رحلة إلى عالم الخيول
الكثير من الأفراد على مر العصور يعشقون الخيول إنها دائماً رمز للقوة و الأصلة ، ولاسيما الخيول العربية الأصيلة . اليوم نأخذكم في رحلة إلى عالم الخيول نتعرف عليها وعلى حياتها ونشاهد الكثير من صورها :) .
الخيول أنواع متعددة ، تتفاوت فيما بينها تفاوت ملحوظ سواء في الشكل أو الحجم أو السرعة و أيضاً القدرة على التحمل فمنها فنجد مثلاً الحصان العربي والحصان الإنجليزي والحصان المهجن الأصيل بين العربي والإنجليزي وهو ذلك النوع الذي نراه في سباق الخيول .
اما عن ألوان الخيول فهي عديدة تتمثل بين الأشقر والأحمر وا لعسلي والأسود والأشهب. و يتغذى الحصان عادة على الحشائش، وأمعائه الغليظة تحورت لهضم الأعلاف إن الاحتياج اليومي الطبيعي من الغذاء له حوالي 1 كلغم (2 باوند) من الغذاء الجاف لكل 50 كلغم (100 باوند) من وزن جسمة .
إن المشيات المعروفة للحصان أربعة وهي : • المشي (Walk) : وهو المشي العادي. • الخبب (Trot) : وهي نقل القوائم اليمنى معاً تارة واليسرى معاً تارة أخرى. • العدو (Pace) : وهو العدو بانتظام. • العدو السريع (Gallop) : وهو الجري السريع.
تعيش الأحصنة في مساكن مختلفة ومتنوعة تتراوح من المناطق الاستوائيّة إلى الغابات إلى الحقول والسهول. وبما أن الأحصنة محبوبة من طرف المربين فهي منتشرة في جميع القارات والبلدان.
ولكن ماهي ميزات الحصان العربي الاصيل ؟ وكيف تتعرف عليه من بين الخيول الأخري ؟
الحصان العربي من أجود وأسرع أنواع الخيول ، وقد تم تهجينه في أوروبا وبكثرة و يمتاز الحصان العربي بالجمال الفائق الذي يميزه عن بقية الخيول في العالم. فمن الصفات الجميلة في الحصان العربي انه يمتاز بوجه صغير جميل وعينين واسعتين واذنين صغيرتين وتقعر خفيف في الوجه مما يضفي عليه نوع من الجمال الوحشي في بعض الأحيان وكذلك يتميز الحصان العربي بكبر حجم الصدر الذي ان دل علي شيء فانما يدل علي كبر حجم رئة الحصان العربي والتي تؤهله للقيام بالأعمال الشاقة وتفرده في سباقات الخيل للمسافات الطويلة (الماراثون). ويتميز أيضا الحصان العربي بوجود تقعر خفيف في منطقة الظهر والتي تعتبر من محاسن الحصان العربي. وتتميز ارجل الحصان العربي بالقوة والمتانة وهي التي تؤهله للقيام باعمال شاقة سواء في الحرب أو السباق.
كما إنه يكون حافره مقعر وان يكن البياض الذي في ساقه لا يتعدى الركبة وان تكون اذناه منتصبتان ظهره مقعرة، واهم شي ان لا تكون ضلوعه بارزة ويتميز الخيل العربي عن غيره بان منبت الشعر عند ذيله قصير و الذيل مبتعد عن الفخدين في قوائم الخيل العربي الخلفيه منطقة بارزه تسمى الابرة و يجبان يكون متوازية مع مؤخرة الخيل.
تقول الأساطير الجاهلية أن الخيل فرّت إلى القفار عقب انهيار سد مأرب ولم تلبث أن توحشت، فخرج خمسة من الأعراب في يوم من الأيام فشاهدوا خمسًا من كرائمها في بلاد نجد. ظل الأعراب الخمسة يترددون على أماكن ورود الماء، واحتالوا لصيدها بأن نصبوا لها كميناً من الفخاخ الخشبية وأبقوها في تلك الفخاخ حتى أخذ منها الجوع والعطش كلَّ مأخذ. وحتى تألفهم هذه الجياد ، صار الرجال الخمسة يترددون عليها يوميًا ويقتربون منها حتى تعودت عليهم،
فركبوها متجهين نحو خيامهم، إلا أن ما معهم من طعام نفد وأنهكهم الجوع. واتفقوا على أن يتسابقوا باتجاه مضاربهم ويذبحوا الفرس التي تتأخر. وتسابقوا، وتأخرت واحدة من الخمس إلا أن راكبها أبى إلا أن يعاد السباق. وتأخرت فرس أخرى فرفض الثاني وطلب إعادة السباق، وتأخرت الثالثة فالرابعة ثم الخامسة. وفي اليوم الخامس ظهر لهم قطيع من الظباء فصاد كل منهم واحدة وأكلها وسلمت الأفراس الخمسة.
وسُمِّيت الفرس الأولى التي كان يركبها جُدْران الصقلاوية، لصقالة شعرها، وسمّوا الفرس الثانية التي كان يركبها شَويَّة أم عرقوب لالتواء عرقوبها، وسموا الفرس الثالثة التي كان يركبها سباح شويمة لشامات كانت بها، وسموا الرابعة التي كان يركبها العجوز كُحيلة لكَحَل عينيها، وسموا الخامسة التي كان يركبها شراك عبية لأن عباءة شراك سقطت على ذيلها فظلت ترفعها بذيلها إلى أن انتهى السباق.
ذكر ابن الكَلْبي في كتابه أنساب الخيل أن أصل الخيول العربية من الحصان العربي زاد الراكب، وتزعم الأساطير أنه من بقية جياد سليمان عليه السلام، وأن فحول العرب من نسله ومنها الهجيسي وأعوج الذي كان لايُدانى في السرعة، وجلوي أم الجواد داحس وجذيمة التي ظلت تعدو من شروق الشمس حتى مغيبها إلى أن سقطت ميتة في مضارب صاحبها بعد أن أنقذته، ومن سلالتها جلاب التي ذبحها حاتم الطائي لأضيافه، وعوج التي تخلصت من قيدها، وظلت تعدو أربعة أيام متتاليات حتى عثرت على صاحبها، ومنها داحس والغبراء اللتان تسببتا في الحرب المعروفة باسمهما بين قبيلتي عبس وذبيان مدة بلغت 40 سنة.
و الجدير بالذكر إنه تم ذكر الخيول في القرآن الكريم في عدة أيات و سور: قال تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً ﴾ ﴿ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً﴾ (إذ عُرض عليه بالعشي الصافنات الجياد﴾
﴿ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴾