عجباً لزمن حكمته المظاهر وأُهمل الجوهر
فأصبح الشخص منا يقاس بمظهره كيف هيا هدمته وسيارته ومنزله .
عجباً لزمن عمه المثل القائل ..
عندك فلس تساوى فلس
فأصبح الواحد منا يحارب جاهداً ليكون مظهره الأفضل والأجمل
والـ أبهر فتراكمت عليه الديون لامتلاك الأفضل
فعم التفاخر والمباهاة
فأجد الأفراح مبالغاً بها لازدياد التنافس من فرحه أبهاء وأروع
والملابس لا تكون جميلة أو راقيه إلا بارتفاع أسعارها
والمنازل أجد كل امرأة تريد كل سنة الحديث والجديد وما هو مواكب للموضة
فأصبح متاع الدنيا يمتلك قُلوبنا
لم يعد الجوهر مطلوب فقدنا الاهتمام به وانشغلنا عنه
وكيف نطوره ونجمله ونرتقي به
فأجد أنفسنا يمر الشخص من أمامنا أو يجلس
نذكر جمال مظهر أو العكس ممكن أن نذم مظهره
فلانة الشعر الأشقر انسبُ لها
وهذه ازداد وزنها
وفلان يملك سيارة خردة
وفلانة جهازها المحمول قديم
وهذه ترتدي على احدث الموضة
وهذه حذائها اقل من عادي
وهذا كذا وهذه كذا وكذا
لا أعلم ماذا أقول في الحال الذي وصلنا له
من الدنو في الفكر فأصبح مداه الخرقة
أجد الغرب استطاع التطور من الداخل والخارج
أتمني أن ترتقي لهم يوما لا اقول ان نكون مثلهم
ولكن أن نشغل أنفسنا بأشيا ترفعنا وتطورنا وتقربنا إلى الله تعالى
وأن ننظر لشخص من داخله قبل خارجه وأن نعامله بكل إنسانية
ومساواة ..
ومن كل قلبي أتمنى أن تزول الطبقية وأن ترتقي النساء ويكبر عقلها
ولا يلهثون وراء الموضات والإسراف والتبذير من اجل التفا هات
هاهو شهر رمضان الكريم يقبل علينا وكثير منا بدأ يجهز للعيد
ولملابس العيد ومستلزماته وتجاوز رمضان هذا الشهر العظيم
ولم يعد له العدة ويرتب له جدولاً لقرأت القران الكريم
والتقرب من الله تعالى
آه على حال ابكي قلبي على إخوة علقت قلوبهم بالخرقِ
وأصبحت هيا من تثمنهم
في جوفي الكلام الكثير و الزعل الأكثر على حالٍ أصبح مع
الأسف مألوف ولا يستنكر
لا أريد أحداً يحترمني لهدمتي
بل أريد احتراماً لذاتي
لا أريد حباً لما املكه من متع الدنيا
أريد حبا لشخصي خالصاً لله تعالى
اخر كلماتي
جمالُ خارجكم لا يكمل بكنوز الدنيا
إنما يكمل بجمال داخلكم
ولا يكمل جمال داخلكم إلا بحب الله تعالى والتقرب إليه
فحرصوا كل الحرص على جمال الروح قبل الجسد