الحزن يلفني واﻷلم واﻷسى يسعى على قدمْ
فكم تُهتُ في غفلةٍ وندِمتُ وما نفعُ الندمْ
إنْ لمْ يقبلني خالقي بتوبةِ نادمٍ بها عَلِمْ
إليكَ أسعى مااستطعت يامنْ لكلِّ شيءٍ رَحِمْ
قد هجَرتُ ذنبي طائعاً فأنا مِن ذنبي سَقِمْ
وأقبلتُ بالحبِّ فاهماً يافوزَ مَن لحبكَ فَهِمْ
فكم كنتُ بالبعدِ واهماً يابؤسَ مُبعدٍ قد وَهِم
بأنَّ الدنيا تضحكُ لهُ هي الغَرورةُ ومَن سَلِم
كلُّ الذي فيها زائلٌ وللباقياتِ يُسعى بالهِمَمْ
فلا ينالُ القُربَ نائمٌ فكمْ دارتِ اﻷيامُ وكمْ
توالى سرورُها واﻷلَمْ والعاقلُ مَن منها غَنِمْ
لا يدوم سرورٌ أو أسى والسعيدُ الراضي بما قُسِمْ
بالحبِّ يُنسى كلُّ بؤسٍ وجراح البعاد به تَلْتَئِمْ
ففي حبِّ اللَّهِ المنى يُنيرُ به كلَّ قلبٍ عَتِمْ
وحبِّ محمدٌ والهِ يُشْرحُ الصدرُ وبهِ يُشْفى كلُّ السِّقَمْ
يامَن هو يُحبُّنا ونُحبُّهُ أكرِم محبَّكَ ياذا الكرمْ
وارحمْ ضعف جوارحي وترفَّقْ بقلبٍ بحبِّكَ هَرِم
ففي كلِّ نبضةٍ له آهات تنادي يااللهُ يامَن عَلِمْ
بدقاتٍ يحلو لكَ خفقُها وفي طِيبِ حبِّكَ تَنْتَظِمْ
في حبِّكَ أنسى كل اﻷلمْ وكلُّ صرحٍ لﻷسى هُدِمْ
جُدْ بحبِّكَ عليَّ والرضى فإنني يارباهُ عبدٌ نَدِم