يشكو اكثر اولادنا طرق التربية التي يستخدمها الاهل مع ابنائهم ويعتبرونها قيود تحد من حريتهم وهم لايعون ان ابائهم واولياء امورهم انما يتابعوهم في الصغيرة والكبيره للحفاظ عليهم هذا الكلام لايفقهه الكثير من الشباب انهم يملكون طاقات وحيوية تجعلهم يحققون كل شيء ولعدم وجود مراكز تحتضن طاقاتهم المتفجره يحرص الاباء دائما بمتابعتهم كي لاينحرفوا او ينجرفوا مع تيارات تدمر حياتهم
اشبه الانسان بدائرة كهربائية مغلقة فرعاية الاهل وطرق تربيتهم توازي المقاومة في الدائره الكهربائية اما الدين والعادات والتقاليد هي بمثابة المضاددة في الدائرة الكهربائية التي تحدث بسبب الكهرباء المحتثة
فلو اخذنا التلفاز كمثال للدائرة الكهربائية وان كان التلفاز يتكون من دوائر كهربائية متعدده تكمل بعضها البعض لتعطينا الناتج النهائي وهو اخراج الصورة والصوت ولكننا لنعتبر التلفاز كجهاز يراد منه اخراج صورة وصوت كدائره واحده عند توصيل التلفاز بالكهرباء ونضغط على زر التشيغيل معناه اننا غلقنا دائرة التلفاز ليمر التيار الكهربائي فيه لنحصل في النهاية على صورة وصوت لو تعمدنا ورفعنا قطعة مقاومة من دائرة التلفاز ماذا سيحدث سيتوقف التلفاز عن العمل ولو استبدلنا قطعة المقاومة التي رفعناها من دائرة التلفاز بقطعة سلك عادي معدوم المقاومة ماذا سيحدث من المؤكد سيحدث عطب في التلفاز نتيجة مرور كمية عالية من التيار الكهربائي في دائرة التلفاز وسيتعطل التلفاز
حياة الانسان مشابه للدائرة الكهربائية المقاومة هي رعاية الاهل ومتابعتهم والمضادده هي الدين والعادات والاعراف
ممكن يسأل احدهم والانسان المسؤول عن نفسه كرب الاسرة الذي لايوجد احد يرعاه ويراقب تصرفاته من يحد من تصرفاته
وهذا السؤوال مهم جدا واجابته هي ان الصلاة فرضها الله راعية للانسان ومراقبة لتصرفاته فهي الناهية التي تنهانا عن الفحشاء والمنكر
اذا عزيزي الشاب ذكر كنت ام انثى ان رعاية الاهل لك هي للحفاظ عليك من العطب الذي قد يصيبك بسبب حدوث دائرة قصيرة في حياتك short circuit هذا الشورت او الدائرة القصيرة التي اقصدها هي الانحراف والانجراف بسبب اصدقاء السوء فهناك اشياء لايستطيع الشاب تحديد خطورتها ويتصورها بسيطه ولنأخذ السيجارة مثلا اغلب الناس يدخنون والتدخين امر عادي ب النسبة للشاب ولاكنه خطر مميت الموبايل وجلسات السمر بين الاصدقاء وكم من شاب او شابه تدمرت حياتهم بسبب صورة التقطها او التقطتها احد اصدقاء السوء غلسة دون علم ذالك الشاب /ة وهددهم بها اذا عليك ان تعلم /ي اعزائي الشباب ان الاهل لم ولن يكونوا يوما من الايام عدو لكم ليقيدوكم او يحرموكم من اشياء انتم تتصورونها ذات اهمية ولكنها بالحقيقة ان هذه الاشياء مضرتها لكم اكبر من منافعها فأنهم بخبرتهم وممارستهم في الحياة يرون مالاترون حتى وان بالغوا برعايتهم وخوفهم فتأكدوا انهم سمعوا او احسوا بخطر يحوم حولكم
بالختام اتمنى لجميع شبابنا حياة سعيدة يكللها النجاح والتوفيق