نحن نعيش على كوكب أخضر صغير مع قمر واحد، ويدور حول نجم أصفر مع عدد قليل من الجيران الصخرية القريبة، وجيران أخرى أكثر بعدا وأكبر حجما، ونحن نبحث عن مناطق أكثر بعدا في الفضاء في محاولة للعثور على أنظمة نجمية أخرى تؤوي عوالم أخري مشابهة للحياة لدينا، وهذا المسعى يمكن أن يساعدنا في استكشاف سيناريوهات افتراضية حول كيفية نظامنا الشمسي يمكن أن يكون مختلف جدا.
- المريخ لم يفقد أبدا مجاله المغناطيسي :
الغلاف الجوي للمريخ فيما مضى كان رطبا ودافئا، والذي كان يسوده غاز ثاني اكسيد الكربون، والذي قد تدمر عندما خسر الكوكب الأحمر مجاله المغناطيسي قبل 3.6 مليار سنة، مما قد سمح للرياح الشمسية بتجريد الكوكب من الغلاف الجوي، وحدث ذلك بسرعة نسبيا في فترة كونية، وقد خسر الكوكب الأحمر الغاز في بضع مئات من ملايين السنين من فقدانه الجاذبية، واليوم أصبحت نسبة غاز ثاني اكسيد الكربون للمريخ حوال 1% من غاز ثاني اكسيد الكربون الموجود على الأرض عند سطح البحر.
اعتقد البعض أن الدمار بسبب القصف لكويكب ضخم والذي أثر على تدفق الحرارة في المريخ التي تولد المجال المغناطيسي، واذا لم يحدث ذلك لاحتفظ المريخ بالمحيطات، وربما لكان المريخ مصدر أخر للحياة في نظامنا الشمسي، وهناك نظرية أخرى تشير الى أن المجال المغناطيسي فيما مضى كان يغطى نصف الكوكب، وهذا يعني أنه على المدى الطويل لم يكن صالح للحياة، وعلى أي حال فهم تكوين اللب الداخلي للمريخ هو مفتاح الحل لهذه القضية، فتدفق الحديد السائل على الأرض حول اللب الأكثر صلابة وسخونة يحافظ على المجال المغناطيسي للأرض والذي يعتبر واقي للأرض من الرياح الشمسية، والمريخ اذا لم يكن لديه اللب المنصهر فهذا ما يفسر فقدانه المجال المغناطيسي.
- كوكب الأرض ليس لديه قمر :
منذ حوالي 4.5 بليون سنة، كان يعتقد أن كويكب صغير بحجم كوكب المريخ ويسمى سيا قد تحطم في الأرض، والذي قد انسلخ ثم كون القمر الخاص بنا، وتأثيرات المد والجزر للقمر قد أثرت على البراكين المبكرة وزيادة عدد تصادمات النيازك، والذي تم تدمير الحياة على الأرض في وقت مبكر، ومع ذلك، يعتقد البعض أن الحياة تطورت لأول مرة حول الفتحات الحرارية المائية في أعماق المحيط، وهي عملية قد تأثرت إيجابيا بتدفقات المد والجزر.
روابط إعلانية
تدفقات المد والجزر ساعدت على انتقال الحرارة من الخط الاستواء الى القطبين وهذا يعني أنه من دون القمر فإن العصر الجليدى كان يمكن أن يكون أقل حدة، والذي قد يخفض من الضغوطات التطورية للحياة، واذا كانت الحياة على الأرض قد تطورت بدون القمر، فإنه من المرجح ظهور تغيرات أقل بكثير مع مرور الوقت، وتنوع أقل من ذلك بكثير، وطول النهار أيضا سوف يكون مختلف بدون قمر، والذي يساعد على ابطاء دوران الأرض.
افتقار الارض الى القمر سوف يفقدها شكلا من أشكال الحياة فكثير من الكائنات تستفيد من ضوء القمر لتبقى نشيطة في الليل، و يساعدها علي نجاح الافتراس ليلا .
- حلقات كوكب الأرض :
بعد اصطدام كويكب سيا أصبح للأرض حلقات مؤقتة، والتي قد اندمجت في النهاية الى القمر، وهذا حدث بسبب الحطام الموجود خارج حدود الأرض، وقوى الجاذبية تمزق أي قمر طبيعي ناشيء، واذا كان القمر الصغير يدور حول الأرض وتجول قريبا جدا من جاذبية الأرض، فإنه يمكن أن يكون قد سحبها بعيدا، وانشأ حلقة متواصلة.
