اقوال الامام #عليُ عليه السلام
عن بر الوالدين
سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بر الوالدين وعقوقهما في احاديث اهل البيت ...
إن ترك الاباء للابناء وإشتغالهم عنهم بحجه انه سوف يقوم بجهد كبير من اجلهم من اجل ان يعيشوا حياتهم
فهذا خطاء كبير لان المال لايفيد إذا وقع الابن او البنت في مصيبه كبيرة ويقول انا فعلت وما قصرت ونسي
هــذا الاب ان هو السبب في كل خطا وقع الابن او البنت دون ان يعاقب عليها او يحاسب فيجب على الاباء
او الامهات ان يحاسبو انفسهم قبل ان يحاسبو ابنائهم ويرو انهم قصروا على ابنائهم من الناحيه التربويه لا
الماليه...
ان العلاقة بين الآباء والأبناء أساسها في نظري..
قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم واهليكم ناراً وقودها الناس والحجاره "
لذلك أرى أن العلاقه ينبغي أن تبنى على الحب والمصارحه بين الآباء والأبناء ، صراحه في مختلف
قضاياالأبناء حتى نستطيع الاجابه على ما في نفس الابن واعطائه الجواب المناسب لما يدورفي
صدره فبدل من أن تكون المعرفه مصدرها رفيق السوء أو وسائل المعرفه الغير منضبطه يكون الآباء
حيث يراد لهم أن يكونوا ..
قول الامام زين العابدين : اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف و أبرهما بر الام الرؤف،
و اجعل طاعتي لوالدي وبري بهما اقر لعيني من رقدة الوسنان، و اثلج لصدري من شربة الظمآن
حتى أو أثر على هواي هواهما، واقدم على رضاي رضاهما، واستكثر برهما بي وان قل واستقل بري بهما وان كثر.
من الذي يقرأ هذا القول ولا يترك في نفسه أعمق الآثار، يهابهما هيبة السلطان العسوف مع مخالطته لهما ودنوه منهما و علمه برأفتهما،
انها هيبة التعظيم و التوقير لاهيبة الخوف من الحساب و العقاب هيبةالابوة التي لا يقدرها الا العارفون.
ثم اقرأ معي هذه الكلمات للإمام:
اللهم وما تعديا علي فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه من حق، أو قصر أبي عنه من واجب فقد وهبته لهما،
وجدت به عليهما ورغبت اليك في وضع تبعته عنهما فاني لا اتهمهما على نفسي
ولا أستبطأهما في بر، ولا اكره ما تولياه من أمري يارب بر الوالدين هو الاحسان اليهما وهو افضل القربات الى الله عزوجل
وضده عقوق الوالدين وهو الإساءة إليهما..
قال تعالى: (( وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا
تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا )) سورة الاسراء
قال تعالى: ((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاَ وبالوالدين احسانا)) سورة النساء
قال رسول الله وسلم : (( بر الوالدين افضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة
والجهاد في سبيل الله ))
فعلى المسلم ان يكون شديد الاهتمام في تكريمهما وتعظيمهما واحترامهما ولا يقصر في خدمتهما ،
ويحسن صحبتهما ولا يتركهما حتى يسألاه ولا يقل لهما حتى كلمة أف ولا يعبس في وجوههما ولا يرفع
صوته فوق صوتهما ولا يتقدم امامهما في الطريق وكلما بالغ في التذلل امامهما زاد الله في ثوابه .
قال رسول الله وسلم: من اصبح مسخطا لأبويه اصبح له بابان مفتوحان الى النار.
جامع السعادات
عن الامام الباقر : قال ان ابي نظر الى رجل ومعه ابنه يمشي والإبن متكىء
على ذراع الاب ، فما كلمه ابى مقتا له حتى فارق الدنيا البحار ج74
وورد في بعض الاخبار القدسية: " بعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لو ان العاق لوالديه يعمل بأعمال الانبياء
جميعا لم اقبلها منه "
وروي ايضا: " ان اول ما كتب الله في اللوح المحفوظ :إني انا الله لا إله الا انا ، من رضى عنه والداه فأنا
منه راض ، ومن سخط عليه والداه فأنا عليه ساخط"
قال رسول الله وسلم : ..... والنظر الى الوالدين برأفة ورحمة عبادة . البحار ج 71
وعن الامام الصادق : بينما موسى بن عمران يناجي ربه عزوجل إذ رأى رجلا
تحت عرش الله عزوجل فقال : يا رب من هذا الذي قد اظله عرشك ؟ فقال عزوجل : هذا كان بارا بوالديه ،
ولم يمشى بالنميمة . البحار ج72
وقد ورد عن رسول الله وسلم انه قال : كل المسلمين يروني يوم القيامة ، الا عاق
الوالدين ، وشارب الخمر ومن سمع اسمي ولم يصل علي. البحار ج 71