قال الشافعى رحمه الله الصديق الصدوق
اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التاسفا
ففى الناس ابدال وفى الترك راحة
وفى القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير فى ود يجى تكلفا
ولا خير فى خل يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده
ويظهر سرا كان بالامس قد خفا
سلام على الدنيا اذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
وقال الشافعى ايضا عن السفيه
اذا سبنى السفيه تزايدت رفعة
وما العيب الا ان اكون مساببه
ولو لم تكن نفسى على عزيزة
لمكنتها من كل نذل تحاربه
ولو اننى اسعى لنفعى وجدتنى
كثير التوانى للذى انا طالبه
ولكننى اسعى لانفع صاحبى
وعار على الشبعان ان جاع صاحبه
يخاطبنى السفيه بكل قبح
فاكره ان اكون له مجيبا
يزيد سفاهة فازيد حلما
كعود زاده الاحراق طيبا
اذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من اجابته السكوت
فان كلمته فرجت عنه
وان خليته كمدا يموت
سكت عن السفيه فظن انى
عييت عن الجواب وما عييت