أسماء مدينة النجف الاشرف
- مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي ص 72 :
من أسماء النجف ( الطور ، براثا ، الظهر ، الجودي ، الربوة ) وجاء في بشار الزائرين ( الطور والنجف والظهر ومقبرة براثا ووادي السلام والجودي والربوة وغير ذلك من أسمائهم تشير إلى موضع واحد هو الذي اشتراه إبراهيم الخليل وأمير المؤمنين عليهما السلام ) وإيضاحا لهذه الأسماء نورد ما يلي كما جاء في بشارة الزائرين أيضا : 1 - رواية سليمان بن نهيك عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى ( وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ) قال الربوة نجف الكوفة والمعين الفرات )
. 2- المقصود من الجودي في قوله تعالى واستوت على الجودي على رواية وعلى أخرى هو الفرات وجبل بالموصل على غيرها وأنه الربوة كما سمعت في رواية ابن نهيك وهو مسجد الملائكة كما في رواية عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : لما أمر الله الملائكة أن يسجدوا الآدم سجدوا على ظهر الكوفة .
3 - ومنها عن موسى بن بكير عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إن الله اختار من البلدان أربعة فقال عز وجل والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين ( التين المدينة المنورة والزيتون بيت المقدس وطور سينين الكوفة وهذا البلد الأمين مكة )
4 - المروي في البحار في باب فضل النجف وماء الفرات عن أبي الحسن الحذاء قال : قال أبو عبد الله عليه السلام إن إلى جانبكم مقبرة يقال براثا يحشر منها عشرون ومائة ألف شهيد كشهداء بدر ، وفي القاموس ( البرث الأرض السهلة أو الجبل من الرمل ، السهل أو أسهل الأرض وأحسنها جمع براث ) انتهى ، ومسجد براثا معروف بالقرب من الزوراء فيما بين الكرخ وبلاد الكاظمية عليها السلام ،
5 - الظهر) : ظهر الكوفة يقال له اللسان وهو فيما بين النهرين عين بني الجراء فما كان يلي الفرات منه فهو الملطاط وما كان يلي البطن فهو النجاف . قال ابن النجار في كتاب الكوفة وكان يقال لظهر الكوفة اللسان وما ولي الفرات منه الملطاط وأنشد لعدي بن زيد :
هيج الداء في فؤادك حور * ناعمات بجانب الملطاط
آنسات الحديث في غير فحش * رافعات جوانب الفسطاط ثانيات قطائف الخز والديباج * فوق الخدور والأنماط
موقرات من اللحوم وفيها * لطف في البنان والأقساط
شد ما ساءنا حداة تولوا * حين حثوا نعالها بالسياط
فرق الله بينهم من حداة * واستفادوا حمى مكان النشاط
مثل ما هيجوا فؤادي فأمسى * هائما بعد نعمة واغتباط
6- بانقيا واشتهرت النجف أيضا قديما باسم بانقيا كما ورد في معجم البلدان. ويعتبر هذا الاسم عاما لغير البقعة أيضا ومما قاربها كما جاء ذكره في الفتوح الإسلامية ومعجم البلدان وفتوح البلدان للبلاذري . وقال ضرار بن الأزور الأسدي يذكر بانقيا وجرحه بها أيام الفتح .
أرقت ببانقيا ومن يلق مثلما * لقيت ببانقيا من الجرح يأرق وجاء في أرجوزة السماوي في تسمية النجف ومحله
النجف اسم للمكان المرتفع * أو اسم عين بالمياه تندفع
أو المسناة بجنب الشاطي * أوني وجف في لغة ( الأنباط )
فالني ماء عندهم وجفا * واستعملوا اللفظ الذي قد خفا
واختص في مدفن خير الخلق * بعد محمد عظيم الخلق
وسمي ( الغري ) باسم قائم * كان هناك في زمان قادم
أو قائمين ولذا يثني * لفظ الغري باعتبار المعنى
وسمي المشهد حيث القاصد * يشهد ما ليس له يشاهد
أو حيث حل تربه الشهيد * وامتاز فيه السيد العميد
( ووادي السلام ) حيث الوادي * بجنبه لحزبه كالنادي
( والذكوات البيض ) والذي أرى * تصحيفه من ربوات
فجرى
وظهر كوفان وخلف الخندق * فتلك سبعة له أو ترتقي ويشير إلى بانقيا
وكان إبراهيم قد شراه * من أهل بانقيا لما يراه
وجاء أيضا في ص 6 من الفصل الثاني بما يخص الطور والجودي
ففي حديث الفرحة المسطور * بأنها من قطعات الطور وأنها كانت من الجودي * أو هو هي في خبر مروي وفي حديث في الكتاب ثان * بأنها من روضة الجنان أو هي روضة الجنان الوعسا * لضمها من النبي النفسا وحديث أنها المبتهج * للقائم المهدي حين يخرج
7-وادي السلام
لمعالي العلامة الشهيد الشيخ علي الشرقي النجفي
سل الحجر الصوان والأثر العادي خليلي كم جيل قد احتضن الوادي
فيا صيحة الأجيال فيه إذا دعت * ملايين آباء ملايين أولاد ثلاثون جيلا قد ثوت في قرارة * تزاحم في عرب وفرس وأكراد ففي الخمسة الأشبار دكت مدائن * وقد طويت في حفرة ألف بغداد

وصلى الله عليك يامير المؤمنين وعلى جاريك هود وصالح وضجيعيك ادم ونوح