قال الماء للزيت:
كيف تعلو علي وقد أنبت شجرتك ؟!..أين الأدب ؟ فقال الزيت : أنت نشأت في الأنهار رضراضاً .. وأنا على العصر والحبس صبرت وبالصبر يعلو القدر ..«أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير »..
لا تتعجب من عصفور يهرب وأنت تقترب منه.. وفي يدك طعام له..فالطيور عكس بعض البشر تؤمن بأن الحرية أغلى من الخبز ...
الكلمات كالبذور .. ولكنها تغرس في القلوب وليس الأرض ..لذا أحترس مما تزرع وراعي ماتقول .. فقد تضطر يوماً لأكل مازرعته ..
كن عزيزاً وإياك أن تنحني مهما كان الأمر .. فربما لا تأتك الفرصة كي ترفع رأسك مرة أخرى ...
الوقوف على قدميك يمنحك مساحة صغيرة في العالم لكن الوقوف على مبادئك يمنحك العالم كله ..
ليس كل ماتعرفه يريح قلبك ..فبعض الأشياء أجمل لو بقيت مجهولة ..
لاتبالغ في حب اي شيء ..فتكون كالمزارع الذي أحب نباته كثيراً فسقاه كثيراً فمات وهو صغير .
كل مياه البحر لايمكنها أن تغرق السفينة .. مالم يتسلل الماء بداخلها كذلك الفشل لا يستطيع أن يسيطر عليك مالم يتسلل التشاؤم لداخلك…
الإحترام عشرة أجزاء .. تسعة منها في الصمت والتغافل.. والعاشر إعتزالك لصغار العقول !
نوح اغرق الكرة الأرضية كلها بدعاء من ثلاث كلمات
"أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ"
وامتلكها سليمان كلها بدعاء من ثلاث كلمات
"وَهَبْ لِي مُلْكًا"
لا نحتاج إلى الكثير من الكلمات لنحدث الأثر والتأثير.
بل نحتاج الى الصدق والإخلاص .....
فى يوم من الأيام كان هناك رجلاً يحب أن يتنزه دوماً فى الأدغال والغابات ليستمتع بالطبيعة الخلابة والأشجار العالية والحشائش الخضراء والحياة البرية الهادئة، ويستمع إلى صوت تغريد الطيور والعصافير ويستنشق عبير الزهور الرائع ، وبينما هو يمشى فى الأدغال مستمتعاً بكل تلك المناظر سمع فجأة صوت عدو سريع جداً يأتى من بعيد، والصوت فى إزدياد واضح، فالتفت الرجل فوراً إلى الخلف،
فإذا به يرى أسد ضخم منطلق نحوة بسرعة خيالية وتظهر علية علامات التوحش والجوع، أخذ الرجل يجرى بسرعة كبيرة والأسد وراءة وعندما بدأ الأسد فى الإقتراب من الرجل وكاد أن يفتك به رأى الرجل بئر عميقة فقفز فوراً إليها وأثناء سقوطة أمسك بحبل فى البئر وأخذ يتأرجح يميناً ويساراً فى فراغ البئر، وعندما أخذ انفاسة وهدأ روعة، إذا به يسمع صوت حثيث ثعبان ضخم كبير يرقد فى قاع البئر، أخذ الرجل يفكر فى طريقة يتخلص بها من الثعبان الموجود فى البئر ومن الأسد الذى يتنظرة بالخارج، فإذا به يرى فأرين أحدهما إسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل وأخذا يقرضان الحبل، هلع الرجل فوراً خوفاً من أن ينقطع الحبل ويسقط ويأكلة الثعبان،
وبدأ الرجل يحاول هز الحبل حتى فر الفأرين، وبينما هو يهز الحبل أخذ يتأرحج يميناً ويساراً فإصطدم بشيئاً لزج ضرب بمرفقة فاكتشف ان هذا الشئ هو عسل نحل حيث أن النحل يبنى بيوتة فى الجبال وفى الكهوف، فأخذ الرجل يتذوق العسل ويكرر ذلك ومن شدة حلاوتة نسى الرجل تماماً الموقف الصعب الذى هو فيه، وفجأة استيقظ الرجل من النوم ، فقد كان هذا مجرد حلم مزعج .
فى صباح اليوم التالى قرر الرجل أن يذهب إلى شخص عالم يفسر له هذا الحلم العجيب، وبالفعل ذهب إلى شيخ وروى له رؤياة، فقال له الشيخ : ألا تعرف تفسير الحلم يا بنى ؟ ، فقال الرجل : لا . فأجابة الشيخ : إنما الأسد الذى يركض وراءك فهو ملك الموت ، وأما البئر الذى به الثعبان فهو قبرك، والحبر الذى تتعلق به هو عمرك والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك .
تعجب الرجل وسأل الشيخ : والعسل ؟ قال الشيخ : العسل هو الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب .