
[36]أخرجه الحافظ الجزري في ( أسنى المطالب ) ص 8 .
[37]أخرجه الترمذي كما في ( تذكرة ) سبط ابن الجوزي ص 17
[38]أخرجه مسلم في صحيحه كما في ( الكفاية ) ، الترمذي في جامعه 2 ص 299 من غير قسم وقال : حسن صحيح ، أحمد في مسنده 1 ص 84 ، ابن ماجة في سننه 1 ص 55 ، النسائي في سننه 8 ص 117 ، وفي خصايصه 27 ، أبو حاتم في مسنده ، الخطيب في تاريخه 2 ص 255 ، البغوي في ( المصابيح ) 2 ص 199 ، محب الدين الطبري في رياضه 2 ص 214 ، ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) 3 ص 37 ، ابن الأثير في ( جامع الأصول ) كما في تلخيصه ( تيسير الوصول ) 3 ص 272 عن مسلم والترمذي والنسائي ، سبط ابن الجوزي في تذكرته 17 ابن طلحة في ( مطالب السئول ) 17 ، ابن كثير في تاريخه 7 ص 354 عن الحافظ عبد الرزاق وأحمد ومسلم وعن سبعة أخرى وقال : هذا هو الصحيح ، شيخ الاسلام الحموي في فرايده في الباب ال 22 بطرق أربعة ، الجزري في ( أسنى المطالب ) 7 وصححه . ابن الصباغ المالكي في ( الفصول ) 124 ، ابن حجر الهيثمي في ( الصواعق ) 73 ، ابن حجر العسقلاني في ( فتح الباري ) 7 ص 57 ، السيوطي في ( جمع الجوامع ) كما في ترتيبه 6 ص 394 عن الحميدي . وابن أبي شيبة . وأحمد . والعدني . والترمذي والنسائي . وابن ماجة . وابن حبان في صحيحه . وأبي نعيم في الحلية . وابن أبي عاصم في سننه ، القرماني في تاريخه هامش ( الكامل ) 1 ص 216 ، الشنقيطي في ( الكفاية ) 35 وصححه . م والعجلي في كشف الخفاء 2 ص 382 عن مسلم . والترمذي . والنسائي . وابن ماجة ، وقد صدقه بدر الدين بن جماعة حين قال ابن حيان أبو حيان الأندلسي : قد روى علي قال : عهد إلي النبي . الخ . هل صدق في هذه الرواية ؟ ! فقال له ابن جماعة : نعم . فقال : فالذين قاتلوه وسلوا السيوف في وجهه كانوا يحبونه أو يبغضونه ؟ ! . الدرر الكامنة 4 ص 208 ]
[39]تجدها في نهج البلاغة ، وقال ابن أبي الحديد في شرحه 4 ص 264 : مراده عليه السلام من هذا الفصل إذكار الناس ما قاله فيه رسول الله صلى الله عليه وآله .
[40] أخرجه أحمد في مسنده 1 ص 95 ، 138 . الخطيب في تاريخه 14 ص 426 . النسائي في سننه 8 ص 117 ، وفي خصايصه 27 ، أبو نعيم في ( الحلية ) 4 ص 185 بعدة طرق وفي إحدى طرقه : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وتردى بالعظمة أنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي . إلخ . وقال : هذا حديث صحيح متفق عليه ، ابن عبد البر في الاستيعاب 3 ص 37 وقال : روته طائفة من الصحابة ، ابن أبي الحديد في شرحه 2 ص 284 وقال : هذا الخبر مروي في الصحاح . وقال في ج 1 ص 364 : قد اتفقت الأخبار الصحيحة التي لا ريب فيها عند المحدثين على أن النبي قال له : لا يبغضك إلا منافق ، ولا يحبك إلا مؤمن ، شيخ الاسلام الحموي في الباب ال 22 ، الهيثمي في مجمع الزوائد ) 9 ص 133 . السيوطي في جامعه الكبير كما في ترتيبه 6 ص 152 ، 408 من عدة طرق ، ابن حجر في ( الإصابة ) 2 ص 509
[41]أخرجه الحافظ ابن فارس ، وحكاه عنه الحافظ محب الدين في ( الرياض ) 2 ص 214 ، وذكره الزرندي في ( نظم درر السمطين ) وفي آخره : وقد خاب من افترى .
( صدر الحديث ) عن أبي الطفيل قال : سمعت عليا عليه السلام وهو يقول : لو ضربت خياشيم المؤمن بالسيف ما أبغضني ، ولو نثرت على المنافق ذهبا وفضة ما أحبني ، إن الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبي وميثاق المنافقين ببغضي ، فلا يبغضني مؤمن ، ولا يحبني منافق أبدا .
[42]شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 ص 364 .