كوكب زحل لديه حلقات من الجليد والتي لن تستمر طويلا، ولكن من الناحية النظرية فإن الحلقات المصنوعة من الصخور يمكنها البقاء، على الرغم من أنها مختلفة جدا عن حلقات زحل، وان تأثير تطور الحياة على الأرض سوف يكون واضحا، وظلال الحلقات سوف تسبب شتاءا أكثر برودة، وانخفاض ضوء الشمس في كل من نصفي الكرة الأرضية، والحلقات أيضا سوف تسبب عائق أمام علم الفلك البصري القائم على الأرض، وسوف تجعل رحلات الفضاء والأقمار الصناعية أكثر صعوبة مع كل الحطام الفضائي.
سوف تظهر هذه الحلقات بشكل مختلف اعتمادا على المنطقة من الأرض التي كانوا ينظرون منها الى الحلقات، فهي خط رفيع عبر السماء في بيرو، وقوس عظيم سائد على السماء في غواتيمالا، وعلى هيئة ظلال في بولينزيا، ونور حاضر دائما في الأفق بألاسكا.
- كوكب المشتري نجم :
روابط إعلانية
يعتبر أكبر كوكب في نظامنا الشمسي من قبل البعض هو الكبير بما يكفي ليتطور الى نجم قزمي بني، وهذا سوف يكون معتما وأقل اشراقا من كوكب الزهرة، ولا ينتج الكثير من الضوء والحرارة، وسوف يكون على بعد يساوي خمس أضعاف المسافة بين الأرض والشمس، لذلك قد لايؤثر على تطور الحياة على الأرض، وكوكب المشتري أن يصبح نجما لن يكون سهلا أو بسيطا كمثل وضع الكوكب على النار، فكوكب المشتري هو على الأغلب من الهيدروجين، وأن ما يقرب من نصف المشتري من الأكسجين قابل للاشتعال، والذي من شأنه تكوين الماء، ولكن هذا سوف يكون كرة نارية كبيرة وليس نجما، وللحصول على الاندماج النووي للقوى الشمسية فنحن بحاجة الى المزيد من الهيدروجين، لذلك يجب أن يكون الكوكب أكبر من المشتري 13 مرة، وحوالي 1000 مرة ليولد نجم أخر بحجم الشمس.
قد استخدم أحد المدونيين برنامج الصندوق الرملي محاكاة النظام الشمسي لزيادة حجم كوكب المشتري الى حجم الشمس، والذي تسبب في حالة من الفوضى في النظام الشمسي، حيث أن أقمار الكواكب الخارجية خرجت من مداراتها في كل الاتجاهات، وتدمير حزام الكويكبات تماما، وكوكب عطارد والزهرة سوف تبقا دون تغيير نسبيا، وسوف تنتهي الأرض بالاصطدام بكوكب أخر، أو ينتقل الى مدار اخر حارق على مقربة من الشمس.
- الأرض تدور في عكس الاتجاه :
التأثير الأكثر وضوحا من الدوران العكسي للأرض هو اشراق الشمس من الغرب، وغروبها من الشرق، ووفقا لعالم الفلك الفيزيائي كيفن من ولاية بنسلفانيا، أن الأرض تدور بالطريقة التي نعرفها لأنها طريقتها التى خلقت بها، والكوكب الوحيد الذي يدور في الاتجاه العكسي هو كوكب الزهرة ويرجع ذلك الى مليارات التصادمات منذ سنوات مضت.
ولكن مع افتراض هذه الخزعبالات فسوف يكون هناك عواقب وخيمة، والذي سوف يتعارض تماما مع تأثير كوريوليس، والذي يوضح كيف تدور الأرض الى أنماط الرياح، وهذا سوف يؤدي الى عكس الرياح التجارية، وتغيير المناخ في العديد من المناطق وأوروبا على وجه الخصوص سوف تتأثر تأثيرا خطيرا، والرياح الساخنة التي تهب عبر المحيط الأطلنطي من خليج المكسيك سوف تختفي ويحل محلها الرياح الباردة السيبيرية التي تهب من الجهة الشرقية.
ووفقا لبعض الدراسات، في حين تصبح الأمور غير سارة في أوروبا، فإن نتائج دوران الأرض في الاتجاه العكسى هو إيجابي في بعض الأماكن، حيث أن هطول الأمطار شمال افريقيا يرتفع، وكمية مياه النهر التي تدخل البحر الأبيض المتوسط يمكن تحويلها تقريبا إلى بحيرة للمياه العذبة، سوف يندفع الهواء الدافئ حتى في شمال المحيط الهادئ وجنوب المحيط الأطلسي، وألاسكا، والشرق الأقصى الروسي، وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية ستتحول لمكان يصلح للعيش به علي عكس ما هو الان .