اصدر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، السبت، بيانا بشأن القصف الامريكي على سوريا، وفيما دعا امريكا وروسياالى كف اذاهما على سوريا، دعا الرئيس بشار الاسد الى الاستقالة.
وقال الصدر في بيان تلقت، السومرية نيوز، نسخة منه، إن "لا ينبغي على الرئيس الامريكي ان يفرط في تصريحاته ومواقفه وقراراته الرعناء.. فهذا ليس مضرا لامريكا فحسب بل مضر للمجتمع الدولي كافة..فلا ينبغي عليه ان يزج نفسه في محرقة جديدة قد يدفع الجميع ضريبتها وقد تكون سوريا (فيتنام) جديدة لهم"، مبينا "انه لا يمكن ان يعقل ان يكيل بمكيالين.. اذ يقصف المدنيين العزل في الموصل وفي نفس الوقت يستنكر القصف المدان للمدنيين بالكيمياوي.. ألا يكفي سوريا ان تكالبت عليها الايادي اجمع من الداخل والخارج لكي يأتي دور امريكا السلبي ايضا والمتضرر الوحيد هو الشعب السوري".
واضاف الصدر، "لا استبعد ان يكون قرار ترامب بقصف سوريا هو الاذن بتمدد داعش في مناطق اخرى، فغالبا ما تكون امريكا راعية للارهاب كما تعودنا منها ذلك في الكثير من الموارد"، مستدركا "ثم انه اذا ارادت امريكا ان تكون راعية للسلام فعليها ان تدعم الحوار وانقاذ الشعوب في كل المناطق سواء في فلسطين او بورما او البحرين او غيرها من المناطق وان لا تكون ميالة لجهة لجهة دون اخرى".
وتابع الصدر، "ليعلم الجميع ان تدخل امريكا العسكري لن يكون مجديا.. فهي قد اعلنت قصفها للدواعش في العراق ومازال الارهاب جاثما على اراضينا المقدسة ولم يكن تدخلها مجديا ولا نافعا على الاطلاق"، لافتا الى انه "حسب ظني فإن مثل هذه القرارات ستجر المنطقة الى صراع لاسيما مع وجود رايات اخرى تدعي تحريرها او انقاذها لسوريا الجريحة والتي صارت مصلبا لصراعات سياسية مقيتة".
ودعا الصدر، الجميع الى "الانسحاب العسكري من سوريا لاخذ الشعب زمام الامور فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره والا سيكون عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الارهاب والاحتلال".
وطالب الصدر امريكا بـ"كف اذاها كما ان ذلك مطلوب من روسيا والفصائل الاخرى"، مشيرا الى انه "لعلي اجد من الانصاف ان يقدم الرئيس بشار الاسد استقالته وان يتنحى عن الحكم حبا بسوريا الحبيبة ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الارهابيين فيعطى زمام الامر الى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الارهاب لانقاذ الاراضي السورية باسرع وقت ليكون له موقفا تاريخيا بطوليا قبل ان يفوت الاوان ولات حين مندم".
وأطلق الجيش الأميركي، فجر امس الجمعة، 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأميركية على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أن القوات السورية استخدمت هذا المطار "لشن هجوم بالسلاح الكيميائي" في محافظة إدلب قبل أيام، حسب قوله. كما ادعى البنتاغون وجود أسلحة كيميائية في هذا المطار
المصدر