[43]الترمذي في جامعه 2 ص 213 وصححه . ابن أبي شيبة . الطبراني . البيهقي في ( المحاسن والمساوي ) 1 ص 29 . محب الدين في رياضه 2 ص 214 . سبط ابن الجوزي في تذكرته 15 . ابن طلحة في ( مطالب السئول ) 17 . الجزري في ( أسنى المطالب ) 7 . السيوطي في ( الجامع الكبير ) كما في ترتيبه 6 ص 152 ، 158
[44]الإمام أحمد في ( المناقب ) ، محب الدين في ( الرياض ) 2 ص 214 ، ابن كثير في تاريخه 7 ص 354 .
[45]مناقب أحمد ، الرياض النضرة 2 ص 214 ، شرح ابن أبي الحديد 2 ص 451 ، تذكرة السبط 17 .
[46] أخرجه الحافظ الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) 9 ص 133 .
[47] مناقب ابن المغازلي ، شمس الأخبار 37 ، الرياض 2 ص 202 ، كنز العمال 6 ص 402
[48] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 ص 78 .
[49] أخرجه الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخه 7 ص 453
[50] باختلاف يسير عند بعضهم لا يضر المغزى .
[51] أخرجه الطبراني عن سلمان وأبي ذر . والبيهقي والعدني عن حذيفة . والهيثمي في المجمع 9 ص 102 ، والحافظ الكنجي في الكفاية 79 من طريق الحافظ ابن عساكر وفي آخره : وهو بابي الذي أوتى منه وهو خليفتي من بعدي . وذكره باللفظ الأول المتقي الهندي في إكمال كنز العمال 6 ص 56 . 3 - عن ابن عباس وأبي ذر قالا : سمعنا النبي صلى الله عليه وآله يقول لعلي : أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل . أخرجه محب الدين في الرياض 2 ص 155 وقال : وفي رواية : وأنت يعسوب الدين . عن الحاكمي والقرشي في شمس الأخبار ص 35 وفيه : وأنت يعسوب المؤمنين . ورواه مع الزيادة شيخ الاسلام الحموي في الفرايد في الباب الرابع والعشرين . وابن أبي الحديد عن أبي رافع في شرح النهج 3 ص 257 ولفظه : قال أبو رافع : أتيت أبا ذر بالربذة أودعه فلما أردت الانصراف قال لي ولأناس معي : ستكون فتنة فاتقوا الله وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب فاتبعوه ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول له : أنت أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الكافرين ، وأنت أخي ووزيري وخير من أترك بعدي وتنجز موعدي . وذكره القاضي الأيجي في " المواقف " 3 ص 276 ، والصفوري في ( نزهة المجالس ) 2 ص 205 راجع ج 2 ص 312 ، 313 من الغدير ..
[52] راجع ج 3 ص 181 - 184 من الغدير
[53] المناقب لابن المغازلي : 65 / 93 ، المناقب للخوارزمي : 295 / 287. و اليعسوب هو أمير النحل
[54] تاريخ دمشق : 42 / 370 ، حلية الأولياء : 1 / 66 كلاهما عن الشعبي.
[55] المستدرك على الصحيحين : 3 / 148 / 4668 ، تاريخ دمشق : 42 / 303 / 8836 ، المناقب لابن المغازلي : 105 / 147 ، كنز العمال : 11 / 620 / 33011.
[56] أسد الغابة : 3 / 173 / 2813 ، تاريخ دمشق : 42 / 302 / 8834 وص 303 / 8835 ، المناقب لابن المغازلي : 104 / 146.
[57] المعجم الصغير : 2 / 88 ، تاريخ أصبهان : 2 / 200 / 1454 كلاهما عن عبد الله بن عكيم الجهني ، المناقب للخوارزمي : 328 / 340.
[58] المناقب لابن المغازلي : 401 / 455 ، المناقب للخوارزمي : 294 / 284
[59] أخرجه الموفق الخوارزمي في المناقب : 359 / 372 .
[60] سورة الرعد الآية7
[61] تفسير الطبري : 8 / الجزء 13 / 108 ، تفسير الفخر الرازي : 19 / 15 ، الدر المنثور : 4 / 608 ، تاريخ دمشق : 42 / 359 ، كنز العمال : 11 / 620 / 33012 نقلا عن الديلمي
[62] أبو بكر بن مردويه في مناقب علي بن أبي طالب و ما نزل من القرآن في علي ص47 ط "دار الحديث"
[63] ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) من تاريخ دمشق : 2 / 333 / 843 ،ومن طريق ابن عقدة أخرجه الموفق الخوارزمي في المناقب : 359 / 372 . أنظر أيضا فقرة "خاتم الوصيين " السابقة و فقرة " وصيه " اللاحقة في باب "علي و النبي" من كتابنا هذا.
[64] راجع فقرة "أمير المؤمنين" السابقة في هذا الفصل
[65] سورة الجن / الآيتين (26-27)
[66] المناقب للخوارزمي ص 40 ط " مؤسسة النشر الأسلامي"