Laryngopharyngeal reflux)، وأيضا مرض الارتجاع المريئى[3] (extraesophageal reflux disease) يشير إلى تدفق عكسى لمحتويات المعدة إلى القناة الهضمية التنفسية العلوية، والذي يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل السعال، وبحة في الصوت، والربو، وغيرها.
على الرغم من أن حرقة المعدة (حرقة فم المعدة) هو عرض أساسي بين الأشخاص الذين يعانون من مرض الارتجاع المريئى المِعَدى (gastroesophageal reflux disease)، إلا أن حرقة المعدة توجد في أقل من 50 ٪ فقط من المرضى الذين يعانون من مرض الارتجاع الحنجرى. مصطلحات أخرى تستخدم لوصف هذه الحالة المرضية تشمل الارتجاع الغير نمطى[4] (atypical reflux)، والارتجاع الفوق مريئى[5][6] (supraesophageal reflux)...
مرض الارتجاع المريئى المِعَدى تم الاعتراف به إكلينيكيّاً في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرون،، وهو الآن المرض الأكثر شيوعا بين امراض الجهاز الهضمي المعوى. في نفس الوقت تقريبا، في عام 1934، اقترح براي (Bray) وجود صلة بين أعراض امراض الأمعاء وامراض مجرى الهواء. تقرح الحنجرة والأورام الحُبَيبِيّة بسبب الحموضة كان قد أعلن عنها من قبل شيري (Chery) في عام [7] 1968. واقترحت دراسات لاحقة ان ارتجاع الحمض قد يكون عاملا مساهما في امراض الحنجرة والجهاز التنفسي الأخرى.
في عام 1979، بيليجريني (Pellegrini) وديميستر (DeMeester) كانا أولا من وثقا الصلة بين أعراض مجرى الهواء تلك وارتداد محتويات المعدة. وقد أثبتا أيضا أن علاج مرض الارتجاع ينتج عنه القضاء على أعراض مجرى الهواء تلك[8]..... عراض الارتجاع المريئى هي نتيجة لتعرض القناة المِعَدية التنفسية العليا لعصارة المعدة. هذا يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك وجود بحة بالصوت، وارتجاع السائل الأنفي، والتهاب الحلق، وصعوبة البلع، وعسر الهضم، ووجود أزيز أثناء التنفس، والسعال المزمن، والإحساس بوجود كتلة بالمريء، والتطهير المستمر للحلق ....
بما أن هناك أسباب مرضية متعددة للأعراض التنفسية والحنجرية، فإنه لا يمكن اعتبار مرض الارتجاع الحنجرى هو السبب، بناء على الأعراض وحدها. نتائج تَنْظيرِ الحَنْجَرَة (عن طريق استخدام المنظار) مثل وجود المرض الجلدى المسمى بالحمامى (erythema)، والاستسقاء (edema)، والأورام الحبيبية بالحنجرة (laryngeal granulomas)، وتضخم الحنجرة (interarytenoid hypertrophy)، استخدمت في التشخيص، ولكن هذه النتائج، أولاً، فهي غير محددة جدا، وثانياً، فإنها وُصفت في معظم حالات منظار الحنجرة التي ليس لها أعراض ظاهرة.[9] مدى الاستجابة لعلاج كبت الحمض (acid-suppression therapy) قد تم اقتراحه كأداة تشخيصية لتأكيد وجود مرض الارتجاع الحنجرى، ولكن الدراسات أظهرت أن الاستجابة للعلاجات التجريبية لكبت الحمض (مثل مثبطات مضخة البروتون) في هؤلاء المرضى غالبا ما تكون مخيبة للآمال.[10]
قياس التعرض للحمض البلعومى هو أفضل أسلوب لتشخيص مرض الارتجاع المريئى المِعَدى كسبب للاعراض التنفسية والحنجرية. استخدام جهاز استشعار الرقم الهيدروجيني، والذي يستخدم في رصد الرقم الهيدروجيني للمرئ من أجل قياس درجة حموضة أو قلوية البلعوم، له قيمة محدودة. وذلك لأن أجهزة الاستشعار التقليدية تصبح جافة عند تعرضها للهواء وتصبح مغطاه بالمخاط. بعض المحققين يعملون على اختراع جهاز استشعار جديد للرقم الهيدروجيني له القدرة على العمل في بيئة البلعوم.[11] النتائج الأولية واعدة، ولكن الاستخدام الإكلينيكي لهذا الأسلوب على نطاق واسع يتطلب مزيدا من التحقيق..... لمرضى الذين يعانون من مرض الارتجاع الحنجرى لا يزالون مجموعة فرعية يصعب التعامل معها من مجموع مرضى الارتجاع المريئى المِعَدى. وقد أكدت دراسات عديدة على أهمية قياس التعرض للحمض بالقرب من المريئ، أو من الأفضل البلعوم، في المرضى الذين يعانون من أعراض مرض الارتجاع الحنجرى، لتأكيد أن الارتجاع هو سبب الأعراض. وبمجرد تحديد هؤلاء المرضى، فإنه ينبغى أن نعرض عليهم العلاج عن طريق عملية تثنية المعدَى بطريقة نيسن الجراحية (Nissen fundoplication) في مرحلة مبكرة من المرض، وذلك لأن العلاج العقارى في كثير من الأحيان لا يقدم أي فائدة، والتأخر في إحالة المرضى للعلاج الجراحي يرتبط مع نتائج سيئة. [بحاجة لمصدر] بالإضافة إلى ما ذكر يستوجب إعطاء المريض علاج دوائي هو عبارة عن قاعدة مثل (هايدروكسيد المغنسيوم) المسمى تجاريا (مالوس) والذيعادل الحموضة في المرئ وبذلك يحدث توازن في الph ويعطى حقنة في العضلة (cimtidane) والمسمى تجاريا (تكميت)