نحن و ان كنا ناوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي اراناه الله تعالى من الصلاح و لشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين فانا نحيط علما بانبائكم و لا يعزب عنا شيء من اخباركم انا غير مهملين لمراعاتكم و لا ناسين لذكركم و لو لا ذلك لنزل بكم اللاواء ( الشدة و ضيق المعيشة ) و اصطلمكم ( استاصلكم ) الاعداء فاتقوا الله-جل جلاله- و ظاهرونا على انتياشكم ( انتشالكم )من فتنة قد انافت (طالت و ارتفعت ) عليكم يهلك فيها من حم اجله و يحمى عنه من ادراك امله و هي امارة لازوف ( لاقتراب ) حركتنا و مباثتكم بامرنا و نهينا و الله متم نوره و لو كره المشركون فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا و يتجنب ما يدنيه من كراهتنا فان امرنا بغتة فجاءة حين لا تنفعه توبة و لا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة و الله يلهمكم الرشد و يلطف لكم في التوفيق برحمته.