في رثاء ( السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس )
~~~~~~~~~~~~~~~
اِجعَلْ مِدادَكَ من نحرِ الشهيدِ دَما
...................... يخطُّ ملحمةَ الثوارِ مُرتَسَما
نحرٌ به قد تجلّتْ كلُّ تضحيةٍ
....... ...........وأفرَعَ العِزَّ والعَلياءَ و الهِمَمَا
فتىً طوى الأفقَ عزماً غيرَ مكترثٍ
..................بأنيبِ الليلِ حتى أحسرَ الظُلُما
فتىً تردّى الردى ثوباً فقلده
................. مجدُ الجهادِ وشاحَ العزّ فاتسَما
يابحَرَ علمِ الورى لَلآنَ ما هدَأتْ
.......... أمواجُهُ حيثُ تروي العُربَ والعجَما
ويامنارَ الهُدى يانبعَ معرفةٍ
.............. فاضتْ جوانبهُ الأرشادَ والحِكَما
واشرقتْ بسماء الخلدِ منزلةٌ
............. غُرُّ الفضائلِ من عليائها استلما
فكيف تطويه اكفانُ الحمامِ وهل
............. رأيتَ شمساً طواها الغيمُ او عَلمَا
وكيف للترب يرقى فوق هامته
......... والأرضُ أعجزَ من أنْ تبلغَ القِمَمَا
لمّا رأى مقلةَ الأسلام شاخصةً
.......... لنحرهِ حيثُ تستسقي الدماءَ هما
أبى الخنوعَ وفي أنفاسه رمقٌ
........ .... فما اشتكى ألماً يوماً ولا سَئِما
حتى علا صهوةَ الأمجادِ مفتخراً
........والنحرُ يسكبُ من سيفِ الطّغاةِ دَما
انَّ الأُباة اذا مالدينُ أندبَهمْ
..............كادتْ قلوبُهمُ أن ْ تسبقَ القَدَما
فلم يرَوا غيرَ حدّ السيفِ من سُبُلٍ
.............. اِذ ليس غيرُ المواضي تُدملُ الكُلُما
لاخيرَ في عيشِ اِنسانٍ ولو رغداً
...................... انْ لم تقلْ كفّهُ سيفاً ولا قَلما
فأشرَوا النفسَ قربانا لخالقها
.................. جزاهُمُ اللهُ عمّا أرخصوا نِعَما
بقلمي : حيدرمجيد التميمي