أكد مرشد الثورة الاسلامة في ايران، علي خامنئي،
ان المفكر الراحل السيد محمد باقر الصدر كان شخصية عبقرية قل مثيلها، مشيرا الى انه كان يدرك حاجات العالم الاسلامي وهو سريع في تلبيتها.
وقال خامنئي، تزامنا مع الذكرى السنوية لمقتل محمد باقر الصدر، لدى استقباله اعضاء مركز البحوث التخصصية للشهيد محمد باقر الصدر نشرت مقتطفات منها وكالة "تسنيم" الايرانية، "لا شك ان الشهيد الصدر كان عبقريا؛ وهذه خصوصية. طبعا لا تنقصنا الشخصيات الموهوبة في الحوزات العلمية، شخصيات تتمع بالفهم والذوق والموهبة الرفيعة والمثابرة وقد قامت باعمال عظيمة".
وأضاف، ان "علماءنا الكبار مثل مراجع الدين العظام الذين عاشوا خلال القرن الماضي في ايران والعراق كانوا شخصيات عظيمة، كانوا موهوبين، ولكن العباقرة يتمتعون بميزة خاصة لايشعر الانسان بانها متوفرة في غالبية هؤلاء".
وأوضح ان "الصدر باعتقادي كان عبقريا بلا شك؛ اي ان ماكان قادرا على القيام به لم يكن باستطاعة غالبية فقهاء وعلماء ومفكري الحوزات العلمية القيام به. كان يتمتع بنظرة شمولية، ويدرك احتياجات العالم الاسلامي، كان سريعا في تلبيتها والرد عليها -
لقد ألف كتاب (البنك اللاربوي) استجابة لطلب قدمه اليه مجموعة من المتخصصين في الشؤون المصرفية، وكما سمعت فانهم كانوا يريدون القيام بعمل مثل هذا، والفقيد الراحل قام بتاليف الكتاب باسرع ما يمكن وبعث به اليهم".
وأشار الى ان "شخصية الصدر ان لم نقل لا مثيل لها فانه يقل مثيلها"، وقال "نحن نعرف بحمد الله اشخاصا موهوبين في الحوزات العلمية؛ نحن نعرف اشخاصا من هذا الوسط في قم، لكن مثل تلك العبقرية التي كان يتمتع بها الصدر هي شيئ آخر".
ومحمد باقر الصدر، هو مرجع ديني عراقي شيعي ومفكر وفيلسوف إسلامي ومؤسس حزب الدعوة بالعراق، ولد بمدينة الكاظمية يوم 25 ذو القعدة عام 1353 هـ وقد نشأ يتيماً منذ صغره فتكفل به أخوه الأكبر إسماعيل الصدر الذي اهتم بتعليمه وتدريسه أيضاً.
وقتل في مساء يوم 9 نيسان 1980 مع أخته بنت الهدى بالرصاص بأمر من الرئيس المخلوع صدام حسين.