اكليل الجبل ف التاريخ
كانت نبتة إكليل الجبل في العصور الوسطى رمزاً لسحر الحب. حيث كان استخدامها مرتبطاً بمراسم الزفاف، كانت العروس تضع تاجاً من إكليل الجبل على رأسها ويضع العريس وكل رجل من رجال الحفل غصناً من إكليل الجبل على صدورهم]
كما وارتبط استخدامها في أوروبا وأستراليا بإحياء ذكرى الحروب والجنازات لما اعتقدوه من خصائص النبتة في تحسين الذاكرة
] حيث كان المشيعون يرمونها في المقابل كرمز لذكرى الميّت. وقد ذكرها شكسبير في مسرحيته "هاملت". في أستراليا تُلبَس أغصان إكليل الجبل في اليوم الوطني.تنمو النبة بريا في جاليبولي.
وكانت أيضاً رمزاً للمعجزة في الشفاء، فقد أعد المجر للملكة إليزابيث بلسماً خارجياً من إكليل الجبل المخلوط بالنبيذ لتجديد حيوية الأطراف المشلولة ولعلاج النقرس
دون كيخوتي استخدمه في خلطة بلسم الشفاء.
كان القدماء أيضاً يستخدمون أوراق إكليل الجبل المهروسة لتغليف اللحوم للمحافظة عليها من الفساد لما تحتويه من مركبات فعالة مضادة للأكسدة، كما وأنها تضفي على اللحوم رائحة منعشة ونكهة رائعة. وقد استمر استخدام أوراق إكليل الجبل لهذا الغرض إلى يومنا هذا كما وتستخدم الأوراق في صنع الشاي
ما قيل عنه قديماً
الصيادون بالأندلس كانوا يجعلون أكليل الجبل في جوف الصيد بعد إخراج ما في أحشائه فيمنعه من أن يسرع إليه النتن والدود، وقد ذكر الأطباء العرب والمسلمين قديما الكثير من فوائد إكليل الجبل ومن هؤلاء الطبيب المسلم ابن البيطار حيث قال عنه: "يدر البول والطمث، يحلل الرياح، يفتح سدد الكبد والطحال، ينقي الرئة وينفع من الخفقان والربو والسعال".
وقد قام الأطباء الصينيون في القدم بخلط إكليل الجبل مع الزنجبيل لعلاج الصداع وعسر الهضم والأرق والملاريا.
منقول