برنامج جديد بالأقمار الصناعية لمكافحة إزالة الغابات



العام الماضي حذرت دراسة من مخاطر تدمير غابات مدارية بحجم الهند بحلول عام ۲۰٥۰
تظهر الصور التي التقطها قمر صناعي من الفضاء الخارجي عمليات قطع غير مشروعة للأشجار في منطقة محمية في بيرو في إطار أنشطة إجرامية لسرقة موارد طبيعية تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

ومع إطلاق نظام جديد لرسم الخرائط عن طريق الأقمار الصناعية يوم الأربعاء ستحصل الحكومات والمدافعون عن البيئة على أدلة دامغة على جرائم من هذه الشاكلة وقت حدوثها في إطار مسعى العلماء لتحسين مراقبة إزالة الغابات في المناطق المدارية.

وفي العام الماضي حذرت دراسة من مخاطر تدمير غابات مدارية بحجم الهند بحلول عام ۲۰٥۰ إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه مما سيؤدي إلى اندثار أنواع من النباتات وعمليات نزوح وزيادة هائلة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري أو ما يعرف بالبيوت الزجاجية.

وقبل إطلاق النظام العالمي لتحليل واستكشاف الأراضي (غلاد) كان الباحثون يعتمدون على أنفسهم في جمع صور قطع الأشجار في مناطق محددة.

لكن النظام الجديد الذي طوره علماء من جامعة ماريلاند وغوغل يستخدم خطوات رياضية متسلسلة لتحليل تحديثات تجري أسبوعيا للصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ويرسل إخطارات تلقائية بأي عملية جديدة لقطع الأشجار.

وقال مات فاينر من رابطة أمازون للحفاظ على البيئة "لقد غير هذا (النظام) قواعد اللعبة."

وتتابع جماعته عمليات القطع غير المشروعة للأشجار في بيرو وترسل صور إزالة الغابات إلى السياسيين ونشطاء البيئة ومسؤولي الحكومة سعيا للحفاظ على غابات الأمازون المطيرة.

في الماضي كان فاينر يعتمد على المعلومات التي يقدمها السكان ثم يقارنها بصور قديمة من الأقمار الصناعية للتأكد من مصداقيتها.

ويمكن لنظام جلاد أن يرصد من الفضاء الخارجي أي عملية لإزالة الأشجار في مساحة لا تزيد على مساحة ملعب كرة السلة.

وفي المرحلة الأولية ستتاح البيانات التي يجمعها نظام جلاد لكل من بيرو وجمهورية الكونغو واندونيسيا.