{ صورُ الضبابِ المقدَّس}
تستلقي أسمالُ الدَّروبِ المَبتورةِ النَّشوة
على أغصانِ الأفياءِ المُتَعَوِسِجَةِ المعنى
بلا ظِلال
بينَ نمرودَ و..تدمر..
وعَرّافُ البراعمِ الصابئةِ الصواري
كسرَ ربابةَ الرَّبابِ المُبحِرِ غربَ السنين ..
والأُفقُ يزدحمُ بالأشباحِ المتماوِجَةِ الألوان
يلُمُّ شظاياهُ بكذبةِِ سماويةِِ بيضاءَ
ليرسمَ له حدوداً لاتمحوها
أهدابُ الحِرابِ المُبعثَرَةِ الأنخاب..
ويهماءُ دجلويةُ الأسئلة
ملَّتْ من إعتصارِ قلبِ االسماء..
والفراشاتُ تختنقُ برحيقِ الوردة..
ذنبُها أم ذنبُ الرياضِ المتقرِّحاتِ
أُمنياتِ الأحضانِ الضاوياتِ..؟؟؟
أم…
هي عتمةُ الإستفهاماتِ (السبايكرية)
المُتناسِلَةِ فوقَ هشيمِ ملاعبِ المهد..؟؟
لن تفيءَ الوجوهُ المرمريةُ القسماتِ
إلا الى ذاتِ المرآةِ المُطرَّزةِ
بأسرارِ الغَيبِ
لتُدبِّجَ لها حكمةَ فنار
يُنيمُ الأسحار
في ليالي أعيادِ الرُّنوِّ المِلحيِّ
صوبَ كهوفِ الغار..
ويُصحّي وفرَ الوحشةِ المُهراقةِ
عَبرَةَ ميعادِِ تليدِ الإختراقِ
على شَفةِ الثَّرثار..
(أنّى الغد) مجدافٌ
أصمٌّ أنَمُّ من صُبحِ الرِّمم..
يُلحِنُ بأسماءِ شواطيءِ الصقيعِ
ويرسو على جدائلِ الزُّبى
المتنفِّسةِ نفثاتِ شراجعِ الأناملِ المعقودةِ
حول ضَيزَنِ الخفقاتِ..
وحامةٌ سِنجاريةُ الجناحِ
ستظلُّ تسألُ عن
سبيلِ سلسبيلِِ بلا سقسقاتِ أسَلَةِِ عذراء
لعلها تستدلُّ على وِجهةِ الإعصار…
و الصدى يدغدغُ جدرانَ الطَّلعِ
ببراثنِ الغوايةِ
على أرصفةِ (أنَّى الأمس) …
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
هامش :
النمرود وتدمر : مدينتان أثريتان في العراق ( نينوى) وسوريا احتلتهما داعش
سبايكر : القاعدة العسكرية في محافظة صلاح الدين العراقية والتي شهدت المجزرة الشهيرة
سنجار:مدينة في نينوى احتلها داعش وسبى نساءها وهجر وذبح العديد من سكانها
الثرثار: البحيرة العراقية على نهر الفرات في محافظة الانبار وفيها قاعدة عسكرية شهدت تداعيات امنية خطيرة
دجلوية: نسبة الى نهر دجلة
…………..







باسم عبد الكريم الفضلي