بوفاة 9 نساء بنوع نادر من السرطان حشوات الثدي التجميلية متهمة !
أصدرت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرا، تحذيراً من أن النساء اللواتي خضعن لعملية تكبير الثدي معرضات للإصابة بنوع نادر من السرطان ينشأ في النسيج الضام الليفي، الذي يحل مكان النسيج الأصلي عند منطقة الجروح حول حشوة الثدي.
ويتبع بيان إدارة الغذاء والدواء 359 تقريراً يشيرون إلى تكوّن الخلايا السرطانية عند النساء اللواتي خضعن لعمليات زرع حشوات، ووفاة 9 حالات من ضمنهن.
وفي حين أن هذا النوع من السرطان يحدث بالفعل في الثدي، إلا أنه يعرف باسم سرطان الخلايا الكبيرة المتحولة الليمفاوية (ALCL)، وهو سرطان يشمل الجهاز المناعي في الجسم، ويعد نوعاً مختلفا عن سرطانات الثدي التقليدية.
ويبدو أن الحشوات التي تملك نسيجا غير متماثل مكونا من أخاديد مجهرية تسمح لخلايا الثدي بالنمو حولها هي سبب المشكلة، فمن بين 231 حالة تم تسجيلها، تبين أن 203 من الحشوات ذات نسيج غير متماثل.
كما تبين أن طبيعة المادة التي صنعت منها الحشوات لا تشكل فارقاً بالنسبة للخطورة فالسيلكون الهلامي والحشوات المعبأة مرتبطان بحالات الإصابة بالسرطان.
ومن أبرز أعراض سرطان الخلايا الكبيرة المتحولة الليمفاوية (ALCL) هي المشاكل الحديثة في الثدي مثل الألم والتكتلات والتورم أو عدم التماثل، وجميعها تظهر بعد التعافي من أعراض عملية الزرع.
وبشكل عام قد يؤدي إزالة الحشوة المزروعة والنسيج المحيط بها حلاً لتخليص المرأة من السرطان، إلا أن بعض النساء يحتجن لمزيد من العلاجات الكيميائية والإشعاعية.
ويوكد الأطباء أنه في حال عانت المرأة من مشاكل متعلقة بحشوات الثدي التجميلية، فالأمر ليس مقلقاً، ففي نهاية المطاف هذا النوع من السرطان لا يزال نادر الحدوث، مؤكدين أن عدد الحالات تبلغ 359 حالة من بين 399 ألف حالة لنساء خضعن لعملية تكبير الثدي التجميلي، أو إعادة بناء الثدي بعد الإصابة بسرطان الثدي في عام 2016 فقط، وفقاً لإحصائيات الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل.