يعصف بي حرفٌ ... على قارعة الهذيان
وصلةً من مطر ْ
شاهق ٌ ، كشهقتي فيه
يحدثني عن نفسي
كما يحدّثُ الأغصانَ...
عن أوراقها الشجر ْ
ثمالى سواكن حرفي
كأوراق خريف ظلّت طريقها
على وجه النَّــهَــر ْ
فشبّتْ ريحا تأكل على أجزائه عين القمر ْ
كــــيَــــَـديْ طفل يمر حينا على ذاكرتي
يداعب حبر أوردتي
كعطرٍ من وردٍ ضَــجَــر ْ
يبسَمُ لي لحظة الميلاد
لحظة هدْهدته ..
على صدر بياض السّفر ْ
يداعبني الهُوَى
..
إن ذاق منّي شوقا
على هجري جَسَر ْ..
على قارعة العشق
تسجّى حرفي تباشير ربيع
بين خريف ... و خريف...
قصة ميلاد سَــطَــر ْ
ساكِنتي ...
هكذا ... يقولني
هكذا ... يكتبني
هكذا ......
غارت من حرفي قواميس البشر
هكذا أركُن إلى عبثي فيه
فارغة حقائبي
إلا من بعض جنون السفر ..