رممْ جراحكَ يا قلبي بأحزاني
واستقبلِ العيد وافضح فعلةَ الجاني
وخبئ الدمعَ صبراً في محاجرها
وادفنْ بسركَ آهاتي وأشجاني
يا عيدُ واحمل سلاماتي لمن قُتلتْ
أفراحهمْ قبلَ إزهارٍ وإعلانِ
وامسح ْجراحاتَ أطفالٍ ألمَ بهمْ
بؤسُ التجبّرِ في سرّ ٍ وكتمانِ
يا عيدُ في العراقُ أحزانٌ تفوقُ على
صبرِ الصبورِ وصبرِ المؤمنِ العاني
يا عيدُ اكذبْ على طفلِ العراقِ وقلْ
طولُ الطريقِ وبعدُ الدربِ أعياني
واحملْ بقايا دموعٍ كنتُ أحبسها
لطفلِ الشامِ حيثُ القهرُ أبكاني
وابصقْ على نخوة الحكامِ في وطنٍ
قدْ بدّلوا قالبَ الحلوی بأكفانِ