حُلْمٌ ضائع
تاريخ التسجيل: August-2014
الدولة: بلد اللا قانون
الجنس: ذكر
المشاركات: 16,933 المواضيع: 1,152
صوتيات:
153
سوالف عراقية:
1
مزاجي: مُشَوَّش
المهنة: موظف
أكلتي المفضلة: لِبَن وتَمُر
موبايلي: iPhone 15 Pro & Google Pixel 8
آخر نشاط: منذ 3 يوم
الاتصال:
المرجعية الدينية العليا تأسف لشيوع أعراف عشائرية تتنافى مع الشريعة والقانون
الجمعة 7 إبريل 2017 - 14:25
أعربت المرجعية الدينية العليا عن أسفها من بروز ظاهرة شيوع بعض الأعراف والتقاليد والأحكام التي تتنافى مع القواعد الشرعيّة والضوابط القانونيّة ما يشكّل خطورةً في بعض الجوانب الاجتماعيّة.
وأكد ممثل المرجعية الدينية في مدينة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف أنّ العشائر تمثّل جزءً مهمّاً في التركيبة المجتمعيّة في العراق ، مبدياً في الوقت نفسه أسفها من بروز ظاهرة شيوع بعض الأعراف والتقاليد والأحكام التي تتنافى مع القواعد الشرعيّة والضوابط القانونيّة مّا يشكّل خطورةً في بعض الجوانب الاجتماعيّة. وأضاف الشيخ الكربلائي "ممّا لا شكّ فيه أنّ للعشيرة ونظامها تقاليدها وأعرافها وأحكامها دوراً مهمّاً في الحياة الاجتماعيّة في العراق ودوراً مهمّاً وفاعلاً لماذا ؟ للأسباب التالية :
أوّلاً: أنّ العشيرة الآن -كيان العشيرة- يمثّل جزءً أساسيّاً من التركيبة المجتمعيّة في العراق.
ثانياً: أنّ لدى العشائر الصفات النبيلة ومحامد الصفات والأخلاق الكريمة وهذه لابُدّ من ترسيخها وتدعيمها وإفشائها ونشرها في العشيرة بل في مختلف العشائر وفي المجتمع.
ثالثاً: أنّ الكثير من الناس أصبحوا الآن يلجؤون الى العشائر في حلّ مشاكلهم ونزاعاتهم، بل حتّى في قضايا أخرى غير النزاعات والاختلافات يلجؤون أيضاً الى العشائر للقضاء فيها ولحلّها، وبالتالي أصبح هنا للعشيرة بما لها من أعراف وتقاليد وأحكام دورٌ مهمٌّ في حياة المجتمع العراقيّ، وبالنتيجة الآن على ضوء هذه الأمور الثلاثة أصبح للعشيرة فيما لها من هذه الأمور دورٌ أكثر حساسيّة وخطورة في المجتمع العراقيّ -أكثر من ذي قبل.
قد يسأل سائل، لماذا نتعرّض الى النظام العشائريّ، ودوره في المجتمع الآن على ضوء الأمور الثلاثة التي ذكرناها خصوصاً لجوء الكثير من الناس الى العشائر وأحكامها وأعرافها وتقاليدها ، هذا سيجعل للعشيرة بما لها من هذه الأمور دوراً أكثر خطورة وحساسيّة في الحياة الاجتماعيّة في العراق من ذي قبل ، على ضوء ما ذكرناه الآن في الوقت الحاضر وفي نفس الوقت الذي ذكرنا هذه الأمور ممّا يؤسف له في الفترة الأخيرة بروز ظاهرة شيوع بعض الأعراف والتقاليد والأحكام التي تتنافى مع القواعد الشرعيّة والضوابط القانونيّة، ممّا يشكّل خطورةً في بعض الجوانب الاجتماعيّة، -سأبيّن ذلك الآن لاحظوا التعبير: "بروز ظاهرة، شيوع ظاهرة" وليست قضايا فرديّة-، ممّا يشكّل خطورةً في الضوابط والحياة الاجتماعيّة للمجتمع، -كيف ؟ الآن واحدة من المخاطر على بروز هذه الأعراف والتقاليد والأحكام هو تهديد التعايش السلمي بين أفراد المجتمع، كيف؟ الآن حينما تكون هناك نزاعات وخلافات وصراعات وتُحلّ بالحكمة والحوار والتفاهم والتصالح وإن طال الوقت لاستقدام هذا الأسلوب، هذا يؤدّي الى أنّ المجتمع يتعايش بسلام ولكن إذا غلب العنف واستعمال بعض الأحكام الجائرة حينئذٍ هذا التعايش السلمي بين أفراد العشائر وبين أفراد المجتمع يكون مهدَّداً.
http://www.alghadeer.tv/news/detail/52244/